الأقباط متحدون - في قرية الجلاء بالمنيا : ممنوع بناء كنيسة بأمر المتشددين والتصريحات الرسمية ملهاش لازمة
أخر تحديث ٠٠:٢٩ | الاثنين ٢ مارس ٢٠١٥ | ٢٣أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في قرية الجلاء بالمنيا : ممنوع بناء كنيسة بأمر المتشددين والتصريحات الرسمية "ملهاش لازمة"

 نادر شكري
نادر شكري

المتشددين يعقدون جلسة عرفية ويقروا: كنيسة من طابق دون صليب او قبة أو منارة ولا تبنى إذا سقطت
محافظة المنيا والأجهزة الأمنية تفشل في تنفيذ قرار المحافظ ببناء الكنيسة وشيخ بالأوقاف يتزعم الفتنه
الأقباط ينظمون وقفة اليوم أمام مطرانية سمالوط وينتقدون تقصير المحافظة أمام المتشددين


نادر شكري
رغم تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على مبادئ المواطنة وانه يرفض تقسيم الوطن وانه لا يجب نطق عبارة مسلم ومسيحي وان الجميع مصريين ، ورغم تأكيد المهندس إبراهيم محلب لهذا الأمر في اجتماعه مع محافظ المنيا بحضور اسر شهداء المنيا إلا إن المتشددين يواصلون محاولاتهم الخسيسة بإشعال الفتنة وبث سموم الكراهية الوقوف أمام تطبيق القانون وترسيخ المواطنة ، في المسلسل البغيض ضد اى محاولات لبناء أو ترميم كنائس المسيحيين ومحاولة فرض انفسسهم فوق القانون باستخدام جلسات عرفية توضع شروطا تعجيزية على المسيحيين وضرب بالقانون عرض الحائط وسط تقصير من الأجهزة الأمنية لوقفهم .
واقعة جديدة ومسلسل معتاد ضد بناء الكنائس ، في قرية الجلاء مركز سمالوط ينظم أقباطها اليوم وقفة احتجاجية أمام مطرانية سمالوط التي تستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني الذى سافر لإقامة قداسة تأبين لشهداء ليبيا ، يقف المتظاهرون أمام مبنى المطرانية  رافعين لافتات تطالب بتدخل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزير الداخلية لتمكينهم من تنفيذ قرار المحافظة بتجديد وتوسيع كنيسة العذراء بقريتهم والتي يقف أمام تنفيذه بعض المتشددين وبعض أنصار جماعة الإخوان الرافضين لقرار السلطات التنفيذية لبناء الكنيسة ، وتعد هذه هي الوقفة الثانية لأقباط القرية بعد إن نظموا وقفة يوم 16 فبراير أمام مبنى المحافظة بالمنيا وتلقوا وعود من المحافظ  اللواء صلاح زيادة بتنفيذ القرار دون تحقيق ذلك ، وفى وقفة اليوم خرج مأمور قسم شرطة سمالوط الذى كان يجلس بمبنى مطرانية سمالوط لـامين زيارة البابا تواضروس ووعد بمساعدة اهالى القرية وهو ما اعتباره الأقباط مجرد تسيكنات اعتادوا عليه منذ تفجير الأزمة قبل شهور .
 
وتعود وقائع الأحداث حسب رواية اهالى القرية ، بان قرية الجلاء تتبع الوحدة القروية لقرية اطسا بسمالوط ويبلغ تعداد الأقباط فيها 1400 نسمة فضلا عن عزبة شلبى التي تتبع القرية ، ولديهم كنيسة باسم العذراء مساحتها " 60 متر " بنيت قبل 38 عاما من الطوب اللبن ، ومع مرور الوقت وزيادة تعداد الأقباط وتهدم الكنيسة تقدموا بطلب ببناء كنيسة جديدة وحصلوا على تصريح منذ 7 سنوات ببناء كنيسة على ارض جديدة تم شرائها ، ولكن بعض المتشددين قاموا ببناء مسجد بجوار هذه ا لأرض ورفضوا بناء الكنيسة بجوار المسجد وطالبوا من الأقباط العودة للكنيسة القديمة وبناء كنيسة بديلا منها .

•        مأساة كنيسة
لم يرضى الأقباط إثارة المشكلات والأزمات فتركوا مساحة الأرض الجديدة عادوا لمبنى الكنيسة القديم وقاموا بشراء منزلين من الأقباط لتوسيع الكنيسة القديمة وفتحوا مساحة المنزلين على الكنيسة وتقدموا بتصريح جديد لإحلال وجديد وتوسيع الكنيسة القديمة وحصلوا على تصريح من محافظ المنيا بالإحلال والتجديد والتوسيع في شهر يناير الماضي وعندما بدواء في عملية نقل المقتنيات المقدسة من الكنيسة وهدم بعض أجزائها الداخلية ، رفض بعض المتشددين بناء الكنيسة وتنفيذ قرار المحافظة وقالوا لهم " على جثتنا بناء الكنيسة " فاضطر الأقباط لتنظيم وقفة أمام مبنى محافظة المنيا في 16 فبراير الماضي وتقابلوا مع المحافظ الذى وعد وأصر على تنفيذ القرار وعاد اهالى القرية دون تنفيذ وعد المحافظ

•        جلسة عرفية
لم يجد الأقباط وسيلة لتنفيذ التصريح الرسمي في ظل قيام المتشددين بتهديدهم وقطع الطريق عليهم واقتلاع زراعات أقباط القرية من محاصيل القمح والثوم وعلى سبيل المثال إتلاف زراعات كلا من إبرام غال ويوسف سوريال و ممدوح ابوحنا ورجائى جرجس " ، ورغم تقديم بلاغات بهذه الحوادث ولاسيما إن هناك أشخاص بعينهم يتزعمون التحريض إلا إن قوات الأمن لم تتخذ إجراء معهم مثل الشيخ أيمن عبد الفتاح أمام مسجد القرية وموظف بوزارة الأوقاف و طه عصام يعمل بأحد البنوك .
وإمام تزايد وتصاعد الأزمة اقترح نائب مأمور قسم شرطة سمالوط على الأقباط إن يذهبوا لمسلمي القرية لاسترضائهم من اجل موافقتهم على بناء الكنيسة وفعل الأقباط بالفعل وقاموا بزيارة المسلمين بعضهم ابدي الموافقة من العقلاء ولكن المتزعمين اثأروا أهل القرية مرة أخرى وطالبوا الأقباط بالجلوس معهم في جلسة عرفية لم يحضرها اى من رجال الدين المسيحي وحضرها 10 من الأقباط بحضور نائب مأمور قسم شرطة سمالوط ، ووضع المتشددين شروط مجحفة تتعارض مع دولة القانون والمواطنة فقد ألزم المتشددين الأقباط بالاتي
-         إن تقام الكنيسة على الموقع القديم دون اى مظاهر مسيحية اى كنيسة بدون صلبان أو قباب أو منارة .
-         إن تقام بطابق واحد ودون أساسات كما جاء بالرسم التوضيحي بالتصريح
-         لا يحق للأقباط تجديد أو ترميم الكنيسة في المستقبل
-         لا يحق للأقباط بناء الكنيسة إذا انهارت في المستقبل .
-         يلزم الأقباط بالتوقيع على هذا المحضر وان يتم توثيقه بالشهر العقاري وان تكون وثيقة ملزمة لأقباط القرية .
•        الأقباط يرفضون الجلسة العرفية
 
رفض الأقباط الشروط المجحفة وتركوا الجلسة رافضين إهدار حقوقهم القانونية في الصلاة وممارسة شعائرهم وشروعهم بشكل قانوني في بناء الكنيسة الحاصلة على تصريح رسمي من محافظة المنيا ، وذهب إلا قباط لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مطرانية سمالوط تزامنا مع زيارة البابا تواضروس لسمالوط اليوم والتي تجد اهتمام من كافة المسئولين وطالبوا بحقهم في بناء الكنيسة وخرج مأمور قسم سمالوط الجديد الذى تولى عمله قبل أسبوع وأكد لهم إن الأزمة ستحل يوم الثلاثاء وعاد الأقباط وهم يشعرون إن الأمر أصبح عبارة عن مسكنات لا أكثر
يقول جرجس احد أقباط القرية : تعبنا وسئمنا منذ سنوات طويلة لبناء الكنيسة بالطرق الرسمية وبعد حصولنا على تصريح في عام 2004 على ارض جديدة رفض المتشددين بناء كنيستنا وقالوا لنا " عودوا للكنيسة القديمة ونحن سنقف معكم وبالفعل بدأنا رحلة الحصول على تصريح ثاني لتوسيع الكنيسة القديمة وترك بعض الأقباط منازلهم لتوسيع مبنى الكنيسة وبعد الحصول على تصريح رفض المتشددين وحاولنا استرضائهم بعد نصيحة الأجهزة الأمنية بحل الأمر وديا وعندما حاولنا ذلك طالبوا مننا إن نجلس في جلسة عرفية واشترطوا علينا عدم وضع اى علامات مسيحية وطلبونا بتوثيق هذه الشروط بالشهر العقاري

ويتداخل مع نصحي من أبناء القرية ليقول : اى منطق إن يفرض علينا أربعة متشددين هذه الشروط ويقوموا بقطع الطريق واقتلاع زراعاتنا ونحن مصريين وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو رئيس لكل المصريين ورئيس عادل نناشده بالتدخل لوقف أنصار جماعة الإخوان المسلمين من إثارة الفتنة الطائفية بالقرية وتطبيق القانون ، فنحن لا نريد سوى الصلاة لله واقرب كنيسة لنا على بعد 25 كم ونعيش مأساة كبيرة منذ سنوات لبناء هذه الكنيسة لخدمة 1400 قبطيا ولكن المتشددين وهم معروفين لدى الأمن وعددهم لا يزيد عن خمسة أشخاص هم من يفرضون البلطجة ويحرضون اهالى القرية من جيراننا المسلمين رغم علاقاتنا الطيبة بهم منذ سنوات طويلة ، فكيف يسمح لهؤلاء بثارة الفتنه في وقت نصلى فيه من اجل بلادنا إن يحمها الله من الفتنه وشرخ نسيج الوطن موجها رسالته للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إن يتدخل وهو شخص معروف بحسمه وعدم موافقته على اى أعمال تميز بين أبناء الوطن الواحد أو اى شخص يخرج على القانون منتظرين تنفيذ قرار المحافظة ببناء الكنيسة وحماية أقباط القرية من بلطجة المتشددين من الإخوان الإرهابية .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter