أودعت قوات الأمن المكلفة بتأمين معهد أمناء الشرطة بطرة المتهمين المحبوسين على ذمة قضية «أحداث الإرشاد» حجز المحكمة، تمهيداً لإدخالهم قفص الاتهام الزجاجى لصدور الحكم عليهم، بعد اكتمال وصول هيئة المحكمة إلى مقر المعهد.

 

قوة أمنية من مديرية أمن القاهرة أحضرت المتهم مهدى عاكف، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان، من محبسه بمستشفى المعادى العسكرى، بعد أن أنزلوه من الغرفة المُحتجز بها بالطابق الثالث بمبنى المستشفى وأجلسوه داخل عربة إسعاف مجهزة، وكان أول من تم إيداعه القفص قبل وصول باقى المتهمين، وبدا يرتدى بدلة بيضاء اللون، ويتكئ على عصا ويمسك بيده الأخرى أحد أفراد المأمورية، وبمجرد دخوله تلقى التحية من أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين، ولوح لهم راداً التحية.

 

«الله أكبر الله أكبر ولله الحمد» هتافات تتردد وبمجرد سماعها تتأكد أن الحاضرين هم ثلة من المتهمين يتقدمهم مرشدهم السابق «بديع»، حيث ردد المتهمون الهتافات أثناء دخولهم القفص، وصعودهم من حجز المحكمة، وظهر محمد بديع يرتدى ملابس السجن الزرقاء، وممسكاً بسجادة صلاة فى يده اليُسرى، ووضع أعلى رأسه غطاء رأس أبيض اللون، كما ظهر «الشاطر» يرتدى ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء.

 

«الشاطر» كان الأكثر تفاعلاً مع أعضاء فريق الدفاع، حيث لوح بعلامة «رابعة»، ورد لهم التحية، وكان ممسكاً بشنطة من البلاستيك بيضاء اللون، ثم جلس داخل القفص، ينتظر حكماً -توقعه كثيرون- بالإدانة.

 

الحاجب يُنادى: «محكمة»، الجميع يقف احتراماً لها والتزاماً بقواعد الجلسات، ثم تتلو منطوق حكمها بإعدام 4 متهمين منهم اثنان محبوسان واثنان هاربان، وتعاقب بديع والشاطر والكتاتنى والبلتاجى والعريان ومهدى عاكف ورشاد بيومى وآخرين بالسجن المؤبد.

 

بصوت عالٍ وغاضب تتعالى الهتافات داخل القفص: «الله أكبر ولله الحمد» و«يسقط يسقط حكم العسكر»، وتُسرع أجهزة الأمن المكلفة بالتأمين بغلق مفاتيح الكهرباء داخل القاعة، والموصل بها مكبرات الصوت داخل القفص الزجاجى، وتُخرج الصحفيين من داخل القاعة، ويتوافد الضباط حول القفص لإخراج المتهمين، لنقلهم مرة أخرى إلى محبسهم، وبعد ساعة من النطق بالحكم، كان المتهمون فى محابسهم، وكذا أُعيد مهدى عاكف إلى غرفته بمستشفى المعادى العسكرى.