الأقباط متحدون - كيف استجابت وزارة الأوقاف لدعوة الرئيس بتنفيذ الثورة الدينية؟
أخر تحديث ١٣:٠٧ | الاثنين ١٦ مارس ٢٠١٥ | ٧برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كيف استجابت وزارة الأوقاف لدعوة الرئيس بتنفيذ الثورة الدينية؟

السيسي وشيخ الازهر
السيسي وشيخ الازهر

الخلاف بين الوزارة والسلفيون يصل ساحات المحاكم

دعوات متكررة من الأوقاف لمواجهة الخطاب الإرهابي والإلحاد

كتب – نعيم يوسف

الدعوة للثورة الدينية
مع الأيام الأولى من العام الجاري، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأزهر الشريف إماما ودعاة بثورة على النصوص الدينية التي تم تقديسها لمئات السنين، وتسببت في كراهية العالم للإسلام، مطالبا بتصحيح هذه الصورة، لافتا إلى أن  سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث من عنف ولا يمكن لمليار وربع مليار مسلم التغلب على 6 مليارات، مؤكدا "يجب أن نراجع مفاهيمنا".

استجابة بعض المؤسسات
عقب هذه الدعوة أعلنت العديد من المؤسسات والتيارات الدينية تلبية دعوة الرئيس، ومنها الأزهر والطرق الصوفية وحتى السلفيون، الذين أكدوا على ضرورة تجديد الخطاب الديني، كما قامت وزارة الأوقاف بعقد اجتماع عاجل لبحث آلية تنفيذ هذه الدعوة!

الدعوة لتجديد الخطاب الديني
خلال الأيام الماضية، كثفت وزارة الأوقاف تحت قيادة الدكتور محمد مختار جمعة، دعوتها لتجديد الخطاب الديني، ونبذ العنف والتطرف، والإرهاب والإلحاد، على حد سواء، واعتبرت في بيان لها، أمس الأحد، أن الإرهاب والإلحاد "صنيعتا الاستعمار".

مواجهة الإلحاد والإرهاب
وأكد جمعة في بيانه، أن كل من الإلحاد والإرهاب يستهدفان أمن المجتمع القومي وتماسكه، مناشدا وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية والثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والشباب العرب مجتمعين، التفكير في مواجهة هذه الظاهرة، مبينا أنه يمكن أن نتخذ من مبادرة "معا في مواجهة الإلحاد" التي أطلقتها وزارتا الأوقاف والشباب، منطلقا للبناء عليه.

استجابة الدعوة الرئاسية
كما أصدر جمعة بيانا أخر، أول أمس، السبت، أكد فيه أن الدعوة إلى الثورة الدينية لاقت استجابة واسعة داخليًا وخارجيًا"، مؤكدا أنه داخل مصر انطلقت استجابات، ومؤتمرات، وندوات، وصالونات ثقافية متعددة، تدرس مفهوم الثورة الدينية، لافتا إلى أننا "في حاجة ملحة وحقيقية إلى التجديد في الفهم والرؤية".

وأكد الوزير في بيانه، أن الوزارة مع الأزهر الشريف، يعملان بقوة على تعرية تلك الجماعات الإرهابية، ورفع أي غطاء أدبي أو شرعي عنها وعن تصرفاتها الهمجية التي تعود بالإنسانية إلى عصور الانحطاط وما قبل التاريخ.

خطوات لمحاصرة الخطاب الإرهابي
منذ تولى الدكتور محمد مختار جمعة، وزارة الأوقاف بعد ثورة يناير، وعمل على تنقيتها من كل ما هو إخواني، كما قام بإغلاق الزوايا، ومنع الصلاة في المساجد الصغيرة، يوم الجمعة، لمنع تسلل الخطاب الإرهابي ومحاصرته، كما اتخذ قرارا بمنع صعود غير الأزهريين على المنابر والخطابة الأمر الذي تسبب له في أزمة كبيرة مع السلفيين.

خلافات في المحاكم
وصلت الخلافات بين الدعوة السلفية، والأوقاف إلى ساحات المحاكم وذلك عندما قامت الوزارة بتحرير محاضر ضد قيادات الدعوة السلفية، الذين يعتلون المنابر دون الحصول على تصريح رسمي من الوزارة، وكان من بين تلك المحاضر هي محاضر ضد الشيخ ياسر برهامى، مما جعل نائب رئيس الدعوة السلفية يرد بإظهار الشهادة الأزهرية، التي حصل عليها وإعلانه تقديم دعوى قضائية ضد الوزارة.

تصاريح السلفيين
وبعد جدل كبير وافقت وزارة الأوقاف نهاية شهر فبراير الماضي، على منح تصاريح خطابة لنائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى و300 من قيادات الدعوى وحزب النور، مشترطة عليه الالتزام بالتعليمات وفي حال الخروج عن تعليمات الوزارة سيتم إلغاء تصريح الخطابة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter