الأقباط متحدون - المصالح ومحاربة الإرهاب - سر التقارب الألماني المصري؟
أخر تحديث ٠٥:٢٢ | الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ | ٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المصالح ومحاربة الإرهاب - سر التقارب الألماني المصري؟


 بعد انتقادات شديدة لطريقة وصوله للسلطة وانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، ها هو السيسي يتلقى دعوة رسمية لزيارة ألمانيا، فما الذي دفعها لاستقباله؟ هل هي أولوية المصالح على حقوق الإنسان أم أنه تخبط في الموقف، كما يقول مراقبون؟

للوهلة الأولى يبدو أن صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدأت على الصعيد الأوروبي تتحسن شيئا فشيئا: فبعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي والذي شاركت فيه عدة دول عربية وأوربية، بينها ألمانيا، والذي جلب لمصر اتفاقات استثمار ومنح ومساعدات تناهز 38 مليار دولار، هاهو السيسي يدعى رسميا لزيارة برلين. فما الذي طرأ على الموقف الألماني المتحفظ إزاء الأحداث والتحولات التي تشهدتها مصر منذ صيف عام 2013؟ خاصة وأنه لم يتغير شيء يذكر لا على صعيد حقوق الإنسان ولا على كيفية وصول السيسي إلى الحكم بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي وملاحقة جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها كتنظيم "ارهابي" في مصر.
تغيّر في فهم برلين للوضع في مصر؟
هذا التحول تعزوه الصحفية المصرية إسراء عبد الفتاح إلى تغير النظرة الأوروبية لما حدث في مصر، وتقول في حديث لـ DW عربية: "تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة في مصر جاء وسط قبول شعبي ووقوف شعبي وراءه، الأمر الذي ساهم في تغير الوعي والإدراك الغربي لما حدث في مصر من كونه انقلابا عسكريا إلى كونها ثورة شعبية انحاز إليها الجيش المصري. وبالتالي تبين بأن دعم المؤسسة العسكرية للمطالب الشعبية لم يكن انقلابا عسكريا وإنما دعما لقيادة جديدة يعلق عليها الشعب آمالا كبيرة في أن تعبر به إلى شاطئ الاستقرار". فهل تغيّرت نظرة الحكومات الأوروبية للسيسي فعلا وللوضع في مصر؟ باريس، التي تربطها تاريخيا علاقات متينة بالمنطقة العربية، كانت قد استضافت الرئيس المصري في قصر الإليزيه، فيما بقيت ألمانيا لفترة طويلة متحفظة إزاء كيفية تعامل القيادة المصرية الجديدة مع ملف الإخوان المسلمين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.