الأقباط متحدون - أوباما يا ابن حسين أبدا لن تسود .. قشهداؤنا أسود أبناء أسود
أخر تحديث ٠٨:٠٧ | الاربعاء ٤ مارس ٢٠١٥ | ٢٥أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أوباما يا ابن حسين أبدا لن تسود .. قشهداؤنا أسود أبناء أسود

سمير حبشــــــــــــــــى
ألم كبير يا إخوتى يعتصر القلوب ، وتقف الحروف كلها عاجزة عن التعبير ، عن الحزن والألم عما يحدث فى العالم ، لقد أُريقت الدماء ، وسُحلت الجثث ، وذُبح أبرياء ، وانتُزعت الإنسانية والرحمة من القلوب ، ولازالت القلوب متحجرة والثقافات مشوشة ، والنوايا غير صافية ، فمن المسئول عن هذا ؟ ، من الذي نشر هذا الوباء بين الإنسانية فى العالم ؟ ، من الذي أعطي الجرأة للإنسان أن يمزق جسد أخيه الإنسان ، وهو يتراقص علي آلامه وجراحه ، من أين أتت لنا هذه الثقافة الموبوءة والفتاوى المفخخة ؟!! ،

لقد أصبح واضحا جليا أن من كان وراء وجود هذا الوباء ، ومن وضع بذرة شجرة الشوك هذه فى حياة الإنسان من قيل عنه أرسل بالسيف رحمة للعالمين ، والتى أصبحت الجملة الشهيرة فى فم أى داعشى ، والذى قال جئتكم بالذبح  ، والذى قيل عنه لنا فيه أسوة حسنة ، ولكن السؤال الحقيقى والذى يطرح نفسه أمام الإنسانية جمعاء هو : لقد كان هذا الشيطان نائما فمن أيقظه ولمصلحة من ؟؟ !! .

بالتروى والدراسة التحليلية نجد أن أمريكا قد وضعت إستراتيجية ذات نتائج سريعة المفعول ،  تظهر نتائجها الفاعلة فى مقاومة الإتحاد السوفيتى من جهة ، وتقسيم الشرق الأوسط وإضعافه من جهة أخرى ، وذلك لتضمن وضع يدها على خيرات وثروات الشرق الأوسط ، فقامت بخلق القاعدة فى أفغانستان ، لتأخذ مكان جيوشها ضد روسيا ، وصنعت أسطورة بن لادن ، وعندما أنهت على نظام صدام حسين فى العراق ، وظهر الفراغ الذى سببه سحب جيوشها من العراق ، زرعت داعش ، ووجود داعش يُضعف جميع البلاد العربية التى حولها ،   وإضعاف العرب هو مصلحة إستراتيجية لأمريكا ، لأجل حماية حليفتها إسرائيل ، وإسقاط نظام الأسد الباقى فى وجه الإكذوبة التى صنعتها أمريكا وسمتها الربيع العربى .

ولكى يتم هذا السيناريو بطريقة متقنة ، وخاصة أنها أصبحت بحاجة لتغيير وتحسين صورتها أمام العالم ، وبأنها لاتزال بلد الديمقراطية الأول بين جميع البلدان ، كُتب سيناريو المسرحية بإتقان ، وأُختير من سيظهرون على المسرح بعناية فائقة بدءا من الرئيس  أوباما الأفريقي الأصل ، وهنا فالإختيار جاء في اللون أولاً ، ليقتنع بها البسطاء من العامة في العالم ،  وبأن هذه أمريكا بلد الديمقراطية ، قداختارت رئيسها دون تفضيل عرقي وعنصري في اللون فهو أول رئيس أمريكي بالبشرة السوداء ، وجذور أفريقية ، ووالده حسين المسلم .

وأُزيح الستار عن المسرحية ، وبدأ براك بن حسين المسلم يلعب الدور المرسوم له بوضوح ،  ففى خطابه الذى ألقاه في القاهرة يوم 4 يونيو 2009، بعد 5 أشهر فقط من توليه الحكم في فترة ولايته الرئاسية الأولى . كانت كلمته تعكس رؤية طموحة لإعادة تشكيل علاقة أميركا بالعالم الإسلامي ،  وقال أوباما: لقد أتيت إلى القاهرة سعيا لبداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في أنحاء العالم ، استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل .. ولم يكن أحد آخر يستطيع توصيل الرسالة إلى العالم الإسلامى ، إلا شخص مسلم مثلهم يماثلهم فى الدين والفكر والعقيدة . حتى أنه تغاضى عن كلمات الملقن التى كانت تقيده بسيناريو محدد ، وبدأت رواسب الإسلام الكامنة بداخله تظهر فى كلماته وتصرفاته ، فنراه يقول فى حديث تليفزيونى : إنى أعشق وظيفتي ،  ودعنا نكون هنا عادلين في التقييم ، إذا كان اسمي باراك حسين أوباما ، ورغم ذلك تمكنت من الوصول إلى موقعي هذا الذي أنا فيه ، ألا يدل ذلك بأني سياسي.؟!  .. وكما يفكر كل مسلم بأنه من خير أمة أُخرجت للناس ، يفكر أيضا ابن حسين ، وعلى هذا فسيادته على الآخرين واجبة ، وعلى الجميع أن يستشيروه قبل القيام بأى فعل ، وما قام به السيسى من الإنتقام من دواعشه فى ليبيا ، يعتبر عملا خارجا عن إرادة سيادته ، وأن الذين ذبحوا فى ليبيا من الأقباط ليسوا إلا كفرة ، ولكى يثبت هذا فعليا أخذ يتخبط فى تصريحات تثبت ما فى قلبه من حقد على المسيحية ، فقال : إن باسم المسيح كانت الحروب الصليبية ، وتساوى مع كل أفاقى العالم من المسلمين بقوله بأن داعش لا تمثل الإسلام ، وإذا استطاع أن يعلن أن داعش ليست بكافرة كما فعل قريبه محمد أحمد الطيب لفعلها . 

يا إخوتى : لقد سقط القناع عن وجه أمريكا ، ممثلة فى جهل رئيسها أوباما ، الذى يحاول جاهدا الدفاع عن الإسلام ، واحتضان وتشجيع كل الجماعات الإسلامية ، ولا ينسى العالم موقفه من الإخوان المسلمين ، الذى أراد لهم أن يسودوا على شعب مصر ، ويسود هو من خلالهم .. ولكنى أقول له : يا ابن حسين أبدا لن تسود ، فجيش مصر الباسل أعطاك درسا فى ليبيا لن تنساه ، وشهداؤنا فى ليبيا كانوا أسودا أبناء أسود .. أنظر إلى كل شهيد وهو لا يخاف الذبح ، ووجهه مرفوع إلى السماء ، ثم أنظر إلى دواعشك الجبناء ، وقد أخفوا وجوههم ، وهم ليسوا عندهم مثقال ذرة من الشجاعة لكى يفصحوا عن شخصياتهم ، شهداؤنا يا ابن حسين كتبوا سطور تاريخهم المشرف بدمائهم , والتاريخ وحده هو من سيسطر عنهم أروع ملاحم البطولة .

أما عن أمهات الشهداء وزوجاتهم .. فأم الشهيد عندنا هى أكثر من مدرسة ، فمن لم يسمع حديثها , ومن لم يتعلم منها , ومن لم يفهم عينيها أو يعرف معنى دموعها , من لم يحفظ كلامها حرفا حرفا وكلمة كلمة , فليعلم أنه ما زال أمي . شكرا لكى يا أم الشهيد فلقد أضفتى لحياتنا رونقا خاصا وعلمتى قلوبنا الضعيفة معنى التسليم التام للمسيح ، أضفتى شهيدا آخر لتاريخ كنيستنا أم الشهداء ، وبفضلك زاد عدد من يشفعون لنا أمام عرش النعمة  ، شكرا لك لأنك أنجبت هذا البطل . شكرا لك فقد قدمت ابنك وفلذة قلبك فداءا للمسيح  . أنت حقا أعظم وأجمل الأمهات ، مبارك ثمرة بطنك .. أما أنت يا زوجة الشهيد البطل ، الذي رفع هامته ونظر إلى السماء وهتف يا يسوع ، صدقينى فى هذه اللحظه  تقزّم أشباه الرجال ، بالرغم مما يحملون من أسلحة حادة . وجه زوجك الشهيد كان يسطع نورا تكسوه أشعة النعمة الآتية من السماء ، ووجه ذابحيه  قد دُسً فى برقع من السواد ، فهنيئاً لك الشفاعة التي ستأتيك من الشهيد .. فكلاكما يا أم الشهيد وزوجته كنتما شهادة دامغة ، وشهداؤنا الأسود ، على أن الله موجود ، وابن حسين وإسلامه لن يسود .. لن يسود ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter