الأقباط متحدون - حمدي رزق لماذا تنزل «كتائب القسام» إلى الأنفاق الآن؟
أخر تحديث ٢٢:١٨ | الاثنين ٢٣ فبراير ٢٠١٥ | ١٦أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حمدي رزق لماذا تنزل «كتائب القسام» إلى الأنفاق الآن؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حمدي رزق
نفسى أصدق القيادى الحمساوى «صلاح البردويل». قال يوم الجمعة فى «دير البلح» إن قطاع غزة سيظل البوابة الشرقية الآمنة لمصر، ولن تكون غزة وحماس فى أى مواجهة مع جيش إلا الجيش الصهيونى.

فليفسر لنا البردويل صادقًا نعى كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، التى تعترف فيه بمقتل أحد عناصرها فى الأنفاق، نصاً من البيان: «نزف المجاهد محمد طلال أبومطر (25 عامًا) من مسجد «الهدى» فى محافظة رفح، الذى ارتقى أثناء الإعداد والتجهيز».

أليس هذا اعترافاً صريحاً من القسام بنزول الأنفاق مجدداً تجاه الحدود المصرية، ما الذى تدخره كتائب القسام وتعد وتجهز له، ما الذى كان يعد له ويجهز القيادى «أبومطر» فى نفق حدودى مع مصر. من صاغ بيان النعى يعترف أن القسام فى مرحلة الإعداد والتجهيز!.

ضع بيان الإعداد والتجهيز جوار ما هو هو متواتر (منقول) ولم يتم نفيه، على لسان القيادى الحمساوى «محمود فضل» فى خطبة ألقاها فى مسجد برفح الفلسطينية، قائلًا: «الفلسطينيون سيسمعون قريباً عن عملية كبرى ضد الجيش المصرى فى سيناء (الجيش المصرى وليس الجيش الصهيونى يا بردويل!)، ستشفى غليل المسلمين فى كل أنحاء العالم».

النعى منشور، والتهديد منقول، بين المنشور والمنقول يبرز سؤال للبردويل: لماذا تنزل كتائب القسام الأنفاق الآن؟.. وماذا تعد وتجهز له فى الأنفاق وأسفر عن مقتل القيادى العسكرى «أبومطر»؟.. نزول الأنفاق فى اتجاه الحدود المصرية للإعداد والتجهيز بحسب البيان يشى بما هو جارى الإعداد له والتجهيز، ويناقض كلية ما يقطع به البردويل.

كتائب القسام عندما تنزل الأنفاق هى جادة فى الإعداد والتجهيز، المقاتلون لا ينزلون الأنفاق هزواً، ولا لتزجية وقت الفراغ بين العمليات، ثم إن الاعتراف صريح «أثناء الإعداد والتجهيز»، ماذا يعدون لنا فى الأنفاق، وماذا يجهزون؟.. كتائب القسام لا تعبث بجملة «أثناء الإعداد والتجهيز».. إذن هى تعد وتتجهز، أليس هذا من أعمال القتال، إعداد وتجهيز فى اتجاه الحدود.

أعمالكم فى الأنفاق إعداداً وتجهيزاً تشهد عليكم، وهل من مقاومة الجيش الصهيونى نزول الأنفاق فى اتجاه الجيش المصرى، هل من قبيل المقاومة فى سبيل تحرير الأرض السليبة أن يرتقى قيادى عسكرى من نخبة الكتائب فى الأنفاق تجاه مصر، هل نزول الأنفاق فى رفح تأميناً للبوابة الشرقية لمصر؟.

إذاً وبلا مواربة الإعداد والتجهيز فى الأنفاق جار وتتسارع وتيرته، ساذج من يصدق أن «أبومطر» صاحب الخبرة القتالية قضى عندما «تزحلق» فى النفق، وماذا عن الإعداد والتجهيز، بيان النعى يكشف ما هو مخبوء فى الأنفاق، أخشى أن يخرج علينا منظروا المقاومة فى مصر بكتابات وقحة، بأن الكتائب تعد وتجهز فى الأنفاق المصرية لعملية كبرى ضد الجيش الصهيونى، ستشفى غليل المسلمين فى كل أنحاء العالم.. على بقك يبان يا كاتب البيان.
نقلآ عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع