نردد  طوال أسبوع الآلآم  ألحان البصخة الحزاينى لنعيش معها  مشاعر الآلآم والسقوط فى الخطية التى ورثناها عن سقوط آدم ولكن مع فرحة القيامة نردد مع وبعد قداس عيد القيامة نشيد فرحة القيامة ونهتف صغاراً وكبار ( أخريستوس آنستى .....إليسوس آنستى ) المسيح قام بالحقيقة قام  وبالنشيد هذا نشعر بالنُصرة على الموت والنُصرة على اى قوة تجذبنا للخضوع والإنحناء.
و ننتصر على أنفسنا أيضاً ونقوم مع قيامة الرب يسوع المسيح منتصرون ، ولكننا نسقط فى أول أختبار لنا مباشرة بعد أنتهاء القداس والأحتفالات وتبادل التهانى ، وما ان نضع أرجلنا على عتبات منازلنا إلا وتبدأ رحلة السقوط بعد ما شعرنا بالنُصرة وعشنا معها بالنشيد والترتيل فقط ، وكما أن حواء سبب خروجنا من الجنة هى أيضاً سبب سقوطنا من النصرة  فبعد طول الصيام تتفنن حواء الأم وحواء الزوجة فى صنع ما لذ وطاب من محمرات ومشهيات وتملاء بها الموائد والترابيزات ، ويسقط آدم الغلبان ويقطم أو قطمة من تفاحته التى قدمتها له حواء منذ أول حواء ويسقط آخر أدم أيضاً ولن يكون الأخير فستظل حواء تتفنن  وتورث بناتها الحواءات الأخريات طرق تضفير الحبل الذى تسحب منه آدم الغلبان من رقبته  وهو حبل معدته فكما أرتبط  آدم بالحبل السرى مع حواء الأم يرتبط أيضاً الآن من معدته ولكن بحبل آخر آخره بيد حواء الزوجة.
ويأكل آدم الغلبان وكما أخرجته من الجنة ستخرجه من الحياة نفسها بأمراض التخمة والسكر والضغط وكل أمراض القلب والمعدة والأمعاء والكولوسترول، ويحتار آدم الغلبان ويقف حائراً و نقف معه أمام الموائد التى صنعتها بنات حواء بنفس الأيادى التى قدمت الى آدم تفاحة الشهوه والثمره من شجره قد حذرنا من أن نأكل منها الرب الإله ، يقف آدم الجديد مهزوماً أمام شهوة الموائد وماعليها  بعد أن توقف عن أكله طوال أيام الصيام الكبيرالخمسة والخمسون  ، فأين النُصره إذن أمام هذه المشهيات ؟ هل نجحت الحيه مرة أخرى فى غواية حواء مع آدم الحالى ؟ أظن إنها قد فعلت هذا فعلآ فلم تمر على أعياد القيامه إلا ساعات قلائل وبدأ التلبُك المعوى والتقلُصات والأشتباكات العنيفه داخل الأمعاء وغارات وهميه وفعليه تنتهى بضربات حرب الغازات وتمتد بمفعولها الى كل القولون ، فتفعل ما تفعل من تقلصات وإنتفاخات ، تسأل  آدم ولماذا ؟
يرد ويرمى الغلطه على دماغ حواء كما فعل أباه آدم الأول ويقول المرأه التى أعطيتنى إياها هى التى طبخت وقدمت لى المأكولات والمشهيات ، وقد رصت على رفوف معدتى الخاليه المحرومه منذ فترة طويله كل أنواع اللحوم والطيور والخضروات والمكرونات والحلويات والجاتوهات كما  تُرَص رفوف السوبر ماركت من كل الأصناف ، وما أن يصبح صباح يوم العيد حتى تأتيك طبعاً بطبق العجه والبيض المقلى وطبقات الزبده والجبن الأبيض مرصوصه بجوانبه ونقول كفايه بقى فول وبقول ، ولا يمانع أبداً كوباً من الحليب الساخن مع كعك العيد والبيتى فور وبواقى الجاتوه الباقيه من ليلة أمس.
تلاحظون إننا لم نذكر البيض المسلوق أو السمك ، لا لأننا نسينا ولكن لهما دور ويوم وهو اليوم التالى للعيد وهو شم النسيم ، وكأنه ليس فيه الكفاية كل ما رصه آدم على رفوف معدته وأمعاءه يطبقها كمان بالبيض المسلوق ولا يفرق إن كان ملوناً او غير ملون المهم أنه يتزلط وخلاص .
ويأتى دور الفسيخ والسمك المدخن والبصل والملانة  وكل انواع أكلات شم النسيم التى ورثناها عن الفراعنة ، وبعدها يسقط صريعاً آدم الغلبان ولا يستطيع أن يلتقط أنفاسه وكأن المرأة التى طلبها بنفسه واستجاب له الرب لتكون ( معيناً له فى الدنيا ولكنها ستكون معينا له من الدنيا ) وبعد كل هذه الأنواع من الطعام وما ينتج  عنها من  تقلصات وتوجعات وتفاعلات وغازات وبلاوى ، نقول أن اليوم التالى للعيد شم النسيم  وأقول بذمتكم هو شم النسيم فقط ؟؟ مش كده ولا إيه......