أشرف حلمى
كيف تتم إنتخابات مجلس الشعب فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد ؟ فهناك من يرى ان تأجيل الإنتخابات فضيحة ومن يرى انها الحكمة ومع إحترامى الشديد الى جميع وجهات النظر فعلينا جمعياً ان ننظر بعيون فاحصة المصلحة العليا لبلادنا مصر بعد ان انقذها شعب مصر وقائدها الحالى ورئيسها المنتخب عبد الفتاح السيسى من أيادى إرهابيين خونة كان هدفهم حكم البلاد مقابل تنفيد أجندة خارجية .
فقبل ان نحكم بأنفسنا عن المضى قدماً فى إجراء الإنتخابات او تاجيلها لابد ان نتعرف على بعض الاسباب التى قد تحول الإنتخابات الى كارثة حقيقية فى حال إجرائها اكبر من فضحية حال تأجيلها ومنها
١ - الحروب : مازالت مصر تحارب الإرهاب فى العديد من الجبهات الداخلية منها على يد الإرهابية ودواعشيها او الخارجية على حدودها الشرقية من جانب حماس او الغربية من جانب داعش فى ليبيا والجنوبية من جانب المتاسلمين فى شمال السودان .
٢ - الغزوات الإنتخابية : جميع المؤشرات تشير بوجود مخطط داعشى على يد حزب النور السلفى المدعوم أزهرياً ووهابياً لتنفيذ مخططاتهم الدنئية مجدداً التى فشلت فى تنفيذها إخوان الإرهابية وذلك بعد ان تقاعست حكومة محلب فى الغاء الاحزاب الدينية وخاصة حزب الظلمة السلفى وموافقة وزارة الأوقاف مؤخراً على منح تصاريح خطابة لنائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى و300 من قيادات الدعوى فى هذا التوقيت والذى يسبق الإنتخابات مباشراً حتى يتم الإعداد والتخطيط لغزو الصنايق الإنتخابية بإسم الدين عن طريق شيوخ الفتنة للإفتاء لإحتلال مجلس الشعب .
٣- إستمرار الإختراقات فى مؤسسات الدولة : مازالت مؤسسات الدولة التى ستقوم بإجراءات الإنتخابات مخترقة كالقضاء والشرطة مما سيعطى الفرصة للإسلاميين للسيطرة على بعض اللجان كما حدث فى الإنتخابات البرلمانية السابقة وخاصة فى صعيد مصر الذى مازال السلفيين يسيطرون على مساجده .
٤- الهوس الدينى : مازال شيوخ الإفتاء التابعيين للدولة يمارسون الفتاوى المثيرة للجدل التى تخص أصحاب الديانات الأخرى فمنهم من أجاز الترحم على موتاهم واخر أجاز معايداتهم فى اعيادهم ومنهم مؤيدون للتعاليم الداعشية .
وأخيراً لك عزيرى القارئ الإجابة على ما يلى قبل ان تحدد مصير هذه الإنتخابات
هل تستطيع الداخلية تأمين اللجان الإنتخابية فى ظل اعمال العنف التى تقوم بها الإرهابية وإنشغال الجيش فى محاربة الإرهاب بالداخل والخارج ؟ وهل تضمن عدم قيام الإسلاميين الذين حصلوا على الضوء الاخضر من وزارة الاوقاف بصعودهم منابر المساجد بإشعال الفتن الطائفية مع بداية موسم الإنتخابات ؟