السبت ٧ مارس ٢٠١٥ -
٥٦:
١٢ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
رغم الاضطهاد .. رغم الضيق .. رغم الشدة .. يبقى إيماننا قوى لن يهتز ويبقى فرحنا بالمسيح ثابت لن ينزعه نازع ...
يؤكد لنا القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "بالمسيح تكثر تعزيتنا" على أن الاضطهادات ليست غريبة على الكنيسة فهى على مدار تاريخها تعرضت للعديد من المذابح والإبادة ، ونحن أبناء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وتحملوا العذابات فى سبيل محبتهم للسيد المسيح وسنواصل مسيرتهم فى التضحية بالدماء من أجل محبة المسيح .
ومع الاضطهاد يظل إيمان الكنيسة ثابت بل يزداد قوة فإذا كان يد الإرهاب تقتل وتذبح الجسد فلا تقدر أن تقتل محبتنا للرب يسوع ونجد كلمات الإنجيل تعزينا "أنتم من الله أيها الأولاد ، وقد غلبتموهم لأن الذى فيكم أعظم من الذى فى العالم" وأيضا "من سيفصلنا عن محبة المسيح ؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف ؟ كما هو مكتوب إننا من أجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح ولكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا" .
وسط الضيقات لابد أن نتجه الى ينابيع التعزية من خلال مواصلة الصلاة والشكر والتسبيح والتزود بالأسرار المقدسة وبكلمات الإنجيل المعزية ، لقد أكد لنا السيد المسيح أننا سنلاقى ضيقات فى هذا العالم لكنه أوصانا ألا نخاف أو نضطرب بل نثق أننا سننتصر ونفرح إن صبرنا الى النهاية " فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" .
"تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله .. وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفونى"