الخميس ١٢ مارس ٢٠١٥ -
٤٨:
٠٥ م +02:00 EET
الدكتور عوض شفيق أستاذ القانون الدولي في جينيف
كتب – نعيم يوسف
قال الدكتور عوض شفيق، أستاذ القانون الدولي في جينيف، إن بيان الكنيسة بشأن عدم الاعتراف بدير الأنبا مكاريوس في منطقة وادي النطرون "يزيد تفاقم الأزمة بين الدولة والكنيسة"، متسائلا: السؤال ماهى الموانع الرئيسية التي تجعل الكنيسة أن تعترف بهذا الدير كنسيا؟ و لماذا التخلي عن الممتلكات الأثرية والممتلكات الدينية بهذه السهولة؟
وأوضح شفيق، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، الخميس، قائلا: "مع احترامي الشديد لبيان الكنيسة بخصوص وادي الريان إلا أن رأى القانوني هو أنه سيزيد من تفاقم الأزمة بين الدولة والكنيسة"، لافتا إلى أنه "خلط بين الاعتراف بالمكان ديرا كنسيا معترفا به
واقتصر على الاعتراف بالطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة. وهما جزءان لا يجب الفصل بينهما".
الجدير بالذكر أن هيئة الطرق والكباري كانت تعتزم إنشاء طريق يشق دير الأنبا مكاريوس في وادي الريان إلى نصفين، فاعترض رهبان الدير، فأصدرت الكنيسة بيانا، أعلنت فيه تبرأها من الرهبان، وعدم اعترافها بالدير.
وأشار "شفيق" إلى أن "عدم الاعتراف بساكني المكان بأنهم ليسوا رهبانا وهذا هو شأن الكنيسة ليس لنا أن نتدخل فيه فهو من اختصاصها وحق الأصيل في الاعتراف برهبانه أو عدمه".
وتابع: "إن هذا البيان ما هو إلا اعترافا بالبرتوكول الصادر في شهر ابريل 2013 الذي صدر أيام المعزول مرسى بحق الانتفاع والاستغلال بين وزارة البيئة والرهبان والأعراب والقبائل بالسماح لهم باستغلال هذا المكان الأثري والمقدسات الدينية والدخول والخروج إلى بوابة الدير بحجة حق الانتفاع والاستغلال كما هو مقرر في الاتفاق".
وأضاف: "إذا كانت هناك حساسية بين هذا المكان والكنيسة وأفراده من الرهبان فهذه سوف تحسب لصالح الحكومة والإسلاميين"، و"كعادة المسئولين في الدولة والسلفيين سيستغلون ويستخدمون مقولة البابا استغلالا سيئاً "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" لتنسحب هذه المقولة إلى مصر بلا أديرة أفضل من أديرة مهجورة غير معترف بها وليس لها مكان في مصر".
وتساءل شفيق: ماهى الموانع الرئيسية التي تجعل الكنيسة أن تعترف بهذا الدير كنسيا؟ موضحا، "كان يجب على الكنيسة أن تدرس مسألة الاعتراف بهذا الدير كنسيا كما اعترفت بالمقدسات الأثرية التي ترجع إلى القرن الرابع حتى في وقت لاحق وتعلن في بيانها أفضل من التخلي عنها بهذه الصورة المهينة"، مضيفا: "لماذا التخلي عن الممتلكات الأثرية والممتلكات الدينية بهذه السهولة؟