كتب – نعيم يوسف
أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة محافظة المنيا، وتدشين كنيسة الأربعة القديسين المبشرين "متى ومرقس ولوقا ويوحنا"، مؤكدا أن: "المكان هنا ملئ بالأنشطة، المدرسة والمستشفى والأنشطة الاجتماعية الأخرى"، مؤكدا أن "كل هذه تضاف إلى مجهودات الدولة التي تقدمها في مشروعات التنمية الكثيرة ويكون دور الكنيسة أنها تساهم ولو بقليل في هذه المشروعات التي تخدم كل الشعب وكل مصر".

وأضاف البابا خلال كلمته في قداس التدشين، اليوم، الاثنين، والتي تحدث فيها عن "العين" أن إنجيل القداس يتكلم عن العين ، إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا (إن كانت عينك بسيطة) وكلمة "بسيطة" هنا تعنى أن "عينك" تكون نقية فالبساطة والنقاوة مترادفين في الكتاب المقدس.

وتابع البابا: إذا كانت عينك بسيطة بمعنى إذا كانت عينك نقية ، فالعين هي المدخل إلى القلب ، فنقاوة عينك تعنى نقاوة قلبك وبالتالي جسدك كله وليس المقصود بالعين مجرد "العين الجسدية" ، فالإنسان عنده نوعان من العين، العين الخارجية أو العين الجسدية، وهى التي نرى بها الأشياء ونسميها البصر، والعين الداخلية وهى عين القلب وهى التي نسميها البصيرة ، فلكل منا عين خارجية، العين التي ترى الأشياء الكبيرة وترى الحياة.

وأوضح البابا أن "العين الداخلية هي العين التي في القلب، عشان كده في المفردات الشعبية المصرية أحيانا نوصف إنسان ونقول فلان أعمى القلب، وكأن القلب فيه عينين، وعينيه لاترى فيوصف هذا الإنسان بأنه أعمى القلب لا يميز، ونحن في فترة الصوم المقدس نبحث عن نقاوة أعيننا فترة الصوم ربنا يعطينا إياها ونعيشها في كنيستنا لأن الإنسان يبحث عن نقاوة عينه، فيه عين نجدها عين طماعة، وفيه عين تكون عين طائشة وفيه عين شهوانية ، وفيه عين حاقدة ، وعين قاسية ، وفيه عين ناقدة ، وفيه عين لاترى إلا الشئ السيئ، ولذلك في هذا الصوم يا إخوتي الأحباء نحن نجاهد روحيا لكي ما ننقى عيوننا وعيون قلوبنا.

وأعرب البابا في كلمته عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمحبته وتعزيته ومشاركته القلبية، وأيضا نرفع شكرا إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والسادة الوزراء نشكرهم على تعبهم ومحبتهم وأيضا مشاركتهم وزيارتهم للمكان هنا.