الأقباط متحدون - النقيب رحاب.. أول قافزة مظلات حر في مصر: ساعات أنسى إنى بنت
أخر تحديث ١٠:٠٧ | الجمعة ٦ مارس ٢٠١٥ | ٢٧أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النقيب "رحاب".. أول قافزة مظلات حر في مصر: ساعات أنسى إنى بنت

النقيب رحاب
النقيب رحاب

مثلما يهبط المطر من السماء مانحاً الأرض الحياة، تأتيك هذه الفتاة من بين السحاب سابحة فى الهواء، فهى أول قافزة مظلات حر فى مصر. النقيب «رحاب عبدالحليم محمود»، «فراشة القوات المسلحة»، ابنة قرية «دوار حبلة» مركز «سنورس» محافظة الفيوم. تخرجت فى المعهد العالى للتمريض بالقوات المسلحة.

«من صغرى بحلم أكون ضابط زى والدى. كنت بستناه كل ما يرجع من شغله وألبس الأفارول، وقتها كان عمرى 4 سنين وكانت دى متعتى عكس الأطفال اللى فى سنى»، قالتها «رحاب» التى ما إن أنهت دراستها فى الثانوية العامة حتى تقدمت بأوراقها إلى المعهد الفنى للتمريض. فى السنه الثانية من الدراسة مرت بلحظات خوف هى وكل زميلاتها أثناء القفز من الطائرة فى فرقة المظلات، لكنها اجتازتها بنجاح وكانت الأولى بين زميلاتها، ومن وقتها قررت أن تنضم إلى المظلات، وقدمت طلباً للمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع وقتها، ووافق بعد اجتيازها اختبارات اللياقة والكشف الطبى.



«رحاب» قبل لحظات من القفز

تستعيد «رحاب» ذكرياتها مع القفزة الأولى: «كانت فى استاد الكلية الحربية وهو من أصعب الأماكن وأخطرها فى القفز لأنه محاط بمبان وقريب من المطار، لم أنس اللحظات التى سبقت خروجى من باب الطائرة، مزيج من الخوف والإثارة، وصوت لم ينقطع بالدعاء والشهادة، كان ممكن ما انزلش على رجليَّا تانى».

بكلمات واثقة تحكى «الفراشة» عن القفز الحر: «يكون من ارتفاع 13 ألف قدم أى نحو 4 آلاف متر، وفور الخروج من الطائرة أسبح فى الجو وتكون المظلة مغلقة حتى الوقت المحدد لفتحها، أثناء القفز تكون المظلة موجهة عن طريق الفرامل وأجهزة التوجيه الموجودة فى شرائط المظلة، وأفتحها يدوياً استعداداً للهبوط فى النقطة المحددة سابقاً ثم أطويها».

لحظات رعب عاشتها «رحاب» معلقة بين السماء والأرض، ذات مرة أثناء قفزها هبت رياح شديدة تسببت فى بعدها عن مكان الإسقاط المحدد فى أنشاص، ولم يكن أمامها سوى الكلية الجوية لأنها الأقرب، فقررت النزول: «ده كان خطر جداً بسبب وجود تدريب طيران للطلبة بالكلية، ده غير إن مكنش فيه حد يعرف إنى ممكن أنزل هناك بالمظلة».

كلمة السر وراء نجاح «رحاب» وتفوقها هى والدتها التى طالما ساندتها وشجعتها على الاستمرار، لكنها لم تقو على مشاهدة ثمرة تعبها، تلح الابنة كثيراً على أمها لحضور العروض التى تشارك فيها، لكن الأم تصر على الرفض لعدم قدرتها على رؤية ابنتها بين السماء والأرض.

صعوبة حياتها المهنية ومشقة التدريبات ومحاولاتها المستمرة أن تكون فى مستوى زملائها الرجال، أكسبت «رحاب» سلوكاً حاداً فى حياتها، أحياناً تظهر بمظهر «المسترجلة»: «ساعات بانسى إنى بنت وبانسى حلم الزواج والإنجاب وتكوين أسرة».



وبعد القفز
تحلم «رحاب» بتكوين فريق من الفتيات، وإذا أنجبت إناثاً ستضمهن إلى فريقها، أكثر ما يشعرها بالقوة والتميز هو عملها: «شغلى أكثر شىء بيقوينى وأسعى للتميز فيه وتحقيق حلمى فى إنى أكوّن أول فريق فتيات للقفز الحر يكون هدفه الاشتراك فى العمليات الحربية خلف الخطوط فى المعارك والمشاركة فى البطولات الدولية كأول فريق عربى وقت السلم».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.