السبت ٧ مارس ٢٠١٥ -
١٥:
٠٨ ص +03:00 EEST
بقلم: مينا ملاك عازر
هل كان أمام اللواء محمد إبراهيم اختياراً آخر غير الوقوف بجوار القرار الشعبي بالإطاحة بالإخوان، من المؤكد أن الإجابة لا وألف لا، إذن هو ليس نجاحاً،
النجاح الحقيقي يتجلى في استمراره على هذا المنوال، النجاح الحقيقي أن يكن في عز مجد الإخوان لم يقف إلى جوارهم ولم يشاركهم في الهجوم الغاشم على
الكاتدرائية أثناء جنازة شهداء الخصوص. يا سادة يا أفاضل، إن السيسي نجح لأنه كان من قبل رحيل الإخوان غير موالي لهم، لم يُآذرهم يوماً، لم يهادنهم، التزم بالاختيارات الشعبية، ونفذ قرارات الشعب،
وحينذاك استمر إلى وقتنا يسعى لمراضاة الشعب كله، حتى في قراره الأخير بالتعديل الوزاري الأحدث.
ولكن على السيسي أن يوضح لنا أولاً، لماذا هناك بعض الناجحين خرجوا مثل السيد جابر عصفور، ولماذا المفاجأة في هذا التعديل الوزاري؟ لماذا السلوك بنفس سلوك النظام الأقدم في التعديلات المفاجئة والغير مبررة في معظمها.
ثانياً لماذا المساواة بين الفاشل والناجح في تعديل واحد، وكأنك تراضي الفاشل وتقول له لست وحدك من خرج من الوزارة، ولست المقصود وحدك، لماذا أبقيتم على وزير التموين الأفشل؟ الذي بلا كلمة ولا يستطيع توجيه موظفيه، ولا إجبارهم على تنفيذ قراراته وتعليماته.
ثالثاً لماذا تكريم الفاشل وتعيينه مستشاراً لرئيس الوزراء للشئون الأمنية؟ وهو فاشل والجرائم زادة في عهده، وجرائمه فادحة وفاضحة، لماذا يأخذ أموالاً من الحكومة ومن بلادنا لايستحقها؟ وهو بلا عمل حقيقي، أيعمل مستشار الرئيس للشئون الأمنية اللواء أحمد جمال حتي نعين مستشاراً لرئيس الوزراء للشئون
الأمنية، وهو اللواء محمد إبرهيم الا يكفيكم مستشاراً واحداً، لا نعرف له وظيفة؟ لم يبين لنا كراماته ألا يكفي وزير واحد للداخلية أم أن الرغبة الجامحة لحماية اللواء محمد إبراهيم- وهو يستحق هذا لا جدال- تدفعنا أن نضيف على تكلفة تأمينه أموالاً كراتب لوظيفة لن نستفيد منه فيها، ثم بأي كرامات وأي نجاح أمني قام به كي نعينه مستشاراً؟ بأي مشورة سيشير علينا بها ولو كان لديه مشورة كان شار بها على نفسه، وهو في منصب وزير الداخلية.
أخيراً، لماذا تلك العادة المزعجة؟ ونحن في وضع نريد توفير المال، نكلف أنفسنا أعباء إضافية، لا قبل لنا بها، ولا حاجة لنا بها، ولا لزوم لنا بها، ولا فائدة منها، فكيف نطالب الناس بشد الحزام ونحن نهدر الأموال في وظائف لا منفعة منها بالنسبة للدولة، والأهم أنه لم يكن من اللائق أن نساوي الفاشل بالناجح، ونبقي على الفاشل في سبيل ألا نجمع كل الفشلة ونخرجهم خارج مناصبهم رغبة في ألا نضع الفشلة كلهم في سلة واحدة.