الوطن | الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠١٥ -
٠٢:
٠٥ م +02:00 EET
صورة أشيفية
عاد عناصر أنصار "بيت المقدس"، لاستخدام "فناطيس مياه الشرب" في محاولاتهم تفجير المؤسسات الأمنية في سيناء مرة أخرى، فالعربات التي نجح الإرهابيون باستخدامها في تفجير الكتيبة "101" من قبل،
عاودوا اليوم الكرة في محاولة فاشلة لتفجير معسكر قوات الأمن بالمساعيد، ليطفوا من جديدة خطورة تلك العربات التي تمثل شريان المياه الرئيسي لأكثر من 50% من قرى سيناء، ليس للمدنيين وحدهم بل تستخدم تلك العربات لمد الكمائن الأمنية المنتشرة على طول الطرق، بجانب الكثير من المعسكرات الأمنية وكتائب الجيش.
في التفجير الكتيبة "101"، سرق الإرهابيون أحد عربات فناطيس الأهالي، لكن هذه المرة كان الأمر مغايرًا، حيث سرقوا أحد العربات التابعة لشركة المياه بشمال سيناء، ويقول محمد راشد المسؤول عن توزيع عربات المياه في العريش، إن أكثر من 25 قرية في العريش وحدها تعتمد بشكل أساسي على المياه التي تأتي لهم عبر عربات الفناطيس، بخلاف الكثير من الجهات الأمنية التي لا تصل لها المياه، وبعض من كتائب القوات المسلحة والمعسكرات الأمنية، وهو ما أتاح فرصة للإرهابين.
ويضيف راشد، العامل بشركة مياه شمال سيناء لـ"الوطن"، "الكمائن والجهات الأمنية لديها علم بعرباتنا، وتسمح بمرورها في أي وقت ودون تفتيش، حتى تفجير الكتيبة (101)، حيث تغير الموقف وأصبحت العربات يتم عليها تفتيش دقيق، وتتم توقيفها في كل كمين كغيرها من العربات المارة، بل وأصبحت مصدر قلق دائم لقوات الأمن وتتعامل معها بحذر".
عن العربات الفناطيس الخاصة التي يمتلكها الكثير من أهل سيناء، كمهنة يعملون بها على مد المقاولات بالمياه خلال عملية البناء، أو مد بعض القرى التي لا تصل لها عربات شركات المياه، يقول الحاج حمدي القلعاني، "إن الكثير من العربات الأخرى تبدأ العمل من قبل انتهاء فترة الحظر، لأنها لا تمتلك ترخيصًا وتسير دون لوحات".
العجوز صاحب (64 عامًا)، يعمل على عربته منذ 15 سنة، يقول إنه يصل عدد عربات "الفنطاس" في العريش 50، منها 40 أو يزيد، لا تمتلك أوراق ترخيص وتسير بدون أرقام، وبعضها يضع أرقاما وهمية.
ويضيف "عادة تسير في طرق وشوارع بعيدة عن الكمائن"، ويشدد على أن أكثر من 90% من العاملين فى تلك المهنة يعملون بشكل غير شرعي، ولهم طرقهم التي يعرفونها عن ظهر قلب بعيدًا عن أعين الكمائن وقوات الأمن.