الأقباط متحدون - الهرم الأكبر ..مرصد فلكي
أخر تحديث ٠٣:٤٤ | الاربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ | ٢برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الهرم الأكبر ..مرصد فلكي

لطيف شاكر
اكتب المقال الثاني عن الهرم الاكبر ويملأ قلبي الحزن لما  قرأته  عن محاولة  بعض الجهلاء المتشددين هدمه ..انهم اعداء الحضارة وضد العالم كله  فالتراث  المصري ليس ملكا لمصر فقط بل للانسانية والتاريخ ...لهم  عيون  كالذباب ولايبصرون واشك انهم يمتلكوا عقلا حتي يعقلون . 
 
اثبت علماء الفلك والرياضيات والمصريات في دراستهم الحديثة ,نظرية ان الهرم الاكبر كان مرصدا فلكيا كونيا, اقامه كهنة معبد هليوبوليس ( اون-عين شمس) لاله الشمس فوق هضبة منف , وكان التنجيم بالنسبة لكهنة معبد الشمس جزءا من العقيدة الدينية ,وكان الفلك واسطة علم المعرفة بالغيب أو أسرار المعرفة الكونية ,عن طريق مراقبة القبة السماوية
 
كان سطحه العلوي عند منسوب ارضية غرفة دفن (ناووس) الملك عند نهاية البهو العظيم الذي أطلق عليه بهو التنبؤات والذي كان يتلقي فيه الكهنة رسائل السماء أو التنبؤات التي تحمل أسرار المعرفة ومصير البشرية وتعاليم الاله لتسجيلها والاحتفاظ بها في ممرات الهرم واقبيته ,او خزائن الاسرار . وقد ورد ذكر الهرم الاكبر وعلاقته بالتنجيم واسرار الوجود في كثير من المتون والبرديات والوثائق التاريخية وقد وصف الهرم الاكبر بانه "كتاب اله السماء وبيت الاماكن الخفية".
 
كما ورد في احدي برديات منف التي وررد ذكرها في بحوث عالم الفلك "جون جريفر" :أن الهرم الاكبر تجسيد لكتاب الموتي ,بمافيه من معرفة كونية وتعاليم سماوية ,وبه أسرار علاقة دورة الفلك في السماء بدورة الحياة علي الارض, وسيحتفظ بأسراره .."لايكشف عنها الا لمن ينال الاذن الالهي" .  
 
كما افردت له الكتب الدينية اليهودية وتعاليمهم السرية العديد من البحوث الخاصة بالهرم الاكبر الذي وصفوه بانه بيت المعرفة المقدسة والاسرار الخفية وذكروا ان معدلات أبعاده الهندسية ورياضيات تكوينه الانشائية ترتبط جميعا بعلم الارقام الذي يمكن بواسطته فك رموز أسرار الوجود وتحديد علاقة الارقام ودلالتها بدورة الفلك .(تلك العلاقة التي تعتبر مفتاح السر في قراءة طالع سيرة الحياة والتنبؤ بمستقبل البشرية).
 
لقد بدأ اهتمام العالم الغربي بالهرم الاكبر ومحاولة كشف القناع عن دوره في التنجيم والتنبؤات في اوائل القرن السابع عشر عندما قام "مستر جون جريفر" عالم الفك الشهير بجامعة اكسفورد بوضع بحوثه ودراساته ونتائج بحوثه عن الهرم الاكبر التي استغرقت مايقرب من ربع قرن وأطلق عليها اسم بيراميديا . وخصص جزءا كبيرا منها عن علاقة الهرم الاكبر بالتنجيم والتنبؤات .
 
وقد زاد الاهتمام بالهرم اثناء الحملة الفرنسية خاصة بعد فك شفرة اللغة المصرية القديمة ,التي فتحت الباب لاكتشافات عديدة بهرت العالم كله ,وشجعت كثير من العلماء بالاستمرار في التنقيب والبحث بحماس شديد .
 
وجذب انتباه جريفر ذلك التكوين الغامض للممرات والطرقات والدهاليز بابعادها واتجاهات سيرها والتي تشكل مايشبه الخط البياني , مما لاشك في انها ترمز الي سر معين يرتبط بتفسير لغز التنجيم والتنبؤات.
 
والعجيب ورد ضمن مخطوطاتهم السرية وتعاليم حكمائهم ان الهرم الاكبر, يضم اسرار العقيدة وعلوم المعرفة التي نقلها النبي موسي عن المصريين كما ورد في سفر الخروج .
 
واعتبر" جريفر" ان وحدة القياس تعبر عن سنة زمنية وكان عليه بعد ذلك, ان يحدد نقطة الابتداء في مسيرة التاريخ او نقطة الصفر في الخط البياني ,والتي تبدأ عند مدخل الهرم وبداية الممر المنحدر .

فبعد عدة افتراضات انتهي بتحديدها بعام 2444ق.م ,وهو التاريخ الذي اتفق عليه اغلب علماء الاثار في ذلك الوقت علي الانتهاء فيه من بناء الهرم وبداية تسجيل تاريخ البشرية الذي يحتفظ بأسراره في قلب الهرم الاكبر .
ويقول العالم الكبير" دكتور سيد كريم" في كتابه القيم لغز الحضارة الفرعونية :
 
واذا استعرضنا شريط تاريخ البشرية كما سجله الهرم الاكبر علي حوائطه وارضياته واسقف دهاليزه وممراته , لوجدنا انه بدأ اول صفحة في التاريخ بيوم الخلق أو بدءالحياة بعد الطوفان العظيم الذي تحدد بعام 9500 قبل بناء الهرم ووصفه بأنه طوفان نوح بينما يرجح كثير من العلماء ان ذلك التاريخ ينطبق علي تاريخ غرق قارة الاطلنتس وهجرة حكمائها وكهنتها الي مصر .

وينتقل التاريخ الي فتحة الهرم او بوابة النور التي تعلوها شارة " الافق المضئ" ويرمز الي نزول رسالة التوحيد الاولي وعبادة إله الشمس الذي بني الهرم كمعبد له ومرصد لتلقي رسالته وتحدد بعام 6500ق.م . وهو التاريخ الذي يؤكد بعض العلماء بأنه التاريخ الحقيقي لبناء الهرم في مرحلته الاولي .
 
يلي ذلك تاريخ اغلاق الهرم بعد ان أدي رسالته واحتفظ في خزائنه السرية بأسرار العلوم والمعرفة والعقيدة وسجل تاريخ البشرية للاجيال القدمة التي تنجو من الطوفان الثاني الذي ذكرت كثير من الوثائق والمخطوطات القديمة انه سيحدث بعد 350عاما .وقد وجد ان ذلك التاريخ قد سجله الهرم عام 2098ق.م اي قبل رسالة موسي وخروجه من مصر ب 630 عاما كماورد في التوراة. 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter