الأقباط متحدون - مدارس الأحد والحركة الإصلاحية من شبرا
أخر تحديث ١٧:٠٦ | الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠١٥ | ١٧أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مدارس الأحد والحركة الإصلاحية من شبرا

د.ممدوح حليم
      كانت مصر تفيض بالروح الثورية في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي. هناك شباب تعلم بالمدارس والجامعات يتطلع إلى غد أفضل0 ولأن الكنيسة مرآة للمجتمع، كان الفكر الثوري هادرا ً فيها تمثل قي الدعوة إلى الإصلاح من قبل شباب مدارس الأحد وبصفة خاصة شباب كنائس الملاك طوسون ومار جرجس جزيرة بدران والعذراء عياد بك والأنبا أنطونيوس، وجميعها في حي شبرا بالقاهرة .

    ولم تكن الأحوال الكنسية على ما يرام في تلك الفترة، كان البابا يوساب رجلا ً طيبا ً، لكنه كان شديد الاستسلام والتعلق بسكرتيره الذي كان المدير الفعلي للمقر البابوي، كان رجال الدين من كهنة ورهبان من البسطاء قليلي الثقافة والتعليم. أين يذهب هؤلاء من شباب حركة مدارس الأحد الذين نالوا قسطا ً جيدا ً من التعليم؟. تطلع هؤلاء الشباب أن تستعيد الكنيسة أمجادها وترجع إلى جذورها، شعر بعضهم أنهم مبعوثو العناية الإلهية لتحقيق هذا الهدف0

   إن أول من أطلق الشرارة الأولى للدعوة إلى الإصلاح هو مؤسس حركة مدارس الأحد نفسه "حبيب جرجس" الذي أصدر كتاب بعنوان"الوسائل العملية في الإصلاحات القبطية"0

   ولما تأسست كنيسة الملاك في طوسون، كان "إدوارد بنيامين" المحرك والقلب النابض لمدارس الأحد التي أسسها فيها، فالتف حوله الشباب، فكان بمثابة الأب لهم0 على أنه خطا خطوة أعمق إذ أسس بيت مدارس الأحد لرعاية الأيتام عام 1942 ، وإنطلاقا ً منه أنشأ مجلة مدارس الأحد عام 1947 ، لتكون المنبر الذي يعبر عن فكر وطموحات حركة مدارس الأحد وشبابها، ومنذ نشأتها تبنت المجلة الحركة الإصلاحية في الكنيسة0

  إن إدوارد بنيامين بحق واحد من قلائل العظماء في الجيل الثاني لحركة مدارس الأحد الذي ظهر بعد الؤسس حبيب جرجس، وعلى يديه ومعه تلاميذه وأبناؤه أكتسبت حركة مدارس الأحد بعدا ً جديدا ً ثانيا ً غير التعليم الديني والكنسي، وهو الحركة الداعية إلى الإصلاح. وهو الدور الذي ضاع منها فيما بعد


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter