أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ترحيبه بجميع الحضور من "شركاء التنمية" في مؤتمر مصر الاقتصادي، الذين أرادوا أن يجتمعوا لدعم مستقبل مصر، موضحا أن مصر وجدت دوما مواقف تبرهن على أخوة حقيقية، واجتماع اليوم، يمثل جهدا خالصا بذله المغفور له جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دعا لهذا المؤتمر، لافتا إلى أن الملك سلمان يسير على نفس خطاه.  

 

وأكد السيسي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الاقتصادي المصري في شرم الشيخ، اليوم، الجمعة، على شكره لدولة الإمارات، بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، من أجل المساهمة في نهوض مصر، موجها كلمته للإمارات وشعبها، أن "الشعب المصري لمس صدق نيتكم في دعم مصر". 

 

كما أعرب السيسي، عن شكره العميق لدولة الكويت، وأميرها وشعبها، والملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، وملك البحرين، ووقوفهما إلى جانب مصر، ودعمها، مؤكدا شكره لكل الحضور، باسمه وباسم شعب مصر. 

 

وأوضح السيسي، أن المشاركة في المؤتمر تسهم في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتقليل الفوارق بين الطبقات فالمجتمع المصري الذي يمثل ربع سكان المنطقة الشرق الأوسط، حيث تقدم مصر نموذجا للحضارة العربية والإسلامية وقيم الإسلام السمحة، ونبذ العنف والتطرف، وتعزز الاستقرار والأمن الإقليمي تحترم جوارها تدافع ولا تعتدي وتؤمن أن اختلافه وسيلة للتعارف . 

 

وأكد السيسي، أن مصر كانت ولا زالت خط الدفاع الأول من الأخطار عن المنطقة، ومازال الشعب المصري يواصل دفاعه عن هويته، "كل التحية والتقدير لشعب بلادي" المتطلع إلى تعزيز شراكته مع الدول الصديقة لمصر، لإحداث التحول المنشود، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وتوفير الحماية للفئات الأولى بالرعاية، تلك أحلام شعب مصر، مشروعة ومستحقة سنحولها إلى واقع ملموس، بمشاركة الدول الصديقة. 

 

وأوضح السيسي، أن مصر وضعت إستراتيجية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 تهدف لتحقيق التنمية، والأهداف الاقتصادية، وأهم محاورها: استعادة الاقتصاد الكلي للدولة، من خلال خفض عجز الموازنة العامة للدولة، والسيطرة على التضخم وخفض معدلاته من خلال تخفيض الدعم، لافتا إلى أن هذه الإجراءات للحفاظ على ثقة قطاع الأعمال. 

 

وتابع السيسي: أن مصر تسعى لتحسين بيئة العمل وجذب الاستثمار، حيث فعلت منظومة الشباك الواحد وسنت قانونا جديدا للاستثمار، بما يوفر مناخا مستمرا، لافتا إلى أن خطة تقسيم المحافظات راعت التنمية المستقبلية، كما يشارك القاع الخاص في المرحلة الأولى من قناة السويس، وسيشارك في المرحلة الثانية، مشيرا إلى بداية المرحلة الأولى لاستصلاح 4 مليون فدان، ومشروع المثلث الذهبي، وإنشاء مطارات دولية جديدة، وزيادة إنتاج الكهرباء. 

 

وأكد السيسي على ضرورة الحفاظ على حقوق العمال والمجتمع والمستثمرين، في وقت واحد، لافتا إلى التزام الحكومة بفتح الأسواق الواعدة، وإعادة التوازن الاقتصادي، مع الاهتمام بالبعد الاجتماعي، وتعزيز العدالة الاجتماعية. 

 

كما أكد السيسي، عزم مصر على المضي قدما في تطوير وتحديث القواعد المصرية لتحقيق الفائدة للطرفين، موجها الدعوة لكافة الشركات الباحثة عن فرص جيدة للاستثمار، مؤكدا أن مصر دولة شابة، وتعتبر نافذة على العالم العربي وبوابة لإفريقيا وطريقا لأوروبا، مؤكدا أن مسيرة مصر للمستقبل "ستستمر" وتنطلق وهي منفتحة على العالم، وترحب بالشركاء، بما يوفر الفرص المستحقة للمصريين وتحقيق الحياة الكريمة للمصريين. 

 

وأعرب السيسي في ختام كلمته عن تحيته لمن شاركوا في الدعوة للمؤتمر ومستثمري شرم الشيخ، وأهالي سيناء، وأعرب عن شكره باسم "الشعب المصري الصابر والصامد" لكل الحاضرين، مؤكدا أن بـ"الشعب المصري ستجدون مصر في أمن وسلام والمنطقة كلها في أمن وسلام".

 

هذا، وتنطلق أعمال المؤتمر الاقتصادي لدعم التنمية في مصر، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة مائة دولة وحوالي 25 منظمة دولية وكبرى الشركات العالمية، حسبما أكدت وزارة الخارجية.