كتبت – أماني موسى
يغيب الكبار في الأحداث الكبار ويهرول الصغار ليملئوا الدنيا صراخًا وضجيجًا على الأحداث الصغار.. فكما عودنا من يتسمون بالنشطاء والثوار وبعض الإعلاميين التغيب بالتعليق عن ذبح 21 مصري أو تفجير جنود أبرياء يحرسون الحدود، بينما يغردون دائمًا وأبدًا عبر حساباتهم على "تويتر" مطالبين بالحرية والحرية ثم الحرية، التي يرتأونها وفق الرئيس المخلوع محمد مرسي "الحرية للذابح والمذبوح"!
ليليان تغرد خارج السرب
قال الإعلامية "ليليان داوود" عبر حسابها على تويتر تعليقًا على الحكم بحبس علاء عبد الفتاح": "شباب ما تخلوا شيء يحبطكم.. الشعب ده ياما شاف وكمل، بإيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة وجلادكم مش بإيده إلا أن يحاول سلبها منكم.. تمسكوا بها".
المصريين: ليليان لازم ترحل
عقب تعليق ليليان ضجت وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بهاشتاج #ليليان_لازم_ترحل، ليحتل المركز الأول على تويتر في خلال ساعات من إطلاقه.
نشطاء لـ ليليان: تستحقي الذبح على أيدينا كداعش
حيث قال أحد المشاركين بالهاشتاج: من يشاركني هذا الشرف؟ نعم وبشدة يجب أن ترتدي ليليان الزي البرتقالي معصوبة العينين، وأنا سأنوب عن الدواعش وأجلب فريق التصوير وأسحبها لأحد الشواطئ لأذبحها ذبح الشاة حتى لا تعود تطل على الشاشة مرة أخرى.
بينما قال آخر: هي جاسوسة خائنة تستحق الإعدام وستثبت لكم الأيام أنها يهودية.
وطالب ثالث بأن تكتفي ليليان بالحديث عن مشكلات بلدها لبنان، وأن تترك مصر وشؤونها لأبنائها المصريين.
وقال @Sayed3samIsmail: "أنا أعرف إعلامية بلدها مفشوخة طائفية جزء منها محتل برلمانها عاجز عن انتخاب رئيس 19 مرة في ست شهور و جاية تترسم علينا".
إعلاميون يتضامنون مع ليليان
أعلنت "ريم ماجد" عن تضامنها مع ليليان داوود، قائلة عبر حسابها بالفيسبوك: "أكيد متضامنة مع ليليان داوود للمرة التي غلبت من عدها، احتراماتي لكي مهنيًا وإنسانيًا".
كما تضامن علاء الأسواني معها قائلاً: "أن الهدف هو إسكات أي صوت شريف حتى لا يبقى إلا إعلام البط والأمنجية".
نجيب ساويرس: أختلفت معها في الرأي وسأدافع عنها
أعلن المهندس نجيب ساويرس ومالك قناة أون تي في، تضامنه مع الإعلامية ليليان داوود، بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: أدافع عنها رغم اختلافي مع أرائها.
ليليان ترد:
في إتصال هاتفي لها مع برنامج "مصر في يوم" المقدم عبر فضائية دريم، قالت ليليان داوود: أن المعايير المهنية غائبة، لافتة أنها لا تنكر أبداً انحيازها لأهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، وعلى الرغم من ذلك فهى تعرض الآراء المناهضة لتوجهاتها، لأنها تؤمن أن المجتمعات تتغير عندما يجلس المختلفون على طاولة حوار واحدة.
وأضافت متساءلة: "من أمتى اللي بيتحدث عن قضايا مصر، لازم يكون حامل جنسيتها؟".
مشددة بأنها ستظل تعمل بالقناة طالما هناك ضوء أخضر من القناة بالمحافظة على ضوابط المهنة.