الأقباط متحدون - عيد الأم
أخر تحديث ٠١:٥٤ | الأحد ١٥ مارس ٢٠١٥ | ٦برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عيد الأم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رفعت يونان عزيز
الاحتفال بعيد الأم هو رمز لما تقدمه وتستحق التكريم عليه كل يوم ولقد أحستنا الأديان السماوية علي أن نكرمها لآن الآمر من الله كلي المحبة العلي القدير علي كل شيء .فالأم لست فقط من تنجب إنما من تعطي بكل الحب لمن حولها من لها رسالة تعمل بكل طاقتها لترسم علي الوجوه بسمة وترعي من حرموا من أمهاتهم تكون النبع الصافي الذي لا تلوثه أي شوائب فكم من نساء لم يتزوجون ونساء تزوجن ولم ينجبن لكنهم صنعوا تاريخ لمعني وعظمة الأمومة ضحوا بالكثير ونحتوا وينحتوا في الصخر ليثبتوا الأمومة مشاعر فياضة بمحبة صادقة أعطونا صدق معني أمومتهم أننا أمام محبة مصغرة من محبة الله للإنسان الأم الطيبة هي الأرض الجيدة التي حملت وتحملت عناء طفلها قبل ميلاده تحرص علي سلامته تتابع نبضه وحركاته وهو بعد بداخلها فالحبل السري وإن كان يحمل له غذاء أيضاً رباط الإحساس والعوامل النفسية التي يشعر من خلال الجنين بما تعطيه الأم من مشاعر وما تتأثر به ثم كم من الآم وأوجاع في الولادة وسهر ورضاعة وتلبية مطالبه بالرغم أنه لا يتكلم بل يصرخ ويبكي فتعرف حاجته فهي تملك قلب يفيض حباً ويغدق بالحنان ويستشعر ما يريده منها أنها حقاً غريزة الأمومة صادقة في المشاعر الطيبة تجاه الأبناء ولم ولن ينتهي دورها عند مرحلة الطفولة الأولي ولا ما بعدها . حتى أنها تشيل همهم بعد أن يستقلوا بحياتهم ويصبحوا أباء وأمهات وحين تريد أن تري وتحس الأمومة ومعناها فتجدها بحياتك كم تسهر الليالي علي راحتك فهي الدفء والربيع هي من تعيد الأمل والبسمة وتساهم بالدور الأول لحل المشاكل هي شمعة منيرة تحترق لأجل أسرتها إنها العود الرطب ونسمة الحياة في قيظ حرارة الآلام والمتاعب إنها صخرة للصدمات والمحن هي المعيلة ودفة تقود لنجاح الأبناء أنها نبع المحبة الصافي إنها مدرسة تعد الأجيال للحفاظ وتقدم البلاد مرآة تعكس أصول معني الحياة الأفضل للمعاشة والمعيشية وكم من أمهات ضحت وتضحي في سبيل حماية وسلامة الأبناء , فمهما قلنا عن الأم وقدمنا لها من هدايا فلم نفيها حقها ولم نستطيع رد ولو اليسير مما هي أعطت وتعطي والإنسان قد ينسي أو يتناسى تذكرها في يوم ذكرى الاحتفال بعيد الأم إلا أنها لا يمكن أن ينزع منها محبة وعاطفة الأمومة منها وهناك مثل يقال ( قلبي ولدى علي حجر وقلبي علي ولدى ينفطر ) فمها صنع الأبناء من متاعب ومشاكل مع أمهاتهم تجدهن يقابلون ذلك بالقلب المحب والحنان والصافح فمع هذا العام أرسل أرقي وأجمل التهاني القلبية لكل الأمهات ولكل من قد حرم من أمه فأختك أو خالتك وعمتك وجارتك وأمهات مصر هم أمك . فمع كل سنه وأنتي طيبة يا ست الحبايب يا أمي ورسالة من كل شهيد لأمه كل سنه وأنت طيبه يا أمي وأوعي تبكى ولا تقولي ولدى راح مني بل ولدك بشهادته وسفك دمه دى أغلي هدية لكي ولكل الأمهات وأمنا كلنا مصر ولكل شعبها فأنا مرتاح ومحتاج أنك تفرحي لكي أحس أنك عني راضية افرحي أفرحي لتحرقي إبليس وقلب كل مؤيديه ومعه سائرين . ولا ننسي كمصري الأصل أن نقدم لأمنا مصر أم الدنيا التهنئة والدعاء لها أن تتعافي وتعبر بحور المتاعب ونقدم لها أعظم هدية هي النصر والارتفاع بشأنها وتقدمها


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع