تشير الإحصائيات التي أجراها معهد التخطيط القومي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013 إلى أن 99.3 % من المصريات اللواتي شاركن في الإحصائية تعرضن للتحرش الجنسي، وبالطبع هذا الرقم يكشف مدى ما آلت إليه الأمور حتى وصل الحال في الأربعة سنوات الأخيرة إلى اغتصاب الأطفال والمعاقين وشمل أيضا أماكن غير عادية كالتجمعات أو المستشفى أو القسم أو المدرسة.

 

"التحرير" هو ميدان الثورة المصرية ومن المفترض أن يعتبر مكانا آمنا، إلا أنه خلال الفترة التي أعقبت ثورة يناير أثارت "لارا لوغان" مراسلة CBS الأمريكية، الرأي العام عندما قالت أنها تعرضت للتحرش والاغتصاب في ميدان التحرير، من قبل مجموعة من الشباب، وعقب فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي وخلال الاحتفال به في ميدان التحرير تعرضت سيدة وابنتها لحادث بشع حيث تم تجريد الأم البالغة من العمر 43 عاما من ملابسها تماما حتى وقعت في إناء به ماء مغلي فأصيبت بحروق، ورغم ذلك لم يكف مرتكبو الجريمة عن هتك عرضها حتى أحدثوا بها إصابات بالغة بجسدها ومواطن عفتها، بل واتجهوا لابنتها لتكرار فعلتهم.

 

فتاة لم تتجاوز الثامنة من عمرها.. كانت ضحية الاغتصاب من ثلاثة شباب في وضح النهار، أثناء عودتها من المدرسة إلى منزلها في قرية "أويش الحجر" بمحافظة الدقهلية، حيث اختطفها ثلاثة شبان ووضعوها في "توك توك" واقتادوها بعيداً إلى إحدى المناطق المهجورة خارج القرية، حيث نفذوا جريمتهم. 

 

كما قام خمسة شبان باغتصاب فتاة أعلى الطريق الدائري بمنطقة الهرم، أثناء استقلالها ميكروباص معهم لتوصيلها إلى منزلها إلا أنهم اختطفوها في أحد المناطق النائية واعتدوا عليها جنسيًا حتى تمكنت قوة من مباحث الطرق والمنافذ بالجيزة من إنقاذ الفتاة قبل قتلها وضبط أحد المتهمين، ويدعى "رضا. ح. ع" وتم نقل الفتاة إلى المستشفى وطارد قوة أخرى باقي المتهمين الهاربين. 

 

جرائم الاغتصاب لم تقتصر على الميادين والشوارع فقط بل وصلت إلى "المستشفيات" التي هي في الأصل أماكن لعلاج من يتعرضون للاغتصاب! حيث قام عامل يدعى "محمود. ش" في مستشفى النصر باستدراج الطفل "إبرام.ف"12 سنة، معاق ذهنيًا، بعد استئذان والدته العاملة بذات المستشفى بحجة اللهو معه، إلا أنه قام بتجريده من ملابسه داخل حمام بالمستشفى واعتدى عليه جنسيًا. 

 

المدارس هي في الأصل أماكن للتعليم و"التربية" إلا أنها شهدت عدة وقائع اغتصاب منها اغتصاب طفلة في الشرقية أول أمس، الاثنين، حيث قررت نيابة منيا القمح بالشرقية، إحالة، "سامى.م.إ" 49 سنة، معلم أول بمدرسة ابتدائية، متهم بالتعدي جنسيا على "طالبة في الابتدائية" ذات الثماني سنوات، بمدينة منيا القمح، داخل حمام المدرسة وقدمت والدة الطفلة تقريرا طبيا يثبت ذلك. 

 

كما قام عامل "فراش" مدرسة في مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، ويدعى  "عم محمد" باغتصاب طفلة صغيرة داخل حمام المدرسة ولم تحتمل الصغيرة ما فعله بها فغابت عن الوعي وعندما أفاقت بعد مرور عدة دقائق وجدت دماء على ملابسها ولم تنطق بكلمة واحدة، إلا في اليوم التالي عندما كشفت الأمر لوالدتها. 

 

الذئاب البشرية حولت أماكن فعل الخير إلى جرائم، حيث يقول أحمد حنفى، رئيس خط نجدة الأطفال، أن لجنة تقصى الحقائق الخاصة بمركز دار الرحمة للأيتام تأكدت من جرائم الاغتصاب التي وقعت في الدار الموجودة في الإسماعيلية حيث تم الاشتباه في 12 طفلا منهم 7 تم التأكيد أنه قام الاغتصاب عليهم، و5 آخرين لم يتم التأكد منهم، وتم عرض الـ12 ولد على الطب الشرعى، وتم حبس المدير ثم الإفراج عنه بكفالة على ذمة القضية وحبس 3 شباب اغتصبوا الأطفال. 

 

عندما تتعرض فتاة للاعتداء فإن الشرطة والقسم لابد أن تكون هي الملاذ الآمن لها، إلا أن الأمر لم يعد كذلك.. أثارت قضية "فتاة الساحل" الرأي العام الفترة الماضية حيث روت قصتها وقالت إنه أثناء عودتها من جامعة عين شمس مع خطيبها فوجئت بسيارة شرطة تقف وينزل منها أحد الأمناء واصطحبها بالقوة، وأوقفت خطيبى أمام منزلي وقاموا بتفتيشه وأَخْذ متعلقاته المالية إلى جانب حقيبتها وهددها بتحرير محضر بفعل فاضح في الطريق العام، وقال لها: "هانقضي وقت حلو مع بعض"، ثم أخذها إلى منطقة مجهولة للاعتداء عليها ومزَّق ملابسها وحاول هتك عرضها.

 

وقام أحد الذئاب البشرية المتخفي في زي "أمين شرطة" بالاعتداء على فتاة تعاني من إعاقة ذهنية داخل قسم إمبابة وذلك بعد أن أنقذها الضابط وقوة من القسم من الاعتداء عليها في الشارع، وتم التحفظ عليها لمدة 24 ساعة لتوقيع الكشف الطبي عليها، إلا أن هذا الذئب لم يتركها واغتصبها، كما أكدت إحدى الفتيات الإخوانيات المقبوض عليها قيام رجال الشرطة باغتصابها في قسم شرطة المرج. 

 

من القضايا التي أثارت الرأي العام أيضا، هي اشتراك لاعب من نادي الزمالك مع ثلاثة أخرين في اغتصاب فتاة من شبرا بعد استدراجها عن طريق صديقتها إلى إحدى الشقق السكنية واعتدوا عليها أصروا على تصويرها عارية تماما، لفضحها في حالة إبلاغها عنهم، بينما كانت تصرخ: "لا يأحمد، والنبي يا إسلام، حرام عليكم"، إلا أن توسلاتها لم تشفع لها وأصروا على ضربها.