ولا نسمح للحكومات باختراق الحسابات
أكد «نامى زارينغالم»، الشريك المؤسس لشركة وتطبيق «تروكولر»، الذى يعد مجتمعاً موثقاً للهواتف المحمولة فى العالم يتخصص فى مساعدة المستخدمين على تجنب المكالمات غير المرغوب فيها والوصول إلى الأشخاص من خلال دليل الهاتف الأكثر شمولاً فى العالم، على أن هذا التطبيق يلقى إقبالاً واسعاً من قبل المستخدمين فى الشرق الأوسط، موضحاً أن عدد مستخدمى التطبيق فى مصر يصل إلى 9 ملايين مستخدم، ويسعى إلى أن يصل عدد المستخدمين فى العالم إلى 300 مليون بنهاية العام الحالى، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» أن التطبيق لا يخترق خصوصية المستخدمين.
■ كيف بدأت حكاية هذا التطبيق، ومن أين جاءت الفكرة؟
- تم تأسيس شركة «تروكولر» بالتعاون بين آلان ماميدى وبينى «نامى زارينغالم» فى 2009 فى شقة صغيرة فى ستوكهولم بالسويد. وكلانا كنا نرغب فى إيجاد طريقة أفضل للبحث والوصول إلى أرقام الهواتف من المكالمات الفائتة التى تلقيناها من الأهل والأصدقاء أثناء مكوثنا بعيداً عنهم. وقد شهدنا خلال الأسبوع الأول من إطلاقه كمنصة على الإنترنت فى ذلك الوقت إجراء 10 آلاف عملية تنزيل للتطبيق عبر الإنترنت، وقد كان ذلك قبل رواج متاجر التطبيقات وعندما كان تنزيل تطبيق على هاتف شخص ما عملية غاية فى التعقيد، لذلك فقد أدركنا على الفور أننا مقبلون على شىء كبير، والمشكلة كانت تتمثل فى أننا نحاول حل مشكلة الملايين من الأشخاص حول العالم من الذين يتأثرون بهذا الأمر.
■ كم يبلغ عدد مستخدمى التطبيق حالياً، وما توقعاتكم خلال الفترة المقبلة؟
- عدد مستخدمى التطبيق حالياً 100 مليون حول العالم، ونهدف إلى أن يصل هذا الرقم إلى 300 مليون مستخدم نهاية عام 2015.
■ وما حجم مستخدمى التطبيق فى الشرق الأوسط ومصر؟
- يبلغ عدد مستخدمى «تروكولر» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين ينتشرون فى 18 بلداً ما يزيد على 29 مليون مستخدم. وتخطت نسبة النمو 200% فى المنطقة بحلول شهر يناير من عام 2015 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ولدينا فى مصر ما يزيد على 8.2 مليون مستخدم، وقد تمكنا من تنمية قاعدة عملائنا بحوالى 230% عن العام الماضى.
«زارينغالم»: 300 مليون مستخدم نهاية العام الحالى.. وأكثر من 8 ملايين فى مصر
■ هل تستخدم الحكومات التطبيق فى التجسس على الأشخاص؟ وهل عرضت عليكم بعض الدول تسجيل مكالمات أو بيانات عن المستخدمين؟
- لا نمنح الحق بالوصول إلى قاعدة بياناتنا إلى أى جهة خارجية، بمن فى ذلك المسئولون الحكوميون، وذلك حفاظاً على خصوصية مستخدمينا.
■ ما الإجراءات القانونية التى اتبعتموها للدخول إلى السوق المصرية؟
- يقوم المستخدمون بتنزيل تطبيق «تروكولر» عبر متاجر التطبيقات العالمية على غرار «جوجل بلاى» و«أبل آب ستور». ونحن نتقيد بأحكام وشروط هذه المتاجر.
■ وما العائد عليكم من استخدام الأشخاص للتطبيق؟
- تستخدم شركة «تروكولر» نموذجاً خاصاً لتزيل التطبيق مجاناً «freemium»، غير أن هناك رسوماً لشراء الخدمات المميزة للتطبيق.
■ لماذا يتطلب التطبيق لدى تحميله «الدخول» إلى الرسائل والصور وجميع الملفات الأخرى.. ألا يتسبب هذا فى انتهاك الخصوصية ومعايير الأمان؟
- تعد خاصية حجب الرسائل المزعجة أحد الخصائص الأكثر شعبية التى يعتمدها مستخدمو تطبيق «تروكولر». ولكى تعمل هذه الخاصية، ينبغى على نظامنا معرفة هوية مرسل الرسالة النصية ليتمكن من حجب هذه الرسائل.
■ هل يستلزم ذلك الاطلاع على قاعدة بيانات أرقام المتصلين وتحميلها؟ وهل يعتبر هذا انتهاكاً لقوانين الخصوصية فى أى بلد من البلدان التى توجدون بها؟
- يهدف تطبيق «تروكولر» إلى جعل بيئة الهواتف الجوالة أكثر أمناً، لأنك لو فكرت بالأمر قليلاً، فستجد أنه إذا قام شخص ما لا تعرفه بالاتصال بك، فإن هذا الشخص قد حصل على رقم هاتفك من مكان ما، وأنت تمتلك الحق فى معرفة هوية هذا الشخص المتصل. وأعتقد أن هذا الأمر يشكل إضافة حقيقية إلى خصوصية وأمان المستخدم خلافاً لأى شىء آخر.
■ هل تلقيتم أى طلبات استحواذ من أى شركة تقنية كبرى على غرار استحواذ «فيس بوك» على «واتس آب»؟
- نركز بنسبة 100% على جعل تطبيق «تروكولر» أفضل خدمة ممكنة، وسوف نستمر فى العمل ككيان مستقل.
نستهدف جعل الهواتف أكثر أمناً.. ونسبة الانتشار فى الشرق الأوسط تخطت 200% خلال 2014
■ شهدت السوق إطلاق برامج مشابهة لتطبيق «تروكولر»، كيف تنظرون إلى المنافسة الدائرة؟
- إن أكبر منافسينا هم أنفسنا. تمكنا من تحقيق النجاح بفضل الابتكار والرؤية التكنولوجية التى نستخدمها باستمرار لبناء وصقل التطبيق، وهذا ما سيمكننا من الحفاظ على تفوقنا بغض النظر عن أى منافسة.
■ هل لديك أى رسالة ترغب فى توجيهها لمستخدمى تطبيق «تروكولر» فى المنطقة؟
- تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة نمو قوية لنا نظراً إلى معدلات الانتشار المرتفعة للهواتف الذكية التى تنمو بسرعة كبيرة فى جميع أنحاء المنطقة. ونحن على دراية أن الشركات الناشئة تشهد نمواً متزايداً فى مصر، ونرغب بدورنا فى أن نكون جزءاً من ذلك وأن نكون أكثر مشاركةً. نريد أيضاً التعامل مع مطورى التطبيقات المحليين والمجتمع المبتدئ، كما سنقوم بتوظيف مطورى أعمال وإقامة مكتب فى المنطقة.
■ ما خططكم المستقبلية؟
- لقد بدأنا بمساعدة الناس على تحديد الأرقام غير المعروفة وحجب المكالمات المسيئة، ولكن تلك هى مجرد بداية لما يمكننا تقديمه لمستخدمينا. نحن ملتزمون بإتقان تجربة «تروكولر»، ونعتقد أن الخدمات الذكية الاستباقية ستشكل مستقبل تجربة دليل الهاتف.
نعمل الآن على التطور لنصبح الشركة الرائدة فى تقديم تكنولوجيا البحث التى تعمل على تحويل دليل الهاتف وجعله أكثر ذكاءً وفائدة، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال إطلاق الإصدار الجديد من تطبيق «تروكولر» على منصة «جوجل بلاى» مؤخراً. ويركز التحديث الجديد على مزايا النمط الاستباقى، الذى يقدم للمستخدم مقترحات حول الأشخاص الذين يرغب فى الاتصال بهم بشخص ما. ويتمثل طموحنا فى جعل هذا التطبيق جزءاً من عاداتكم اليومية.