الوطن | السبت ٢٨ فبراير ٢٠١٥ -
٠٦:
٠٦ م +02:00 EET
صورة أرشفية
تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على بعض المتضررين من أعمال السحر ، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، أن حل السحر بسحر مثله محرم ؛ لأنه لا يخرج عن كونه سحراً محرماً كغيره من أنواع السحر، ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن النشرة (توضيح : المقصود من كلمة النشرة هو ورقة السحر) ؟ فقال : ( هي من عمل الشيطان ).
وأشار عاشور إلى أن رأي الدين في السحر القصد منه التنفير عن هذا الفعل الشنيع واجتنابه، وحماية الناس من شره ومفاسده، فكم جلب السحر على الناس من شرور، وأوقع بينهم من عداوات، وأورث بينهم من أحقاد، وكم هدم من أسر، وأدخل من ضرر على العباد، ولا يمارسه إلا من باع دينه وذهب خلقه لقوله تعالى : { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون }، مضيفا بأنه ينبغي للعاقل أن يجتنبه أشد الاجتناب فلا يتعلمه مشافهة ولا قراءة من كتاب، ولا يأت ساحراً ولا يسأله فما وراءهم إلا الدمار والهلاك .
واختتم عاشور مستدلاً بقول الله تعالى : " قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكذبون".