الأقباط متحدون - الطيب.. عضو الحزب الوطني مؤيد ثورتي يناير ويونيو وراعي الإخوان في الأزهر
أخر تحديث ٠٩:٠٤ | الخميس ١٢ مارس ٢٠١٥ | ٣برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"الطيب".. عضو الحزب الوطني مؤيد ثورتي يناير ويونيو وراعي الإخوان في الأزهر

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

 الطيب ليس "طيبا" في القضايا الخارجية.. جمد العلاقة مع الفاتيكان ورفض مصافحة "بيريز"

ناضل لتحصين منصبه في الدستور.. ووافق على تحديد النسل
 
كتب – نعيم يوسف
مطالبات بالاستقالة
ارتفعت في الآونة الأخيرة المطالبات لشيخ الأزهر بتقديم استقالته، وذلك بسبب اتهامه برعاية مؤيدي الإخوان، وبعض عناصرهم في مؤسسة الأزهر، وهي أهم المؤسسات التي تعول عليها السلطة في تحقيق "الثورة الدينية"، التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى موقفه الرافض لـ"تكفير تنظيم داعش" الإرهابي، وتباطؤ مؤسسة الأزهر في إدانة أفعال التنظيمات الإرهابية.. ما أثار سخط البعض عليه.
 
من قنا.. إلى مشيخة الأزهر
ولد الدكتور أحمد الطيب، في "المراشدة" في محافظة قنا، والتحق بجامعة الأزهر، وحصل على الليسانس في العقيدة والفلسفة، عام 1969 ثم الماجستير عام 1971، والدكتوراه عام 1977، وتدرج في المناصب داخل المؤسسة حتى تولى  رئاسة جامعة الأزهر في الفترة من سبتمبر 2003 ومارس 2010، وبعدها تولى مشيخة الأزهر مباشرة، وألّف العديد من المؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، أجري العديد من الدراسات والأبحاث، كما أنه اللغة الإنجليزية، والفرنسية. 
 
الطيب.. وتغيرات السياسة
سياسيا: الطيب كان عضو بأمانة السياسات بالحزب الوطني، ورفض التنازل عنها في بداية توليه المنصب إلا أنه عاد واستقال من الحزب، وعندما اندلعت ثورة يناير، أكد الطيب أن "مطالبهم مشروعة"، إلا أنه حذر من "تفتيت" البلاد بسبب هذه المطالب، وعندما نقل مبارك سلطاته إلى نائبه عمر سليمان حذر الطيب من استمرار المظاهرات التي أصبحت "لا معنى لها.. وحرام شرعا" وزال الـ"مبرر الشرعي لها". 
 
 وفي عهد الإخوان المسلمون تم استهداف مشيخة الأزهر مباشرة للسيطرة على ما تبقى من مفاصلها، وكانت هناك العديد من المحاولات للإطاحة به بـ"حوادث التسمم" التي وقعت في جامعة الأزهر، إلا أنه صمد بدعم شعبي كبير، من المسلمين والأقباط على حد سواء، الذين رأوا فيه رمزا للوسطية مقابل تشدد الإخوان والسلفيين. 
 
عقب الإطاحة بنظام الإخوان، كان "الطيب" في صدارة المشهد إلى جانب البابا تواضروس الثاني، رأس الكنيسة المصرية.. وما هي إلا عدة شهور وهاجمه العديد من الإعلاميون والصحفيون، بسبب الإبقاء على مؤيدين وعناصر الإخوان، في المؤسسة الأزهرية، بل أن تشكيل المكتب الفني لشيخ الأزهر يسيطر عليه هؤلاء المتطرفون، بالإضافة إلى إصلاح المناهج، وهو الأمر الذي تجاهله في البداية وبعدها استجاب له على استحياء. 
 
الطيب.. وتجديد الخطاب الديني
يرى الطيب، أن "مؤسسة الأزهر لا تحمل أجندة الحكومة على عاتقها‏،‏ لكن الأزهر لا ينبغي أن يكون ضد الحكومة؛ لأنه جزء من الدولة وليس مطلوباً منه أن يبارك كل ما تقوم به الحكومة"، ومع ذلك أصرت مؤسسة الأزهر على وضع نصا في الدستور يحصن منصب شيخها، من العزل، وقد حدث.. الأمر الذي دعا الرئيس السيسي، إلى مناشدته أمام الرأي العام، في خطابه في الاحتفال بالمولد النبوي العام الجاري، لتجديد الخطاب الديني. 
 
العلاقات الخارجية
"الطيب" ليس "طيبا" في العلاقات الخارجية، بل تصادميا إلى درجة كبيرة، ومن أشهر مواقفه تجميد الحوار مع "الفاتيكان" في 20 يناير عام 2011 إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ"حماية المسيحيين في مصر" بعد حادث تفجير كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، كما رفض مصافحة شيمون بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ لأن "مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيد الطيب والأزهر".
 
إثيوبيا والولايات المتحدة.. والطيب
 وخلال زيارة وفد من إثيوبيا للأزهر قال الطيب "إن الإثيوبيين لا يمكن أن يستمتعوا بالكهرباء على حساب عطش المصريين"، كما هاجم السياسات الأمريكية خلال لقائه مع وفد من "فوكس نيوز" الأمريكية وقال: إن من يتعاون مع الإرهاب سيطاله يوما، فيما طالب السفير الأمريكي بالقاهرة "ستيفن بيكروفت"، بعدم استقبال قيادات جماعة الإخوان المسلمين و مساندة بعض الفصائل التي تعمل ضد أوطانها، حيث باتت هذه التصرفات تضر بمصالح دول المنطقة وشعوبها.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter