ويؤكد : : لا مساس بمنشآت وكنائس دير وادي الريان ويتم إعداده للاعتراف به رهبانيا
بيان البابا يعطى حق الدول في أرضيها مع الحفاظ على الدير وضم مساحة 3000 فدان له
حوار : نادر شكري
كشف نيافة الأنبا إبرام أسقف الفيوم وعضو اللجنة المشرفة على دير الأنبا مكاريوس الاسكندرى بوادي الريان حقائق البيان الذي أصدره البابا بشأن الدير ،
موضحا أخطاء البعض في عدم فهمه وتفسيره بشكل خاطئ ، مؤكدا إن الكنيسة تؤكد حرصها على كنائس ومنشات الدير ولا مساس
بها ،
وإنهم يقومون على إعداد الدير للاعتراف به رهبانيا ، وإنها لا تتخلى عن رهبان الدير وان جميع الرهبان مقدرين بيان البابا ، وان الأرض التي تم التنازل عنها هي ملكا للدولة وتم الاتفاق معها على تخصيص 3 ألاف فدان لضمها لمنشآت الدير ، وترك المساحة الأخرى التي سيتم إنشاء الطريق بها وهو بعيدا عن كنائس الدير.
• هناك حالة من الغضب بين بعض الأقباط بشأن بيان الكنيسة حول دير وادي الريان ؟
** للأسف البعض لم يقرأ البيان بشكل جيد وتم تفسيره بشكل خاطئ ، والبعض استخدمه لهجوم على البابا دون معرفة الحقائق ، فقداسة البابا حريص على منشآت الدير والرهبان ولذا شكل لجنة منذ فترة تضم الأنبا إبرام أسقف الفيوم والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا والأنبا ارميا الأسقف العام لتنظيم أمور الدير والإشراف عليه ، وحل أزمة إنشاء طريق بمحمية وادي الريان وبعد فترة من الدراسة والبحث تم التوصل إلى إن هناك
حق للدولة في إنشاء الطريق داخل أرضيها التي تخضع لها ، وان اعتراض بعض الرهبان على الطريق لا يمثل موقف الكنيسة التي لا تقف أمام مصلحة الدولة وعملية التنمية ، ولذا شكل البابا لجنة للتحقيق مع بعض الرهبان ومعرفة موقفهم وترأس اللجنة الأنبا روفائيل سكرتير المجمع
المقدس والأنبا دانيال أسقف المعادى والأنبا دانيا رئيس دير الأنبا بولا وتم دعوة بعض الرهبان للاستماع لهم ولكنهم رفضوا ولذا تم استبعادهم لان أساس الحياة الرهبانية هي الطاعة ،وهم عدد 6 رهبان ولكن الدير به 250 ما بين راهب وطالبي الرهبنة وحياتهم مستمرة داخل الدير
ويخضعون للكنيسة .
• إذا ما هو تفسير إن الكنيسة لا تعترف بالدير وهو ما وصفه البعض إن البابا تنزل عن الدير ؟
** هذا الأمر خطأ لان البابا أكد إن الدير غير معترف به كنسيا وليس التخلي عن الدير كمباني ومنشات ، بمعنى كلمة دير عامر بالرهبان له أركان يجب اكتمالها الأول خاص اكتمال منشآت الدير بشكل طقسي وكنسي ووجود أسوار له ووضع البابا أو أسقف يده على الرهبان لسيامتهم
والدير ثلاثة أشكال الأول أديرة غير معترف بها رهبانيا مثل دير مارمينا بالعجميين بالفيوم ليس به رهبان ودير الأمير تادرس بقرية النزلة فهو غير معد لحياة رهبانية والمرحلة الثانية ، أديرة تعد للاعتراف به رهبانيا مثل دير الحمام الاثرى بلاهون فهو يجهز ومعد للاعتراف به ، ودير وادي الريان أيضا يدخل كمرحلة ثانية للاعتراف به ليكون دير رهبان مثل دير الأنبا بيشوى أو دير الملاك بالفيوم
وبالتالي يجب وجود شروط للاعتراف بها كأديرة رسمية كنسيا وهذه الشروط هي إن يكون الدير قائم على أراضى ملكه ومسجلة في الدولة باسمه وبه حياة رهبانية متمثلة في التسبحة والقداسات وغيرها وتكون كل معيشة الدير من داخله بمعنى مثلا يكون به مخبز لإعداد القربان وخبز الرهبان وان يكون له دخل خاص به يسدد كل احتياجاته وان يكون لديه منتجاته التي تكفيه والباقي منها يوزع على الفقراء وغيرها من شروط يجب
توافرها جميعا في الدير حتى يعترف به المجمع المقدس ديرا رسمياً . وأوضح إن دير وادي الريان لا يستوف كل هذه الشروط وأولها انه لا يملك الأرض المقام عليها قانوناً وبالتالي لم يعترف المجمع المقدس به كدير رسمي ولكنه يعد للاعتراف به .
• إذا ما هي حيثيات إصدار هذا البيان بشأن عدم الاعتراف به وعدم الاعتراف بعدد من الرهبان .
** دير وادي الريان به كنائس وتقام فيه الشعائر وهناك لجنة تشرف عليه تحت رعاية البابا ولذا فالبابا لم يتنصل أو ينكر الدير بل الحقيقة إن ودانى الريان يعود تاريخه للقرن الرابع الميلادي وكانت به حياة رهبانية ثم انقطعت الرهبنة فيه ، وعاد بعض الرهبان مثل الأب متى المسكين ليسكن
المنطقة مرة أخرى في عام 1960 ، وظل عامين ثم ترك المكان ، ومنذ 10 سنوات عاد البعض ليقطن المنطقة وكان يراعهم الأب اليشع المقارى ،
وحدث أنهم قاموا بوضع يدهم على ارض ملك للدولة بعيدا عن منطقة الكنائس والمنشآت التي تقدر ب 100 فدان وبلغت مساحة كبيرة تقدر ب 13 ألاف فدان ، وهم لا يملكون أو أوراق رسمية لهذه الملكية وبالتالي الدولة طالبت بحقها في الأرض ، فقام البابا بتشكيل لجنة واستقرت إن هناك ارض ملك للدولة وتم الاتفاق على إعادة 10 ألاف للدولة ، وتخصيص 3 ألاف فدان لصالح الدير وضمها للكنائس والمنشآت والحصول على أوراق رسمية بها وهذه أولى خطوات الاعتراف بالدير كنسيا كعامر بالرهبان .
• إذا ما حقيقة شق الطريق المقرر إقامته بالمنطقة للدير إلى شطرين ؟
** يجب توضيح الأمور الغير مفهوم عند البعض فالطريق لن يمس بمنشآت وكنائس الدير ، بمعنى انه بعض تقنين الأوضاع وأراضى الدير والدولة سوف يسلك الطريق بين إل 10 ألاف فدان ملك الدولة وال 3 ألاف فدان المخصصة للدير وبالتالي سيكون بعيد عن المنشآت الكنيسة
والمغائر الأثرية لمسافة كيلو متر لان سيكون بين الطريق والمباني إل 3 ألاف فدان ، وبعد عملية التخصيص سنشرع في الحصول على التصاريح لبناء سور بمحاذاة الطريق لـتامين الدير وتقنينه ويكون ضمن شروط الاعتراف به كحياة رهبانية .
أما ما يتردد عن شق الدير نصفين فهذا غير صحيح لان المساحة التي ستعود للدولة كان الرهبان يقيمون فيها بعض المشروعات الزراعية ومنشات منتجة مثل مشروع أرانب ، وعرضنا نقل هذه المشروعات إلى مساحة الدير المخصصة له ، ولكن لا توجد كنائس أو منشآت كنسية في المساحة المستردة للدولة .
• ما رايك في رد بعض الرهبان إن الدير لا يخضع للكنيسة بل يخضع لوزارة الآثار التي أقرت بوجود مغائر أثرية ؟
** وزارة الآثار لا تشرف على الحياة الرهبنة بل تشرف على المباني بمعنى عدم المساس أو ترميم اى مباني إلا للرجوع لها مثل دير الملاك أبو خشبة بالفيوم لا يمكن ترميم اى شيء إلا بإشراف الآثار ولكنها لا تشرف على الرهبان أو تنظيم حياة الرهبان ، وبالتالي فالآثار أقرت بوجود مغائر
أثرية بدير وادي الريان وهى تقع أعلى الجبل وليس أمام الطريق وهى تخضع لإشرافها وحمايتها كتراث ، أما شؤون الرهبان والطقس والتنظيم الكنسي فهي تخضع للكنيسة برئاسة البابا ، والبابا حريص على كافة المباني ويعترف به وسبق إن اصدر البابا شهادة اعتراف بالدير ووجود القس
اليشع مشرف عليه وبالتالي لا خلاف على وجود الدير كمباني وكنائس ، والكنيسة لم تتنصل من هذا الأمر ولكن كل ما فيه إعادة بعض الاراضى ملك الدولة لها .
• إذا لماذا التبرؤ من بعض الرهبان في البيان وهو ما اعتبره البعض تخلى الكنيسة عن أبنائها ؟
** الدير به 250 من الرهبان وطالبي الرهبنة وهناك بعض الأشخاص يعملون لمصالحهم الشخصية ولا يخضعون لشروط الرهبنة ولرئاسة الكنيسة وقبل التبرؤ منهم تم دعوتهم من قبل اللجنة المشكلة برئاسة الأنبا روفائيل للاستماع لما هو منسوب لهم ولكنهم رفضوا الانصياع للكنيسة ولذا تم التبرؤ منهم وأعطهم مهلة أسبوع لترك لدير ، أما الآخرين من الرهبان فهم مستمرين في وجودهم ومؤيدين لبيان البابا ، أما الذين تم
التبرؤ منهم فهم على اتصال معي وبعضهم يريد العودة وإذا خضعوا لشروط الرهبنة والكنيسة ، سنتحدث مع قداسة البابا لعودتهم أو إلحاقهم بأديرة أخرى ، فالرهبنة لها شروط يجب إن تتم في اى شخص طالب للرهبنة ، ولكن بعضهم تعمد تحريض الرهبان والوقوف ضد القانون بحق الدولة في إقامة مشروعاتها وهذا أمر ترفضه الكنيسة التي تحترم القانون .
• ولكن بعض الرهبان يصرون على رفض الطريق والتصدي له ؟
** القلة من المعترضين لا يخضعون للدير وليس لهم مكان به وبالتالي في حالة اعتراض الطريق وهو يستعينوا ببعض أصدقائهم من الخارج فالدولة حق اتخاذ الإجراءات القانونية معهم ، أما رهبان الدير الذين يعملون به ويخضعون للكنيسة لا يعترضون على الطريق وتم الجلوس معهم
وليس لديهم اى اعتراض وقاموا بإرسال خطاب للبابا بهذا لشأن يؤكدون الطاعة للكنيسة ، ونحن حريصين على أبنائنا ولذا أخذنا وقت طويل منذ أكثر من ستة شهور للحوار معهم وترتيب الأمور حرصا عليهم ونعمل على حمايتهم . وان الكنيسة متمسكة بأبنائها الرهبان الخاضعين لها ولن تسمح بالمساس بهم أو الاعتداء عليهم أو على ديرهم نهائياً
• تردد إن الراهب صرابامون البراموسى أوفد من البابا للإشراف على الدير منذ فترة ؟
** الراهب صرابامون البراموسى يعترف لديه بعض رهبان دير وادي الريان ، وليس مشرف على الدير ، لان الإشراف هو شأن اللجنة المشكلة من البابا ولكن الراهب صرابامون التقى البابا وأوضح إن بعض الرهبان تعترف لديه وسأله هل يذهب لهم لأخذ اعترافاتهم فوافق البابا على سفره كل فترة للدير لأخذ الاعتراف الكنسية .
• ماذا عن اللجنة المشكلة من قبل قداسة البابا ونافتكم احد أعضائها ؟
** اللجنة مستمرة في عملها في متابعة أعمار الدير ، والإشراف على تنظيم الحياة هناك وإعداد الدير للاعتراف به كنسيا كدير عامر بالرهبان عند اكتمال شروطه ، وإنهم في متابعة مع الرهبان وانه لا توجد أزمة حاليا وتم إبلاغ وزارة النقل بالموافقة على إنشاء لطريق بعد وضع الاتفاقات النهائية برد الاراضى للدولة وتخصيص ارض أضيفت للدير .
• ماذا عن حالة الغضب لدى بعض الأقباط حول البيان ؟
** نناشد جموع الشعب القبطي عدم الانسياق وراء كلام ومعلومات غير صحيحة ومغلوطة يرددها قلة من رهبان الدير لا أساس لها من الصحة و إن البابا لم يتخلى عن الدير أو الرهبان وان اللجنة مستمرة في عملها للاعتراف بالدير رهبانيا بعد اكتمال أركانه ووضع أسوار حوله وان البابا حريص على منشآت الدير وتطويره واكتمال أركانه الطقسية للحياة الرهبانية .
الجدير بالذكر ان قداسة البابا تواضروس الثانى اجتمع مع اللجنة البابوية المسئولة عن مشكلة دير الأنبا مكاريوس وادي الريان الأنبا إبرام والأنبا ارميا واعتذار الأنبا مكاريوس لدواعي السفر بالخارج وبحضور نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس وابونا أنجيلوس إسحق سكرتير قداسة البابا والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
وذلك لبحث الوضع في التجمع الرهبانى بوادي الريان. ....
وقال البيان " " وادى الريان منطقة محمية طبيعية ، سكنها قديماً عدد من النساك والمتوحدن ، وحديثاً حاول البعض احياء الحياة الرهبانية فيها على أرض لم يتملكوها قانونياً ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتي الآن.
وعندما قررت الدولة إنشاء طريق ضمن خطة مشروعاتالتنمية القومية فى مصر ، اعترض بعض الساكنين هناك وبصورة غير لائقة أمام المهندسين ومعداتهم ولم يكن هذا موقف الكنيسة الرسمي.
ولأهمية الموضوع شكلت الكنيسة القبطية لجنة من ثلاثة أساقفة للمتابعة منذ ستة أشهر كما استبعدت الراهب المسؤل وتبرأت من اثنين من الساكنين والذين انتحلوا صفة "راهب" كما بذلت اللجنة محاولات عديدة لإثنائهم عن هذا العناد ولكن دون جدوى
.
ولذا تعلن الكنيسة ان هذا المكان ليس ديراً كنسياً معترفاً به حتى الآن.
كما تخلي مسئوليتها وتعلن أن للدولة الحق القانوني فى التصرف مع هذا الموضوع مع مراعاة الحفاظ علي الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة.
وإذ تدين الكنيسة بشدة كل هذه التجاوزات ترجو من شعبها عدم التجاوب مع المغالطات التي يتداولها البعض بصورة خاطئة وبمعلومات غير صحيحة والتعاطف مع هؤلاء الأشخاص دون التأكد من الكنيسة الرسمية لمعرفة الحقائق الدقيقة والأمنية أمام الله. وتم التبرؤ من 6 رهبان وتجريدهم من الدير