قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، أمس، إنه تم الكشف عن حساب سري خاص بستيوارت جاليفر الرئيس التنفيذي لبنك "إتش.إس.بي.سي". وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن ستيوارت جاليفر -وهو الرئيس التنفيذي الذي تعهد بإصلاح البنوك التي ضربتها الأزمة- وضع الملايين من الجنيهات الإسترلينية في حساب سويسري من خلال شركة بنمية تدفع ضرائبها في "هونج كونج". وتابعت الصحيفة أن "الملفات المسربة أظهرت أن (جاليفر) الذي يقدم التقرير السنوي للبنك كان أيضا أحد عملائه، بحساب كان رصيده حوالي 5 مليون جنيه إسترليني".
وكانت «الوطن»، الصحيفة العربية الوحيدة التى نشرت وثائق تلك الفضيحة بالتزامن مع عدد من كبرى المؤسسات الصحفية فى العالم. وظهرت ردود فعل عنيفة تجاه البنك والسياسيين فى بلدته الأم فى بريطانيا بعد أن كشف تورط الفرع السويسرى بخدمة عملاء ذوى خلفيات جنائية ومساعدة عملاء آخرين على التهرب من الضرائب.
وأضافت: "كما كان "جاليفر" مدرجا كمالك ومستفيد من حساب باسم شركة (ووستر إكويتيز)، وهي شركة مجهولة مسجلة في بنما، واحتوى الحساب مبلغ في عام 2007 قدره 7.6 مليون دولار، ومن خلال هذا الكيان الذي كان يدفع له حوافز من قبل بنك (إتش.إس.بي.سي)، امتلك (جاليفر) حسابا آخر باسم (مؤسسة ورسستر)، ولكن تم إغلاقه قبل عام 2007".
وفي سياق متصل، قالت وكالة أنباء "رويترز" إن بنك "اتش.اس.بي.سي" قام بحجز مخصصات إضافية قيمتها 550 مليون دولار لتغطية غرامات محتملة تتصل بمزاعم تلاعب في أسواق صرف العملات، وحذر من أنه قد يواجه تكاليف قدرها 500 مليون دولار لتعويض عملاء أمريكيين. وقال البنك، في تقريره السنوي، إنه دفع تعويضات لبعض العملاء الأمريكيين في ما يتصل بمنتجات للحماية من مخاطر الديون ومنتجات أخرى عرضت قبل مايو 2012، وأضاف أن "تعويضات إضافية بخصوص هذا الأمر قد تتراوح بين صفر وما يصل إلى 500 مليون دولار". ودفع "HSBC" بالفعل ما يقرب من 611 مليون دولار للسلطات الأمريكية والبريطانية في نوفمبر الماضي، حيث كان أحد 6 بنوك تعرضت لغرامات بسبب مزاعم بالتلاعب في أسواق الصرف. وتابع البنك أن السلطات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى ما زالت تحقق في القضية وإنه جنب مخصصات قدرها 550 مليون دولار في نهاية ديسبمر.