الأقباط متحدون - أمراض الوطن المزمنة
أخر تحديث ١٣:٠٢ | الجمعة ٦ مارس ٢٠١٥ | ٢٧أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أمراض الوطن المزمنة


ماجد سمير
أمراض كثيرة يعاني منها الوطن أسعى جاهدا في تقديم جزء منها أولها الإهتمام غير العادي القادم بهروب 18 قرد من مستشفى الطب البيطري في مدينة نصر حادث جديد سينشر في كل وسائل الإعلام فقط من أجل فرض مزيد من التنطيط في الشارع، فبعد حادثة الكلب الشهيرة التي شغلت الرأي العام في مصر لفترة غير قصيرة لدرجة ان كبار المذيعين كادوا يخرجوا علينا في الشاشات وكل منهم يمسك في يده "عضمة"

وقريبا ستخرج برامج   " التوك توك شو " بشكل متتالي للحدث عن هروب القرود وربما نجد مسيرات منطلقة في الشوارع تطالب بالحرية للقرود والنسانيس وبقية الجيوانات فضلا عن وجود مشاريع منتجة للفول السوداني وتزرع الموز ويظهر حزب سياسي شعاره سباطة لكل قرد وعلى المتضرر اللجوء للجبلاية.

وثاينها عودة السخان وبراد الشاي للظهور مرة أخرى كممثلين عن المتهمين بحرق المنشات، منتهى الهزل أن يخرج علينا أحد المسئولين موجها اتهاماته لسخان بالتسبب في الحريق المروع لقاعة المؤتمرات في مدينة نصر، وقد يخرج أخر يؤكد أن السخان صناعة تركية والبراد جاء من قطر لأثبات أن المؤامرة مستمرة على مصر وان الحلف القطر/ تركي مازال يعبث بأمن مصر ومقدراتها ولا يفتأ في التخريب دون ملل أول كلل وربما كان اللجوء للسخان والبراد المنقذ الوحيد وأيضا السبب الوحيد في عدم توجية الاتهام  تنظيم المختليين عقليا في بر مصر بارتكاب الحادث لأن المختل يخشى دوما من "اللسع" بالنار ويتذكر المسرحية القيدمة "ياحلوة ماتلبعبيش بالكربت".

وثالثها التعليم حكايات مزمنة جدا ابسطها الإختراع المصري الخالص المسمى بنموذج الإجابة ورقة كأنها وحي من الله أذا خرج عنها الطالب كان نصيبه الصفر العظيم المشكلة ليست في النموذج فقط وانما في المصحح الذي تحول إلى شخص آلي لا يجيد التفكير لو وجد اجابة مختلفة – وتحمل نفس الإجابة- يضع الصفر وهو سعيدا تماما كالقتل بدم بارد وأشار الإعلامي جابر القرموطي في برنامجه "منشيت" على قناة أون تي في إلى أن ابنته كتب كلمة "القمامة" أجابة على سؤال حول المواد الملوثة للبئية قأخبرتها المدرسة أن الإجابة خاطئة لأن العبقري واضع المناهج لم يشير إلى أن القمامة ملوثة للبيئة ، واتفق تماما مع " القرموطي" بأن الكتاب المدرسي بفضل عباقرة التعليم تحول إلى الملوث الأعظم للبيئة.

اما الحكاية الرابعة المكررة بلا اي تغيير في السيناريو موضوع بناء الكنائس في مدن وفوى الصعيد والهجوم غير العادي من الإخوة المتطرفين ضد بناء الكنيسة والشغب في تلك المدن ومحاولة الشرطة تهدئة الأوضاع مع جلسة عرفية ومحاولة إرضاء الرافضين ياجماعة الناس ها تصلي بس ،وبعض الكلمات الجميلة من الداخلية وفي النهاية يصل الأمر إلى قرار وقف البناء لتهدئة الأوضاع ، وفي أكثر الحالات تفائلا والحصول على رضا وموافقة وقبول الأخوة المتطرفين تبى الكنيسة بدون قبة ولا يرفع عليها صليب ولا يكون لها جرس فنحن في عصر التقدم والرقي التكنولوجيا الجرس ممكن ان يعمل "هزاز" أو كما يقال في بلاد الفرنجه VIBRATION  الصليب لايوجد أصلا اي كنيسة في مصر فوقها صليب كلها حركات خادعة من شيطان " الفوتوشوب"

مجموعة مختارة من أمراض الوطن المزمنة ولا أمل في العلاج لأن الشعب أدمن المرض والحكومة تقوم بدور التمرجي كل زرقة محدد في توفير سرير في اي مستشفى حكومي  للعلاج ولكن ....على نقفة المريض.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter