أسرة عماد يعقوب " 9 ساعات بمطار القاهرة لإنهاء إجراءات استلام جثمانه وغياب للمسئولين
الأسرة تقيم صلاة الجنازة بكنيسة مارمينا ببني مزار اليوم وتستقبل العزاء بقريته
نادر شكرى
رحلة معاناة عاشتها أسرة الشهيد عماد يعقوب رزق 32 الذي قتل على يد جماعة ليبيا ، بدأت بعراقيل الإفراج عن جثمان ابنهم من مستشفى طرابلس استمر 6 أيام عاشت الأسرة في نيران خوفا عدم عودة جثمان ابنهم ولكن بعد سلسلة من الإجراءات الطويلة نجحت الأسرة في إخراج جسد ابنهم بمساعدة بعض الليبيين وتم نقله إلى تونس حيث قامت السفارة بنقله ضمن طائرة تنقل المصريين العائدين من ليبيا .
وفى الوقت الذي كان مسئولي الخارجية يصرحون بان الأوضاع صعبة في ليبيا وهو ما يعرقل تدخله لمساعدة عودة الجثمان وانه فور استلامه في تونس سوف تتولى الخارجية كافة الإجراءات حتى تسلمه لأسرته ولكن كانت المحطة الثانية لمعاناة الأسرة ، داخل مطار القاهرة عندما تبخرت تصريحات ووعود المسئولين وغابوا عن الحضور لمساندة الأسرة في أجراءتها داخل مطار القاهرة وظلت الأسرة بصالة الوصول رقم 2 من العاشرة مساءا ، تتأهب لحمل جثمان ابنها والعودة به لمحافظته بالمنيا ولكن جاءت أمالهم محطمة عندما ظنوا إن السلطات الحكومية المصرية سوف تزيل كافة العقبات لتكريم جثمان ابنهم ، وجلست الأسرة تنتظر خروج الجثمان من المطار ومعها ابن عم الشهيد مينا فايق الذي رافقه من طرابلس والذي ظل لوقت طويل يتم استجوابه داخل المطار حول وقائع قتل ابن عمه ليخرج من الجوازات الساعة الساعة الثالثة بعد منتصف الليل
ويطلب أمناء الشرطة بالصالة من الأسرة التوجه لقرية البضائع لاستلام الجثمان ، وتتوجه الأسرة وتظل لوقت طويل أمام بوابة قرية البضائع ويطلب المسئولين فيها تصوير كافة الأوراق وتقرير الطب الشرعي الليبي فيذهب احد الكهنة المرافق للأسرة من المنيا وأخر من احد الأديرة لتصوير الأوراق ثم رحل البحث للحصول على تصريح الدفن ، ويطلب المسئولين التوجه لبوابة 35 بالقرية لاستلام الجثمان وبعد انتظار أكثر من ساعتين أمام البوابة يخرج احد الأمناء ليحث الأسرة على العودة مرة أخرى إلى بوابة البضائع لاستلام الجثمان وإثناء رحلة عذابهم بين غرف وبوابات المطار ، تتساقط الأمطار على أفراد الأسرة الذين يجلسون في العراء أمام بوابة البضائع ويساندهم بعض جيرانهم من المنيا .
عادت الأسرة مرة أخرى إلى البوابة الأولى وتم تسليم كافة الأوراق وتصريح الدفن ويجلس احد الأمناء لكتابة البيانات وإعداد مذكرة ، ورحلة تصوير أوراق مرة أخرى ، وكان الجميع بدأت تخور قواهم نتيجة السهر ورحلة السفر من المنيا للقاهرة فضلا عن رحلتهم داخل المطار حتى سطعت الشمس وها هي الساعة السابعة صباحا ، وأخيرا يطلب من الأسرة استلام الجثمان ويخرج الجثمان في نعشه وكتب عليه بيانات الشهيد ، ويستلمه كهنة القرية واشقائة ويتجهوا به لمحافظتهم لإقامة شعائره الجنازة على روحه بكنيسة مارمينا بمركز بني مزار .
يقول رومانى يعقوب شقيق الضحية " لم أتوقع إن تكون قيمة المصري بهذه الطريقة فلم يساندنا احد في ليبيا ونحن قمنا بالاتصال بوزارة الخارجية عدة مرات ولكن ، لا نجد اى مساعدة ونجحنا في الإفراج عن الجثة بمساعدة بعض الأصدقاء الليبيين فضلا عن دفعنا مبالغ مالية لإخراج الجثة .
وأضاف : لم نتوقع إن نسير " كعب داير " داخل مطار القاهرة لإنهاء إجراءات خروج جثمان شقيقي ، فبدل من تسهيل كافة الإجراءات وحضور مسئول رسمي معنا لتسريع الإجراءات ، عشنا 9 ساعات ننتظر الإفراج عن الجثمان ، وكتشفنا إن كل تصريحات الخارجية كاذبة وليس لها اى أساس من الواقع ولا تساعد احد والدليل معاناتنا لخروج الجثمان من المطار ولكن تم تعذبنا في الإجراءات لنتأكد إن هذه هي قيمتنا .
ويقول القس مينا كاهن قرية منشاة قيس ببني مزار والمرافق للأسرة بالمطار : شيء محزن عدم وجود اى مسئول لمساعدة الأسرة وتكريم الميت ، وفى الوقت الذي توقعنا وجود مساعدة من الحكومة لإنهاء الإجراءات ، تحملنا نحن أعباء هذا ما بالتنقل من شخص إلى أخر وحزنا جدا لهذا الإهمال والأسرة تعيش في الم لمقتل ابنها وكان على الحكومة تخفيف ألمها بمساندتهم في استلام الجثمان .
وطالب القس مينا سرعة قيام الحكومة برعاية أسرة الشهيد وتقديم كافة حقوقه المستحقة كشهيد جديد سقط في ليبيا .
الجدير بالذكر إن المواطن المصري عماد يعقوب رزق لقى مصرعه الخميس على يد جماعة فجر ليبيا التي تسيطر على مدينة طرابلس الليبية ، وذلك بعد إلقاء القبض على الضحية إثناء صعوده إلى الطائرة في طريق عودته لمصر وحبسه وتعذيبه بعد اتهام اعضاء فجر ليبيا باهانته لهم ، ونقلت جثة الشاب القبطي إلى مستشفى طرابلس العام وتنتظر أسرته تحرك الخارجية المصرية لإعادة الجثمان.