تقارير إعلامية تشير إلى تعاطف الملك سلمان مع التيار الديني المحافظ

واشنطن والرياض طلبا من السيسي دمج الإخوان في الحياة السياسية

كتب – نعيم يوسف
مع تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأى بعض المحللون تغييرا يلوح في الأفق في العلاقات المصرية – السعودية، إلا أن آخرون قللوا من أهمية هذا التغيير مستندين على العلاقات القوية بين البلدين، والدعم الخليجي المتواصل للنظام المصري عبد الفتاح السيسي، إلا أن تقارير سياسية وإعلامية أشارت إلى ضغط سعودي على السيسي لقبول الصلح مع الإخوان.

توجهات جديدة
اللقاءات المتباينة التي عقدها الملك السعودي الجديد، أثارت العديد من التساؤلات حول توجهاته في القضايا الإقليمية بالمنطقة، وخاصة الخلاف القطري – التركي – المصري، وتقول إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية إنه أصبح مؤكدا التقارب السعودي – التركي، واعتبرت "لقاء الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس رجب طيب أردوغان خطوة متقدمة على طريق إنهاء ما كان يسمى الحرب الباردة بين البلدين".

ضم الإخوان في العملية السياسية
أصدرت مجموعة "ميدل إيست بريفنج" –المتخصصة في دراسات الشرق الأوسط- تقريرا قالت فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصيب بالدهشة والصدمة عندما طلبت منه واشنطن والرياض "الانضمام إليهما في إدراج جماعة الإخوان ضمن مفهومها".

التوقف عن مطالبة الدوحة وأنقرة بعدم دعم الإخوان
وأشار التقرير إلى أن كل من الرياض وواشنطن، طلبا صراحة من السيسي تغيير سياساته من جماعة الإخوان المسلمين، وضمهم في العملية السياسية، متوقعة أن تحدث مشكلات محتملة بين القاهرة والسعودية، كما أن السعودية طلبت من السيسي التخلي عن مطالبها للدوحة وأنقرة بالتوقف عن مساعدة الجماعة.

رد القاهرة بتشكيل تحالف عسكري
القاهرة ردت على هذه المطالب في اتجاه مختلف تماما، حيث اقترح الرئيس السيسي تشكيل تحالف عسكري عربي مشترك على أن تنضم للحلف عدة دول أبرزها المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات وغيرها، وذلك للتدخل في مناطق الصراع في المنطقة العربية لمواجهة التهديدات التي أصبحت تهدد الجميع.

تعاطف الملك سلمان مع التيار المحافظ
تقرير صحفي آخر، نشرته "رويترز" مطلع الشهر الماضي، أشارت فيه إلى أن الملك سلمان أكثر تعاطفا مع أصحاب التيار الديني المحافظ من سلفه الملك الراحل عبد الله، كما لفتت إلى أن هناك شواهد على أنه أقل عداء للجماعة.

انقلاب قناة "الجزيرة"
ويرى مراقبون، أن انقلاب قناة "الجزيرة" القطرية على اتفاق المصالحة مع مصر، عقب وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومعاودة هجومها على النظام المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا يمكن أن يمر دون ضوء أخضر سعودي، بالإضافة إلى لقاء الملك سلمان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبره البعض أنهى سنوات من "الحرب الباردة" بين البلدين، مما يؤثر بالطبع على العلاقات السعودية مع مصر.