عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى مختلف المحافظات، اليوم، بالتزامن مع موجة البرد التى تجتاح البلاد، وأرجعت مصادر بالكهرباء الأزمة إلى زيادة معدلات الاستهلاك، ما يضطر الشركات إلى اللجوء لسياسة تخفيف الأحمال. وكشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن الأزمة ستشهد انفراجة بحلول الشهر المقبل، مع وصول أولى شحنات الغاز الطبيعى. وقال، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن السبب فى تزايد معدلات تخفيف الأحمال بالشبكة القومية للكهرباء، يرجع لوجود عجز «كبير» فى كميات الغاز الطبيعى اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء. وذكر التقرير اليومى لمرصد الكهرباء، التابع لجهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن إجمالى عدد ساعات فصل التيار الكهربى، أمس ، وصل إلى 7 ساعات، بوصول إجمالى الأحمال المفصولة عن الشبكة القومية إلى 1650 ميجاوات. وبلغت فترات قطع التيار بمدينة الإسكندرية مدداً زمنية تزيد على 60 دقيقة، وقال المهندس محمد بكر، رئيس شركة الكهرباء لـ«الوطن»، إن انقطاع التيار عن أحياء المدينة هدفه تخفيف الأحمال، بعد زيادة معدلات الاستهلاك عن الطاقة التى يتم إنتاجها. وفى المنوفية، طالت الأزمة أغلب مدن المحافظة، التى كانت بعيدة نسبياً عن الانقطاعات المتكررة، بعكس القرى التى تشهد انقطاعاً للتيار بشكل يومى، وقال عدد من أصحاب المحال التجارية إن الأزمة تسببت فى خسارة مادية كبيرة لهم، بعد فساد السلع الغذائية المحفوظة فى المبردات، علاوة على تلف الأجهزة المنزلية.