الأقباط متحدون - إلى جماهير شعبنا الكردي في كل مكان ....
أخر تحديث ٠٤:٥٩ | الاربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥ | ٩برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إلى جماهير شعبنا الكردي في كل مكان ....

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إلى المناضلين من أجل  الحرية والعدالة والمساواة ....
يطلّ علينا آذار في كل عام, ليبث الدفء في القلوب, ويزيّن الطبيعة ,  إيذاناً بقدوم  "نــوروز" عيد الحرية والمحبة لدىالكثير من شعوب المنطقة,واستعداداً لاحتضان الحشود والكرنفالات على الروابي والسفوح, حيث الموعد السنوي بين الإنسان والطبيعة يوم الحادي والعشرين من آذار, تسبقه في مساء العشرين طقوس إشعال النيران على المرتفعات وإضاءة الشموع في البيوت وإقامة حلقات الرقص والغناء احتفالاً بانتصار الخير المتمثل بـ "كـاوا الحداد" على الظلم المتمثل بالملك ضحاك "أزدهاك" ، لكن صراع الأضداد يبقى قائماً  و أزدهاك لا يزال يتكرر في كل عصر و زمان.
أيها الرفاق والأصدقاء ....


لسنا بمعزل عما تجري في عموم المنطقة من أحداث دراماتيكية , ومنذ أربع سنوات بدأ السوريون ثورتهم بتعابير سلمية بدافعٍ هو التوق إلى الكرامة والحرية كما في ملحمة "نـوروز" , لكن الحاكم الظالم في حالتنا تمثّل بـنظام مستبد مخابراتي مدجج بترسانة عسكرية حديثة,أفلحت جهوده في جرّ بعض المعارضين إلى مواجهتها, ليتخذها حجة يبرر بها استخدام كل أنواع الأسلحة ضد شعبه, وتتحول البلاد إلى ساحة لممارسة العنف وردة العنف ، تتداخل فيها أجندات القوى الإقليمية, ومصالح الدول الكبرى, و يدفع المواطن البريء ضريبتها .


المعارضة ما تزال منقسمة ومتنازعة فيما بينها, ولم تثمر المساعي المبذولة  بهذا الخصوص في تجميعها ضمن إطار وطني سوري, و تسليح الثورة لم يفضِ إلى حلٍ حتى الآن, بينما على الأرض, تستمر المجموعات الإرهابية بالتمدّد وتستولي على مساحات كبيرة من البلاد, لتنشر بين الناس رعباً وإرهاباً, وتعيث في المدن والقرى خراباً ودماراً, تتطلب مهمة استعادتها وتحريرها الكثير من الضحايا , وإعادة  تأهيلها وإعمارها الكثير من الجهد والمال, كما حصل في مدن وبلدات سورية عديدة في أوقات سابقة, وفي "كوباني" وريفها مؤخراً, وتستمر جرائمهم حالياً في غرب محافظة الجزيرة وجنوبها, ومعها تتسارع دوامة العنف, وتتضاعف المخاوف على مستقبل البلاد وأبنائه الشباب,  وتتفاقم أزمة الأمن والمعيشة,  فيضطر الكثير من السوريين بسببهاإلى ترك ديارهم وخوض مغامرة الهجرة والاغتراب, إلى جانب الملايين الذين طالت القذائف والبراميل دورهم ومنازلهم, فتشردوا وما زالوا في مخيمات النزوح واللجوء والذل.


إن ما يحدث على الأرض السورية يفوق طاقة التحمل, ووقف نزيف الدم السوري بات  قضية بحد ذاتها, وإنهاء العنف عن طريق حلٍ سياسي تفاوضيبات مهمة وطنية ملحة, لكن تحقيق ذلك لن يتم إلا من خلال تأطير كافة القوى والأطراف الوطنية ,واتفاقها على صيغة الشراكة المستقبلية, في مسودة دستور تضمن الحريات والحقوق لكل المكونات السورية, أهمها بالنسبة لنا كشعب تعرض للحرمان والاضطهاد عبر عقودٍ مضت, هو الإقرار الرسمي بخصوصية شعبنا الكردي وحقوقه, في ظل نظام لا مركزي ديمقراطي, وتثبيت ذلك في وثائق المعارضة, ولكن على ضوء المعطيات المتوفرة ، من العبث أن ننتظر شركاءً قد يتصدقون بالحقوق على شعبنا, ومن غير اللائق أن نستمر في خلافاتنا الحزبية, ونتوه في ترتيب أولوياتنا للمرحلة الحالية الدقيقة, إذ من المؤسف أن يتم العبث بمصير المرجعية السياسية الكردية, من خلال المماطلة في تفعيلها –كما هو حالياً – وابقائها رهينة الاشتراطات والمزاجياتالتي أعاقت في وقت سابق مسيرة الهيئة الكردية العليا وأشلّت فاعليتها.


إننا في الوقت الذي نهنئ فيه أبناء وبنات شعبنا الكردي الأبي بمناسبة عيد "نـوروز" المجيد هذا العام ونحثّهم على التصافح والتوادد والتآلف ، لا يفوتنا إلا أن نستذكر معاً إخوتنا وأخواتنا في باقي المناطق السورية, وما يمرون به من ظروف صعبة ترهق كواهلهم, ونقف إجلالاً لروح شهيد نـوروز الأول سليمان آدي – دمشق 1986 وأرواح شهداء وحـدات حماية الشعب وجميع شهداء الحرية والكرامة أينما كانوا .
عاش نـوروز رمزاً للحرية والتآخي ....
وكل نـوروز وأنتم بخير

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter