تنازل، وتنازل عن الجنسية المصرية مضطراً، إفراج، وأفرج عنه، واحتفل فى الماريوت، وصرح بأن مصر هى أمى، وزاد بلادى وإن جارت علىّ عزيزة، طيب فضوها سيرة، وخلوا سبيله.
عن الصحفى محمد فهمى أتحدث، استمرار فهمى رهن المحاكمة وهو كندى الجنسية خسارة سياسية نحن فى غنى عنها، كثير من المحاكمات بخسارة علينا، لماذا نتاجر فى الخسارة؟
اسمع يا سيدى، أمل كلونى المحامية البريطانية تستعد للسفر إلى القاهرة للضغط من أجل إطلاق سراح فهمى، عجباً كلونى ستضغط، كفاية ضغط يا ست، أتعابك محفوظة.
بالقانون فهمى صار كندياً، إطلاق سراحه قاب قوسين أو أدنى، تعبنا من مرمطة اسم مصر فى المحافل الدولية، كل من هب ودب يضغط على مصر، حتى كلونى ستضغط بيديها الرقيقتين، خايف يضغط علينا سلفستر ستالونى، لا كلونى ولا ستالونى، يروح لحاله.
هذه القضية تحديداً ما كان لها أن تأخذ طريقها إلى القضاء، كما قال الرئيس، «لم يكن أحد فى الدولة يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه معهم»، لو هناك حكمة سياسية ابتداءً لرحلناهم فوراً، كما فعل طيب الذكر المشير طنطاوى مع المتهمين الأجانب فى قضية المنظمات، وكفى المصريين شر الضغوط الكلونية.
سيادة الرئيس، الباب اللى يجى منه ريح السموم أغلقه، كفاية علينا واغش داعش، المعركة أبداً ليست مع صحفى أو ناشط، المعركة مع أخطر تنظيم سرى فى العالم، تنظيم يتحرك عالمياً ضد المصالح القومية، مستخدماً أحط الأسلحة الكونية.
فلنحرمه من أسلحة مجانية، التنظيم لا يهمه فهمى ولا دومة ولا عبدالفتاح، لكنها أسلحة مجانية، مصر عالميا دولة مصنفة، تسجن الصحفيين الطيبين، والنشطاء الثوريين، والتنظيم الإخوانى فى الخلف يغذى أوار الحملة، منظمات دولية تركت الدواعش وتفرغت لنهش عرض مصر، منظمة العفو الدولية وروثها، أقصد مديرها، نموذج ومثال.
الحرب الدولية التى تخوضها الدولة المصرية صابرة على «جار السو»، معركة خاسرة بدون اختراق حقيقى لقضيتين، الأولى الصحفيون السجناء، والثانية النشطاء السجناء، بدون خيال محلق فى المعالجة السياسية سنظل ندور كالثور فى الساقية مغمى العينين.
من أين تؤكل الكتف؟ كيف نحول الرأى العام العالمى لصالح قضيتنا العادلة؟ التمترس فى هذين الملفين يورثنا العجز أمام هجمة شرسة مدفوعة بالكامل، هجمة استطاعت تسميم الآبار الدولية، وعلّمِت علينا زورا وبهتانا مرة بحرية الرأى (صحافة)، وحرية التعبير (تظاهراً).
سيادة الرئيس، لماذا تحارب كل هذه المعارك مجتمعة؟ فلنتخارج من ملفات، ونغلق أبوابا، تشتيت جهودنا دولياً يقلل الفاعلية المفترضة، كل جولات وزير الخارجية سامح شكرى تطيح بها صورة علاء عبدالفتاح وراء القضبان فى «النيويورك تايمز»، ما حاجتنا إلى معارك صغيرة وأمامكم معركة هى الأخطر؟ مصر أمة فى خطر.
نقلا عن المصرى اليوم