اقتطفت مجلة “تايم” الأمريكية بعضا من مشاهد حياة المواطنين تحت وطأة تنظيم داعش في سوريا والعراق ، لافتة إلى بعض المشاهد الصعبة مثل إذا أراد أى فرد الرحيل والخلاص من براثن التنظيم الإرهابي عليه أن يدفع ثمنا باهظا بموجب نظام الضريبة على الرحيل الذي نفذته داعش مؤخرا.
ونقلت المجلة الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم ، عن أحد المواطنين الذين يريدون الهروب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم قوله ، إن الحياة لا تطاق معه هؤلاء الناس ، متسائلا هل يريدون فعلا منى أن أتنازل عن بيت أبي الذي قضى سنين عمره يؤسسه حتي يتركوني سالما إنهم يحلمون.
ويفرض تنظيم داعش تدابير صارمة لمن يريد الرحيل عن أراضيه خوفا من أن تخلوا المدن من ساكنيها وأن يرجعوا إليها مرة أخري ولكن هذه المرة في زى مقاتلين ليحرروا مدينتهم.
وقال أحد المواطنين “لم يرد الكشف عن هويته” تفرض داعش نظاما وهو إذا أضطر أحدا إلى السفر من المدن التي تسيطر عليها داعش فإن عليه أن يسلم حجة المنزل أو سيارته إذا كانت.
تساوي أكثر من 20 ألف دولارا إلى التنظيم وستصادر تلك الممتلكات إن لم يستطع صاحب البيت أو السيارة الرجوع إلى المدينة مرة أخرى في غضون أسبوعين.
جدير بالذكر أن داعش التي تسيطر الآن على ثلث سوريا والعراق ، حظرت أولا مغادرة أعضاء الشرطة السابقين وضباط الجيش المدن التي تسيطر عليها، خشية انضمامهم إلى القتال ضدهم.
كما تم تشديد قيود السماح لفئتين فقط بالخروج وهم المرضى الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة أو المتقاعدين الذين يحتاجون إلى استلام معاشاتهم من خارج المدينة.