أقباط سيناء ما بين مخاوف الاستهداف والتفكير في هجرة منازلهم
بيت المقدس تثير رعب المسيحيين برسالة تهديد وحرب شائعات بعد مقتل قبطيين
الموظفون المسيحيون يتقدمون بطلبات للمحافظة لنقلهم خارج سيناء وبعضهم يحصل على أجازات .
الأنبا قزمان : هجرة الأقباط لسيناء مبالغ فيه والإرهابيون يستخدمون حرب نفسية لتخوفيهم
ابانوب جرجس : استهداف الأقباط في سيناء ممنهج وأكثر من 30 أسرة تركت منازلها خلال شهر
تحقيق : نادر شكري
تزايدت مخاوف المسيحيين بمحافظة شمال سيناء ، في ظل التهديدات من قبل جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية باستهدافهم ، وإرسال رسائل الكترونية بتهديدهم بمغادرة سيناء ، وهو ما تسبب في حالة ارتباك بين الأقباط لاسيما بعد استهداف قبطيين خلال شهر بقتلهم داخل مدينة العريش أمام مرأى ومسمع الجميع وحرق منزل قبطي أخر دون إن يعترضهم احد وإطلاق أعيرة نارية على بعض منازل الأقباط
وهو ما جعل بعض الأقباط يغادرون سيناء سواء بشكل نهائي أو بشكل مؤقت لحين عودة الاستقرار والأمن واضطر بعض الموظفين بالمصالح الحكومية الحصول على أجازات ومغادرة سيناء تخوفا على أبنائهم ـ، في الوقت الذى تستمر كنائس الصلاة بشكل مستمر يومي الجمعة والأحد رغم سوء الأوضاع الأمنية .
· استهداف الأقباط
تحاول الجماعات الإرهابية في سيناء استخدام ورقة الأقباط لإثارة الرعب والفزع في سيناء وتحقيق أهدافها بالتسبب في ارتباك الحالة الأمنية بالمناطق السكنية في ظل نجاح الجيش والشرطة بتوجيه ضربات ناجحة لمواقعهم في أطراف المدن ، فالجأ الإرهابيون لاستخدام السكان المدنين لإثارة حالة من الرعب بينهم بالدخول إلى المدن لتنفيذ عمليات إرهابية مستغلين عدم تواجد الأمن بالشوارع وتركزه فقط في كمائن بأطراف المدنية .
وقبل أيام وزعت عناصر تابعة لتنظيم " ولاية سيناء " منشورات تطالب الأقباط بالرحيل من جميع أنحاء شمال سيناء ، وأمهلتهم 48 ساعة فقط للرحيل ، وهددت من سيبقون بعد هذه المهلة بالتصفية واستهدافهم داخل بيوتهم ومحلاتهم .
·نبيل محروس
أثارت واقعة قتل القبطي نبيل محروس إبراهيم 50 عاما موظف بإدارة مرور العريش حالة من الفزع بين الأقباط بعد إن قام جماعات إرهابية مسلحه في فبراير الماضي باقتحام منزله بحي العبور جنوب العريش ،وأطلقت الرصاص على رأسه أمام أبنائه
وتقول إيناس رضا بولس زوجته "نبيل محروس إن "زوجها قتل فقط لأنه قبطي وتمت الصلاة على جثمانه في كنيسة العذراء بروض الفرج بالقاهرة مشيرة إن الحادث مؤلم لها ولأطفالها إن يقتل زوجها بالرصاص بهذه الوحشية أمامهم وفر المسلحين هاربين من حي العبور، دون أن يعترضهم أحد من قوات الأمن علما أن الحادث جاء بعد يوما واحد من أحداث تفجيرات وقتل الجنود بالعريش مشيرة أن أبنائها ثلاثة الأكبر يدرس في المرحلة الجامعية، والثاني في المرحلة الإعدادية، والثالث في المرحلة الابتدائية، وإنها قررت مغادرة سيناء ولن تعود لها مرة أخرى
· حرق منزل
وبعد قتل نبيل محروس بأيام قليلة اقتحم أكثر من 15 ملثما منزل منزل قبطي يدعى عبد الشهيد توفيق 48 عاما بحي السمران بالعريش وقاموا بإشعال النيران بيه وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء قبل فرارهم وتمكنت الأسرة الهروب من باب خلفي قبل قتلهم بعد إطلاق أعيرة نارية عشوائية وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذ حياتهم ولكن تفحم منزل الرجل الفقير الذى يعمل على عربية " كارو " ليعيش في العراء حتى هذا الوقت وقامت مطرانية شمال سيناء بمساعدته ببعض الإعانات لحمايته من برودة الشتاء .
·مقتل وليم ميشيل
وبعد حرق منزل القبطي بأسبوع قتل القبطي وليم ميشيل فرج، 53 عامًا، على يد مسلحين عندما قام ثلاثة ملثمين ، يستقلون سيارة "تويوتا "بإطلاق النار عليه داخل محل عمله، حيث يعمل " بسن السكاكين " ثم لاذوا بالفرار بعد إن فشلوا في خطفه وأثارت الواقعة رعب الأقباط لاسيما أنها وقعت في منطقة شعبية بسوق السمك ولم يعترضهم احد بل قاموا بتصوير جثته وظلت جثة القبطي ملقاة لأكثر من ساعتين قبل وصول الأمن وتم دفن جثمانه بموطنه الاصلى بمدنية المحلة الكبرى وأعلنت جماعة أنصار بيت عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل القبطي وقامت بنشر صورًا خاصة بالتاجر المسيحي وذلك عقب مقتله
يقول فادى وليم ابن القتيل " إن الحادث كان بشع إن يقتل والدي بهذه الطريقة أمام الجميع بالنهار بعد إن قاموا بإطلاق أعيرة نارية فسببوا حالة من الرعب للجميع وقام بإطلاق النيران على والدي عدة طلقات ، وهو ما سبب ذعر للمسيحيين بسيناء فقرر البعض ترك المحافظة والسفر لمحافظات أخرى ، حيث غادرت عدة اسر المدينة ، لان الأقباط أصبحوا مستهدفين ويتم تهديدهم بشكل مستمر وأصبح دخول الارهابين للمدينة أمر سهلا لعدم تواجد شرطة داخل المدنية حيث تتركز قوات الأمن على الكمائن بأطراف المدينة
وأضاف انه وشقيقه إنهما لم يتمكنا مغادرة سيناء في الوقت الحالي نظرا لارتباطهما بعملهما الحكومي وارتباطهما بعقود عمل مؤقتة وهو أمر صعب إن يتركا عملها ويفقدوا فرصة تثبيتهم مشيرا إن كثير من الموظفين قدموا طلبات للمحافظة بنقلهم خارجها ، وان المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحور سمح لهم بالحصول على أجازات لمدة 90 يوميا ، وحصل بعضهم على أجازات وغادر سيناء من موظفي التعليم والصحة والطرق .
·اسر تغادر سيناء
تضاربت الأنباء حول الأعداد الحقيقة للأسر القبطية التي غادرت سيناء بعد هذه الحوادث وفى ظل تهديدهم من قبل الارهابين فهناك أرقام تؤكد مغادرة 50 أسرة قبطية وأرقام أخرى تفوق هذا العدد ولكن المؤكد إن هناك اسر كثيرة غادرت سواء بشكل نهائي بلا عودة لسيناء وأخرى بشكل مؤقت لمتابعة الأوضاع في سيناء في المستقبل .
يقول شوقي .ل أحد أقباط سيناء ، ويعمل مدير مدرسة ابتدائية بالعريش وغادر سيناء في شهر فبراير الماضي بعد حوادث استهداف الأقباط ويقول : قررت مغادرة سيناء في ظل الخطر باستهداف المسيحيين فقمت بأخذ أجازة من عملي وغادرت سيناء خوفا على ابنائى رغم أنهم مازالوا في مراحل دراسية مختلفة ولكن " سنه تضيع أفضل إن افقدهم " ولذا قررت إن يتركوا دراستهم لحين عودة الأمن لسيناء مشيرا إن هناك 200 أسرة غادر ت سيناء بعد إن نشرت جماعة أنصار بيت المقدس بيان بإعطاء المسيحيين مهلة 48 ساعة لمغادرة سيناء .
وأضاف : إن مئات الموظفين المسيحيين تقدموا بطلبات نقل أو انتداب خارج المحافظة ولكن المحافظ خشي الموافقة على هذا الأمر فيتسبب في إخلاء المحافظة من المسيحيين وربما تتكرر نفس الطلبات من الموظفين المسلمين فقام بالموافقة على إعطاء أجازات 90 يوما لمن يرغب وبالفعل حصل الكثير على أجازات مؤقتة لحين رصد الموقف ويمكن تجددها .
وتابع : إن مغادرتهم لسيناء سببت لهم ضرر كبير منها خسارة أبنائهم لعام دراسي وارتباك أوضاعهم فضلا على إن البعض اضطر لبيع منازله بأسعار منخفضة للهروب من خطر الموت ، في حين مازال بعض أقباط في سيناء ولكن لا يغادرون منازلهم وأيضا حصلوا على أجازات من عملهم ولكنهم غير قادرين على مغادرة سيناء لعدم وجود مأوى لهم أو سكن أخر في محافظات أخرى فينتظرون فرصة جيده لبيع منازلهم والانتقال لمحافظة أخرى مشيرا إن ابنته متزوجة ولازالت بسيناء لان زوجها يبحث عن بيع منزله .
ويقول ” مراد . م ” من سكان العريش، أنه كباقي الأقباط يسوي مصالحه ويتجه لبيع المحل التجاري الخاص به حتى يسافر إلى أي مدينة أخرى لا يوجد بها استهداف للأقباط، مؤكدًا أنهم في خوف ليل نهار من القتل أو الذبح الذي يطاردهم خاصة عقب تلقيهم تهديدات صريحة من الجماعات التكفيرية بالقتل إن لم يغادروا المحافظة .
بينما أشار “مينا . ج” إلى أنه تلقى منذ يومين رسالة تهديد عبر بريده الالكتروني، كما تلقى عدد من أهله رسائل أيضًا عبر “الموبايل”، تؤكد أنهم مراقبون من قبل الجماعات المسلحة وأنهم ينتظرون اللحظة المناسبة لإراقة دمائهم، ناهيًا “ليس أمامنا سوى الهرب إلى مكان آخر لأنه يعطينا الحياة التي تسلبها منا الإقامة في شمال سيناء” .
· اسر تستعد المغادرة
يقول احد الأقباط ج . و ويقطن حي السمراء الذى حرق به منزل القبطي عبد الشهيد أن الأوضاع باتت تمثل خطر كبير على الأقباط بعد التهديدات ، وان في حي الذى يقطنه توجد 9 أسرة غادرت ثلاثة منهم المدينة وتستعد الأسر الأخرى للمغادرة قريبا ، كما غادرت أسرة مسيحية كثيرة حي الصفا وأغلقت كنيسة الصفا نهائي حيث لم تقام فيها شعائر دينية ويصلى المتبقين بكنيسة مارجرجس بوسط المدينة.
وأضاف : انه لم يغادر سيناء لارتباطه بعمله وارتباط أبنائه بالدراسة لاسيما إن جميعهم في شهادات الإعدادية والثانوية العامة ، مشيرا إن هناك حرب نفسية ضد المسيحيين في سيناء وإنهم يوميا يتلقون أخبار وشائعات كثيرة لتخويفهم ، وهو ما دفع الموظفين الحكوميين التقدم بطلبات لنقلهم ولكن المحافظ لم يستجيب لهم خوفا من تفريغ المدنية وفضل إعطائهم أجازات طويلة مقدرين ظروفهم وتخوفهم على أبنائهم
يقول إيهاب لويس مدرس ابتدائي بالعريش ، بكلمات ممزوجة بالألم والحزن : "كنت في رفح وغادرت إلى مدينة العريش خوفاً على حياة أسرتي حيث تم تهديدي تليفونيا بحرق بيتي حياتي كلها تغيرت، واليوم بعد استهداف مواطنين أقباط في العريش وتنفيذ المسلحين لتهديداتهم فإنني استعد ألان لمغادرة شمال سيناء كلها.
يضيف لويس : إنا عندي أسرة وأطفال، الوضع ف العريش ألان صعب تهديدات ليل نهار، وأبناؤنا منذ أسبوع وهم لا يذهبون للمدارس ، وبعد توزيع منشورات تهديد باستهدافنا داخل منازلنا لم يبقى لدينا أي متسع للتفكير والآن زوجتي وبناتي يحزمون امتعتنا للرحيل إلى مسقط رأسنا في مركز ابو تيج بمحافظة أسيوط.
· واقع مخيف
قال ابانوب جرجس منسق ائتلاف أقباط مصر بشمال سيناء أن وضع المسحيين بمحافظه شمال سيناء أصبح سيئ جدا في ظل الوضع الراهن من استهداف ممنهج للأقباط على مستوى المحافظه فحوادث استهداف الأقباط تزداد يوما بعد أخر .. وفزادت في الاونه الاخيره عمليات استهداف الأقباط على خلفيه دينيه نظرا لأنهم مسيحيون ويتبنها أنصار بيت المقدس التي تسعى لإثارة الفوضى بسيناء .
وتابع قائلا " ذلك أصبح واضحا جليا بعد استهداف نبيل محروس في بيته وعلى سريره أمام أعين زوجته وأولاده في نصف الليل , وبعد حريق منزل المواطن الفقير عبد الشهيد ، ثم الحادث الأليم الذى أذهلنا جميعا وهو حادث مقتل القبطي وليام ميشيل 55 عاما وهو رجل عاش بالعريش ما يقرب من 23 سنه في أمان وحب وود مع كل من حوله وتم استهدافه في وضح النهار دون تدخل من احد
وأضاف : هناك أقباط غادروا شمال سيناء منذ فترة طويلة مثل هجرة كل الأقباط من مدينتي رفح والشيخ زويد ولكن ألان بعض الموظفين الأقباط قدموا طلبات إلى محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور للاستجابة بنقلهم إلى محافظات اخرى بعد رسائل التهديد للأقباط والهدف منها تعكير صفو المجتمع وتأجيج الطائفية التي فشلوا فيها من قبل ومحاولة تطبيق مشروعهم الارهابى بتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية وهو وهم لن يجدوا فيه سبيلهم .
. وأكد “أبانوب ن قرابة 30 أسرة رحلت من العريش خارج محافظة شمال سيناء الأسابيع الماضية وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزيري الدفاع والداخلية ومحافظ شمال سيناء بسرعة التدخل الفوري والعاجل وتغيير الإستراتيجية الأمنية التي يعملون بها على أرض سيناء لوقف استمرار نزيف الدم، وعلى وجه الخصوص في العريش من استهداف ممنهج للأقباط وتراخي قوات الشرطة في إحكام السيطرة الأمنية على المدينة، ما زاد من ظاهرة الخطف والتعدي على الأقباط .
وأوضح جرجس أن عملية رحيل الأسر القبطية تهدف إلى إحراج الدولة في المقام الأول بعدم مقدرتها على حماية الأقباط بالعريش وثانياُ لعدم إشعال فتنه طائفية بين المسيحيين والمسلمين ، خاصة مع تزايد حالات بالخطف والقتل للمواطنين الأقباط واستهدافهم وحرق منازلهم وحرق الكنائس والاعتداء على الأبرياء .
.أنبا قزمان
قال الأنبا قزمان أسقف عام شمال:لم يجبر الأسر القبطية على مغادرة مدينة العريش ولكن بعضهم فضل المغادرة بشكل مؤقت خوفا من استهدافهم ، وان الحوادث التي وقعت مؤخرا وطالت مواطنين أقباط لا تمثل خطرا على جميع الأقباط ، لكونها تطال المسلم والمسيحي المقيمين بسيناء على السواء.
وأكد أن الأنباء التي تتردد عن تهجير الأقباط من شمال سيناء أمر مبالغ فيه ، وان من تركوا المحافظة إعداد قليله نتيجة حالة الخوف التي تنتابهم من جراء تهديدات الارهابين ونتيجة حالة الحرب التي تشهدها المحافظة ضد الإرهاب فضلا عن استخدام الشائعات والحر النفسية ضد الأقباط .
وأضاف نيافته : كنت في المحافظة منذ ثلاثة أيام وقمنا بالصلاة بالكنائس ولكن لا نخفى وجود مخاوف من الكثير بعد مقتل شخصين قبطيين نبيل محروس ثم بعدها وليم ميشيل ولكن رغم ذلك مازالت أسرته متواجدة بالعريش وان الأمور خطرة على الجميع في ظل الحرب الشرسة التي تقوم بها قوات الشرطة والجيش ضد الإرهاب .
وتابع : نحن نقدر مخاوف الجميع في ظل الأوضاع هناك ولكن نحن نصلى دائما من اجل بلادنا إن يحفظها الله ومتمسكين بإقامة صلواتنا بالكنائس رغم كل الظروف الصعبة رافضا إن تقوم الأسر القبطية بمغادرة العريش وشمال سيناء.
. مغادرة غير ممنهجة
قال القس غبريال ابراهيم سكرتير الانبا قزمان كاهن كنيسة العذراء بالمساعيد ، ان تهديد الاقباط بسيناء ليس بجديد فنحن نواجه هذه الامور منذ 2011 وان مخاوف بعض الاقباط بسيناء هو امر مؤقت وان رحيل بعضهم من سيناء لم يكن بشكل نهائى ولكن مجرد وقت لتهدئة اعصابهم وبعضهم حصل على اجازات ولكن في النهاية مازالت لديهم منازلهم ووظائفهم بسيناء والبعض يرحل ثم يعود مرة واخرى وانه لا توجد احصائيات دقيقه بشأن الذين غادروا سيناء ولكن ما ينشر على مواقع الانترنيت من اعداد غير دقيق ومبالغ فيه لان رحيل البعض غير منظم وغير ممنهج .
واضاف القس غبريال: " ان الجماعات الارهابية تحاول اثارة الرعب والفزع واستخدام حرب نفسية وهو امر يقع ضد جميع ابناء سيناء ولكنهم يستهدفون في البداية الطرف الاضعف وهم الاقباط ولكن في النهاية من يريد ان يتسبب في اذى شخص فهو لا يهدد ولذا فهم ضعفاء يبثون رسائل تهديد للرد على حملات الشرطه والجيش ضدهم .
وتابع " قام سيدنا الانبا قزمان اسقف شمال سيناء بجولة على كنائس المحافظة الاسبوع الماضى لبث الاطمئنان لشعبه وتأكيد مساندة الكنيسة للاجهزة الامنية ، ونحن دائما نطمئن ابنائنا بكلمات الانجيل " بانه " ان سرت في وادى ظل الموت لا اخاف شرا " واردة الله ستكون فضلا عن الاتصال الدائم بالشرطة لترتيب عملية تأمينات الكنائس والاقباط ، وان العمليات التى وقعت بقتل قبطيين وقعت في مناطق سكنية داخل المدينة وهى عمليات تقع حتى في القاهرة وفى محافظات كثيرة لاسيما ان هؤلاء الارهابين يعيشون وسط المدنين ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى يصعب كشفهم
ولافت القس غبريال ان الكنائس تمارس شعائرها ولكن ليست بصورة منتظمة ولكن بالاتفاق بين الكهنة والشعب حسب الأوضاع ، وان هناك تأمين لكنيسة المساعيد وكنيسة الضاحية من قبل قوات الامن التى تبذل كل جهدها لعودة الامن للمحافظة ونحن بدورنا نؤكد عدم خوفنا وعدم تخلينا عن وطننا او كنائسنا وان الاقباط الذين غادروا سوف يعودوا حين تستقر الاضاوع في اقرب وقت .
. حفظ الأمن
من جانبه قال اللواء على العزازى مدير أمن محافظة شمال سيناء إن قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية تبذل كل جهدها لحفظ الأمن والقبض على العناصر الإرهابية بالمحافظة .
وأوضح أن تلك الأفعال التي تحدث عامة ضد قوات الشرطة والجيش لا يمكن حجبها وأن الأحداث التي تحدث ضد الأقباط ما هي إلا استعراض للقوى من بعض "الفئران" والتي تفعل المصيبة وتختبئ فهم لا يقدروا على المواجهة وانه علينا جميعاً ألا نخاف من تلك الحوادث الفردية وأن يد الإرهاب تطولنا جميعاً فهي لا تفرق بين أحد وان على الجميع إن يدركوا خطورة هذه المرحلة في محاربة الإرهاب الذى تم حصاره فة سيناء ولذا يلجأون لإثارة رعب المدنيين.
يذكر إن استهداف أقباط سيناء بدا خلال شهر أكتوبر من عام 2012 عندما تم لصق منشور على واجهة محلين تجاريين في رفح يطالب الأقباط بالرحيل و إلا سيتعرضون للقتل
وبعد مرور يومين وعدم استجابة الأقباط لرغبة المسلحين بمغادرة المدينة ، تم إطلاق النار على مواطن قبطي يدعى ممدوح نصيف تلا هذه الواقعة إطلاق النيران بكثافة على منازل تعود لمواطنين أقباط برفح وسادت حالة من الذعر بين العائلات المسيحية ، ما اضطر كافة الأسر القبطية برفح وعددها 11 أسرة ثم 4 اسر بالشيخ زويد بعد استهداف المواطن القبطي مجدي لمعي 60 عاما وفصل رأسه عن جسده بمدينة بالشيخ زويد ، وقتل المواطن القبطي - هاني سمير كمال 37 عاما بالمساعيد بالعريش ، وقتل القس مينا عبود كاهن كنيسة العذراء بالمساعيد كما خطف مينا متري، صاحب محل أدوات صحية وتم دفع الفدية وعودته. وخطف شنودة رياض، ، وتم إرجاعه محملاً برسالة تهديد أخرى لأقباط العريش، بعد دفع الفدية التي زادت قيمتها عن نصف المليون جنيه. كم تم تحرير الطبيب القبطي رمسيس وديع بعد خطفه لمدة 3 شهور بعد دفع فدية وقام بمغادرة سيناء عائدا للقاهرة .