الأقباط متحدون - برلمان العجايب
أخر تحديث ٠٩:١٧ | الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥ | ٢٠أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"برلمان العجايب"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نعيم يوسف
كنا نأمل أن يكون البرلمان المقبل هو برلمان ثورة 30 يونيو فهو بكر مجالسها النيابية، إلا أن ذلك لن يحدث، وآملنا على الأقل في مجلس نيابي "سياسي".. إلا أن ذلك لن يحدث أيضا، ولكن كل المؤشرات تدل على أنه سيكون "نادي للصحفيين والفنانين والمشاهير" ولا ندري ما علاقة أن تكون مشهورا في مجالك سواء كنت صحفيا أم "راقصا" بأن تصبح برلمانيا!! ولكنها في النهاية هي مصر "بلد العجايب"!!

واضعوا الدستور -50 شخصا فقط- لم يتفقوا على العديد من البنود فأرجأوها للبرلمان -أكثر من 500 شخص- فكيف سيتفق هؤلاء!! لا ندري ولكن.. لا تنسى إنها "بلد العجايب" وبالتالي ستأتي ببرلمان مليء "بالعجايب"!!!

الأحزاب السياسية ملأت الدنيا صراخا وعويلا بسبب قانون الانتخابات، الذي وضعه أو شارك في وضعه المستشار عدلي منصور، الرئيس السابق، وقام عدد من المواطنين "الشرفاء" برفع دعاوى قضائية بعدم دستورية هذا القانون والطعن عليه أمام المحكمة الدستورية العليا -التي يرأسها أيضا المستشار عدلي منصور "اللي هو ذات نفسه" من وضع القانون وبالطبع ليس ضمن الدائرة التي تنظر القضية- والتي قبلت الطعون وحجزت الدعوى للحكم الأحد المقبل.. ولا تستغرب فقد اتفقنا منذ البداية على أنها "بلد العجايب".

حزب النور السلفي.. ظل يعبش دور المظلوم والمقهور وضعيف الشعبية بين الأحزاب التي ظلت تتباهى وتتفاخر وتتحالف وتتفق وتختلف و"صدعت دماغنا" ثم فوجئنا بأن "كتكوت الضعيف" -عفوا اقصد حزب النور- كون قائمة منفصلة وينافس على عدد كبير جدا من المقاعد الفردية، بينما الاحزاب الورقية -وليس الكرتونية لان الكرتون أقوى- لم تستطع التحالف والاتفاق على قائمة واحدة فألقوا باللوم على القانون الذي فضحهم.. "اه.. القانون هو اللي وحش.. أصل إحنا في بلد العجايب"!!!

خلال الانتخابات الرئاسية كانت جميع الأحزاب تهاجم المرشحين لعدم وجود برنامج لهما.. وعندما ترشحوا هم للانتخابات البرلمانية والتي ستمكنهم -من المفترض- من تشكيل حكومة وإدارة الدولة لم نسمع عن أي برنامج أو هدف أو طموح أو رؤية أو حتى وجهة نظر منطقية.. ولكن كل أنظارهم متعلقة بالكرسي.. الأمر الذي يؤشر بلا شك أننا سنرى "برلمان العجايب"!!!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter