انتقد الرئيس الامريكي باراك أوباما الرسالة التي وجهها الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى إيران، واتهمهم بتقويض " المفاوضات الجارية مع طهران بشأن برنامجها النووي".
وقال أوباما إن الرسالة التي حذر فيها 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ طهران من أن أي اتفاق نووي يتم إبرامه حاليا مع المجتمع الدولي قد يكون قصير الأجل ويمكن إلغاؤه في عهد الرئيس الأمريكي الجديد.
ووصلت المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي إلى مرحلة دقيقة، إذ من المحتمل التوصل الى اتفاق نهاية الشهر الجاري.
وفي الأسبوع الماضي، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس منتقدا بشدة مفاوضات أوباما مع إيران ومبديا معارضته لأي اتفاق من شأنه أن يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من برنامجها النووي.
وأضاف أوباما "اعتقد انه من المثير للسخرية إلى حد ما أن نرى بعض أعضاء الكونغرس يرغبون في أن يدافعوا عن قضية مشتركة مع المتشددين في إيران"، مشيرا إلى أنه "تحالف غير معتاد".
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست الرسالة بأنها "استمرار للاستراتيجية الحزبية" لتقويض سلطة أوباما الدستورية في التصرف في السياسة الخارجية وتعزيز الأمن الوطني.
وانتقد كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية وزير الخارجية جواد ظريف رسالة الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ ووصفها بأنها "مضحكة".
وأثارت الرسالة ضجة ايضا بين الديمقراطيين مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي وصفها بأنها هجوم "سياسي صبياني". وكتب على تويتر "الجمهوريون يقوضون جهود قائدنا الأعلى بينما يمكنون آيات الله المتشددين في إيران".
وتهدف المفاوضات بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد" إلى التوصل إلى اتفاق إطار مبدئي قبل الموعد النهائي المحدد في أواخر الشهر الجاري.