الأحد ١٥ مارس ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
مدحت بشاي
قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب ، إن الدستور المصري " لا يجيز منع أي كتاب إلا بحكم قضائي " وذلك تعقيباً على المطالبات بحظر تداول كتب جماعة " الإخوان " لتحريضها على التطرف ، مؤكداً أن " سياسة المنع والمصادرة لن تفلح في عصر الإنترنت والسموات المفتوحة " ، وحول ما كتبه فهمي هويدي وانتقاده لهيئة الكتاب استبعاد الدكتور محمد عمارة من المشاركة في ندوات المعرض ، قال إن آراء هويدي وميوله معروفة للجميع وليس بجديد عليه الانتماء لـ " خندق رجال السمع والطاعة "
ود. عمارة حريص على التحريض على ما يدعم الخلافات الطائفية ، وما يهدد الأمن القومي الوطني ،، فكيف يمكن مشاركته في سياق برنامج المعرض في البحث عن وسائل لتجديد الفكر الديني ، ومفهوم الرحمة والإسلام الوسطي ؟! ، وأشار إلى أن عاصم شلبي رئيس " اتحاد الناشرين " معروف بانتمائه للجماعة الإرهابية وأن 50% من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد " إخوان " ..
ده اللي كان واللي جرى وده حال الحصار الظلامي للثقافة المصرية ، وكمان في عهد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق وهو الذي حاول متذ اللحظة الأولى لتولي مهامه أن يتخذ الكثير من القرارات التي من شأنها مكافحة الفكر الظلامي وجماعاته والذهاب لمناطق التنوير ، وأكد أن الكلام عن الخطاب الديني وتطويره هو حديث عن أخطر مهمة ثقافية في هذا العصر، شديدة الصعوبة ولا يمكن ان تنهض بها وزارة الثقافة وحدها لابد أن تتكاتف وتتعاون عدة جهات في ضوء استراتيجية قوية للدولة مع وزارة الأوقاف من ناحية ومع مؤسسة الأزهر من ناحية ثانية ومع المجموعات الثقافية من ناحية ثالثة بالإضافة إلى التعاون بين كل الوزارات المعنية بالشأن الثقافي ليصل كل هذا الى المواطن المصري من ناحية أخيرة، هذا يعني أننا يجب أن نقدم تأويلات دينية صحيحة تمثل الإسلام المعتدل وتدعو على احترام الآخر والاعتراف به والمجادلة بالتي هي أحسن، علينا أن نؤكد لهم أن ما يقدم لهم هي مجرد اجتهادات تقبل الصواب والخطأ على شرط الالتزام بالقواعد الإنسانية.
كان " عضفور" لديه رؤية وبرنامج عمل ، ولكن في المقابل تحدث عن فساد إداري ومالي ، وهي شكوى للظاسف تكرر الحديث عنها من قبل أكثر من وزير تولى تلك الوزارة ( حتى الوزير الإخواني في عصر حكم عشيرتهم ) ، ووصل الأمر بعصفور أن يُصدر قراره بإيقاف رئيس هيئة قصور الثقافة " وهي المؤسسة الأهم في مجال العمل على الأرض مع شباب الأقاليم والذراع الأهم في نشر الأفكار التنويرية ودعم مواهب الشباب ومنحهم فرص الإبداع بعيداً عن كمائن تجنيد جماعات الشر وضمهم لقوافلهم ...
نعم ، داخل وزارة الثقافة نفسها هناك بعض بؤر الإخوان حتى يومنا هذا، ويتم اكتشاف الكثير منها ..إن عمال المطابع ــ على سبيل المثال ــ الذين كانوا يقومون بحذف الكلمات التي لايوافقون عليها قد تم كشفهم ومواجهتهم في زمن " عصفور " كما صرحت الوزارة ، لكنني لا أظن أن كثيراً من الإخوان قد اختفوا داخل مؤسسات وهيئات الوزارة ، البعض كامن في موقعه ينتظر اللحظة المناسبة للخروج.
وكان " عصفور" قد انتقد البرامج الدراسية بالأزهر الشريف، قائلاً "الأزهر يقف على مفترق الطرق وأمامه خيارات متعددة وعليه أن يحسم خياراته.. فالأزهر قلعة الإسلام الوَسَطى المستنير.. أصابها ما أصابها وما أصاب الكثير من قلاع مصر"، مشيرًا إلى أن الإخوان والعناصر السلفية تسللوا وأصبحوا متغلغلين في الأزهر الشريف حتى هذه اللحظة، وطالب وزير الثقافة بمراجعة البرامج الدراسية للأزهر الشريف، لاستيعاب متغيرات العصر، مؤكدًا أن الخطاب الديني مكون أساسي لمكونات الخطاب الثقافي، لكن استجابته للتغيير بطيئة، ومازال متطرفا في مصر!!
وكأن كل المشاكل دي اللي بتعاني منها دواوين الوزارة لم تكن كافية لعقد العزم على معالجتها ، وبعد ثورة كانت شرارتها الأولى من أمام مكتب وزير إخواني ، لتكون المفاجأة نشر تقرير تلقاه المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، حول السيرة الذاتية لوزير الثقافة الجديد عبدالواحد النبوي يتهمه بأنه «خلية نائمة» لجماعة الإخوان، لكن رئيس الحكومة تجاهل التقرير، وأطاح بالدكتور جابر عصفور، من وزارة الثقافة على خلفية خلافاته مع السلفيين ليأتى بوزير من "الأهل والعشيرة"...وأنه ينتمى إلى قرية برهتموش التابعة لمركز السنبلاوين بالدقهلية
وله شقيقتان الأولى أمينة وهى متزوجة من الإخوانى أشرف فتوح عتمان، والثانية منى ومتزوجة من إخوانى آخر هو عاشور السعيد فضة، ويعمل مدرسًا بالأزهر، ما يجعل الوزير من أسرة "إخوانية جدا" وتشير أصابع الاتهام إلى أن الوزير الجديد تولى التنسيق بين المخابرات القطرية وجماعة الإخوان في مصر وتولى عددًا من الملفات الشائكة على رأسها ملف التمويل، ومما يعزز هذه الفرضية أن عملية ترشيح الوزير للعمل بالجامعة القطرية «جاءت بطريقة مريبة»، وعقب زيارة لأحد كبار المسؤولين القطريين إلى القاهرة....وغيرها الكثير من المعلومات ، ولكن لارد ولايتم إعلان أسباب اختياره في تلك المرحلة الدقيقة التي نعيش فيها في خالة حرب مع كل قوى التطرف والطائقية ..
ياعالم ياهووووه إلا العبث بالخطاب الثقافي أوالخطاب الديني الأن ... لابد من رد مسؤول ياحكومتنا الرشيدة !!!