تقارير: 156 حالة اعتداء عام 2013 و36 حالة خلال الفصل الدراسي الجاري
مقتل تلميذ في السيدة زينب يثير غضب الرأي العام
أستاذ جامعي يساوم طالبة على جسدها في جامعة الإسكندرية
كتب – نعيم يوسف
يرى "روبندرونات طاغور"، الشاعر والكاتب المسرحي البنغالي –الهندي- أنه يجب على المعلم عدم فرض حدود تعليمه على التلميذ فيقول: "لا تفرض حدود تعلمك على طفل ما فهو مولود في زمن غير زمنك، ويقول الشاعر والروائي الإنجليزي "أوسكار وايد" إن "أي شخص غير مؤهل ليتعلم يؤخذ ليقوم بالتعليم"... هاتان المقولتان بالضبط يصفان حال التعليم في مصر، حيث يتعامل المدرسين الغير مؤهلين للتعليم –أصلا- مع التلاميذ بنفس الطرق التي تعلموا بها، بل وأضافوا عليها السلبيات الأخرى التي تفشت في المجتمع مثل العنف والتطرف والاعتداء الجنسي حتى لو على أطفال!
منظومة تحتاج لإصلاح
أثارت واقعة مقتل طفل، على أيدي معلمه في السيدة زينب استياء المجتمع بأكمله، ولكن المتابع للأخبار سيجد أن هذه الواقعة ما هي إلا جزء من منظومة كاملة تحتاج إلى التغيير، حيث وقعت خلال العشرة أيام الأولى من الشهر الجاري العديد من حوادث الاعتداء المختلفة على الأطفال، وسنورد بعضها في هذا التقرير، وهذه العشرة أيام كمثال فقط، على ما يحدث في المدارس، وما آل إليه التعليم، فحصر الحوادث كاملة يحتاج إلى الجهاز المركزي للإحصاء، ولا ينفعه فيه تقرير صحفي!
مقتل تلميذ في السيدة زينب
السبت الماضي، توفى طفل في مستشفى قصر العيني، تابع لمدرسة شهداء بورسعيد التابعة لإدارة السيدة زينب بمحافظة القاهرة، وذلك بسبب تعدي مدرس عليه وضربه على رأسه ما سبب له نزيف حاد في المخ، وقد تم القبض على المدرس المتهم، ويخضع للتحقيق.
إصابة تلميذ بكسر في أسيوط
اليوم، الثلاثاء، أحالت وزارة التربية والتعليم في أسيوط، المدرس حمدي محمود عبدالنعيم، بمدرسة "البطولة الابتدائية المشتركة" بالغنايم للتحقيق معه في واقعة التعدي على بالضرب على طالب وإحداث إصابات به تتمثل في كسر بالذراع، وبتحويل الطالب المتضرر، للمستشفى وإجراء الكشف الطبي، حصل على تقرير علاج أكثر من 21 يومًا.
اغتصاب طفلة في الشرقية
أمس، الاثنين، قررت نيابة منيا القمح بالشرقية، إحالة، "سامى.م.إ" 49 سنة، معلم أول بمدرسة ابتدائية، متهم بالتعدي جنسيا على "طالبة في الابتدائية" ذات الثماني سنوات، بمدينة منيا القمح، داخل حمام المدرسة وقدمت والدة الطفلة تقريرا طبيا يثبت ذلك.
دراسات وتقارير
أشارت دراسة قدمها المجلس القومي للطفولة والأمومة العام الماضي، إلى أن هناك 156 حالة اعتداء وعنف جسدي في المدارس خلال عام 2013، كما رصدت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة في أبحاثها 36 إصابة منذ بداية العام الدراسي الحالي في سبتمبر الماضي، مثل الضرب بالأيدي أو العصا، وذلك حسبما أفادت "قناة العربية".
التعليم الجامعي
المشكلة لم تقف عند حد التعليم الأساسي فقط، بل إن التعليم الجامعي أصبح مرتعا لهذه النوعية من الوحوش، ففي أبريل الماضي، تم إحالة دكتور جامعي بجامعة الإسكندرية، في كلية العلوم، للتحقيق في واقعة ابتزاز طالبة ومساومتها على نجاحها في مادته مقابل ممارسة الجنس معها، ولكن الطالبة قامت بالتسجيل له بمساعدة والديها، وقدموا شكوى للجامعة التي اتخذت معه الإجراءات اللازمة.
الوزير: الانضباط يحقق الأمل المنشود
من جانبه قال الدكتور محب الرافعي، الذي تولى حقيبة وزارة التعليم منذ أيام قليلة، إن "معظم المشكلات بالمدارس مرتبطة بسلوكيات كل من المعلم والطالب، مشيرا إلى أن الانضباط لو تم تحقيقه بالمدرسة، سنصل بالتعليم إلى المستوى الذي نأمله"، لافتا إلى أن "المؤسسات الحكومية لا تستطيع بمفردها أن توفر جميع احتياجات العملية التعليمية، وتحتاج إلى دعم ومشاركة الجمعيات الأهلية".