مينا ملاك عازر

 اليوم بعد إسدال الستار على وقائع أفشل مؤتمر اقتصادي في العالم، وأفشل مؤتمر نظمته  مصر بشهادة العالم كله، وبعد عدم حضور أي مستثمر عليه القيمة، وذلك مع كامل احترامنا لشركة بريتيش بتروليوم العالمية وسيمنز وإعمار الإماراتية وغيرهم كثير من كبريات الشركات العالمية، والتي أتت لتستثمر في مصر ومع احترامنا لكبريات المؤسسات النقدية العالمية ومن بينها وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذان أتيا لتقديم القروض والمنح لمصر، ومع عدم  حضور أي من الدول الكبرى للمؤتمر

وذلك مع خالص تقديرنا واحترامنا لوفود أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والسعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول التي أتى منها أمراء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، فيما يعد تمثيلاً هذيلاً، لا يشكل كل هذا نجاحاً أبداً للمؤتمر على الإطلاق وإنما فشل وفشل ذريع كمان، حتى الدول التي تعد أفقر منا قليلاً مثل جزر القمر وإثيوبيا والسودان والصومال وموريتانيا وغيرها هي كلها دول أتت تشمت فينا وفي فشل مؤتمرنا الاقتصادي هذا الفاشل وليس كتظاهرة داعمة لمصر، وإعلان الاعتراف ببلد تنهض ووتتجه للنجاح ولم تأخذ فرصة للالتقاء بكبار المستثمرين الذين أصلاً لم يحضروا كما ذكرنا.