الأقباط متحدون - قصة تحرير الجنود الأتراك
أخر تحديث ١٥:٣٣ | الاثنين ٢٣ فبراير ٢٠١٥ | ١٦أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قصة تحرير الجنود الأتراك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
لا تعد قصص الخيال العلمي هي الوحيدة التي تختص بالقصص غير الواقعية، وإنما في كثير من الأحيان تكون القصص التي تبدو وكأنها خبر ونبأ هي الأخرى قصص خيال علمي، ومن ثم فلك وحصرياً القصة الحقيقية التي جرى من ورائها تحرير الجنود الأتراك المأسورين تحت قبضة داعش.

في قاعة فخيمة لقصر الملياردير التركي أردوغان، الحاكم بأمره في تركيا، وقف صف من الحرس مرتدين زي العصور الوسطى، في هذه القصة جلس المقطف التركي وحوله مجموعة القفف ينفخون ليس من البرد ولكن من الضيق، منكادين مما فعله السيسي ليثأر لمواطنيه الأقباط، قال أحدهم وهو يخفي حقده بقى عندهم رئيس يؤمن بالمواطنة، يساوي الرؤوس، ويوقر الضعيف ويقدر من هم بالطبقات الدنيا، فأشاح مقطفهم الكبير، وهو يقول عايز تقول إيه؟ خلاص السيسي حايبقى أحسن مني في نظر شعبه، فرد أحد القفف المجاورين، وهو يحاول أن يملأ كلامه بالثقة، لا يا فندم إيش جاب لجاب؟ ولو إنه المشكلة كلها إنهم بعد ما كنا مسيطرين بأننا من نستطيع التفاوض مع داعش وتحرير الرهائن، والمخابرات الفرنسية تشهد بذلك، والصحف الفرنسية تدفع لنا لتحرير صحفييها، بقى السيسي بياخد مواقف أكثر تشدداً وثأرية.

فسخر المقطف الكبير، وهو يقول والعمل؟ فقال أحد القفف وهو يتمايل -لأنه فارغ بلا شيء يملأه- العمل إننا نتفاوض مع داعش، ونحرر رهينة فيهلل أخواننا الإخوان بقطر، ويمجدونا بأن تفاوضنا ونجاحنا أنقذ بشر، فأشاح المقطف الكبير وهو يقول قديمة يا غبي عملناها كتيييير، فقال أحد القفف وهو ينفس دخان سيجارته، إحنا لازم المرة دي ندخل الجيش، فقفز أحد القفف إحنا لدينا أربعين جندي يحرسون قبراً في سوريا نخليهم يقوموا بعملية نوعية ضد داعش، طبعاً ده بالاتفاق مع داعش، فهاج المقطف الكبير، وهو يقول عملية نوعية نوعها إيه؟ يعني بانص ولا برباط، فقال له أحدهم عملية نوعية، بتتقال على عمليات الجيش مش نوع جزم يا أردوغان، فقال أحد القفف وهو يضحك خلاص نخلي داعش تخطفهم وتقتل لها واحد منهم، وبعدين ندخل إحنا ونحررهم، ويبقى كده عملنا شكل لجيشنا، وبقى لينا هيبة بين القوى، زينا زي الأردن وزي مصر، وكمان نبقى إحنا أحسن لإننا حررناهم، بس المهم يتقتل واحد من الرهائن أو نعلن كده عشان نسبكها صح.

أردوغان يخرج من القاعة وسط صف من حرس العصور الوسطى وهو يضحك وينتظر تنفيذ العملية إللي اتفق عليها مع قففه، وقد أمسك بهاتف يتصل بزعيم داعش ليتفق على إخراج أكبر علمية خيال علمي لتحرير رهائن.
المختصر المفيد قال الحرامي حرر الرهائن، قال جالك الفرج.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter