قال تقرير لمعهد "جيت ستون" الأمريكي للدراسات السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية والتي باتت الآن هي الصديق الكبير للإدارة الأمريكية هي في الحقيقة شجرة السم التي طرحت نبتة الإرهاب "الإسلامي" المتجسدة في تنظيم "داعش "الارهابي والقاعدة وجبهة النصرة وبوكوحرام" وغيرها.
وتطرق المعهد إلى خطاب شيخ الأزهر، أمس، أمام مؤتمر الإسلام ومكافحة الإرهاب بمكة المكرمة، والذي وصفه بالخطاب الشجاع التاريخي والذي دعا فيه إلى نهج إصلاحي إلا أن تقرير المعهد، قال إن هذا الخطاب جاء نتيجة لخطاب تاريخي آخر أكثر شجاعة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان ألقاه قبل أسابيع.
وأشار المعهد في تقريره الذي نشره على موقعه الإلكتروني، اليوم، بعنوان "بطل الشرق الأوسط: عبدالفتاح السيسي"، إلى أنه يبدو أن بعض الدول العربية لم تدرك حتى الآن أن أمنها القومي والقدرة على الوقوف أمام إيران، يعتمد على مدى قوة مصر.
ووفقًا لرؤية المعهد الأمريكي، فإنه "من الممكن أن تكون السياسة الأمريكية تسعى لتشتيت العالم الإسلامي ومنعه من الانضمام تحت راية الحداثة التي يحملها السيسي، وأنه ومع التواطؤ الأوروبي، تحاول الإدارة الأمريكية خداع العرب وتحويل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني إلى مركز للفوضى في الشرق الأوسط من أجل إخفاء اتفاق نووي مع إيران".
ورأى "جيت ستون" أن ما وصفه بـ"غدر" الإدارة الأمريكية هو سبب فقدان مصر الثقة في الولايات المتحدة، والتي من المفترض أن تدافع عن العرب ضد إيران النووية.
ووصف المعهد الأمريكي الأحداث الجارية الحالية بـ"أعظم جنون أمريكي على مر العصور" ، حيث تقوم أمريكا وتركيا بتسليح وتدريب الإرهابيين المتشددين في تركيا على أساس أنهم "المعتدلين" المعارضين لنظام بشار الأسد في سوريا، مسلطة الضوء على اسم آخر من "المعتدلين" المعارضين للأسد وهم "داعش".