كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي: أن مصر والكنيسة وقفت صامدة في عهد الطاغيتين "نيرون" و"دقلديانوس" والذي أستشهد في عهدهم ما يزيد عن المليون مسيحي.
وأضاف في مقاله الأسبوعي بالمصري اليوم: أن مشهد ذبح الـ 21 مصري مسيحي بليبيا أعاد للأذهان ما حدث في السابق من عصور استشهاد، وأوضح معنى كلمة شهيد وهي من كان له شهادة شهد بها، ومعناها الاصطلاحي الذي قتل في سبيل الله.
وأستطرد أن المسيحي يلاقي الموت بشكل يدهش العالم، وكأنه على موعد كان ينتظره، ويتقدم إليه بشجاعة ووداعة فرح، ما يجعل البعض يتساءل: لماذا لا يرتعبون فى ملاقاة الموت مثل كثيرين؟، مجيبًا أنهم بتعزون بالسماء والفرح الذي ينتظرهم.
وتابع الأسقف العام: أن حياة شهداء ليبيا والشهداء على مر العصور، أتسمت بالشجاعة في ملاقاة الموت، والاحتمال حيث قدموا مشاهد رائعةً لاحتمالهم الآلام والأتعاب بدرجة أبهرت حتى أعدائهم، والوداعة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الشخصية المسيحية.
لافتًا إلى رسالة الكتيبة الطيبية التي أستشهد جميع أفرادها إلى الوالي والتي قالوا فيها: " أيها القيصر العظيم، إننا جنودك، لكن فى الوقت نفسه عبيد الله... لسنا ثوارًا، فالأسلحة لدينا، وبها نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ونعصاك، لكننا نفضل أن نموت أبرياء، على أن نعيش ملوَّثين. ونحن على أتم الاستعداد أن نتحمل كل ما تصبه علينا من أنواع التعذيب، لأننا مَسيحيون، ونُعلن مَسيحيتنا جهارًا".
وأختتم الأنبا ارميا مقاله مؤكدًا على أن نهاية الظالمين عبر التاريخ كانت سيئة وماتوا أشر ميتة، إذ أن الله عادل ولا ينسى حق كل من ظلم، موجهًا رسالة لأرواح الشهداء: نفتخر بكم من أجل شجاعتكم، واحتمالكم، وصبركم، ووداعتكم، ومحبتكم، وسلامكم، وإيمانكم، فهنيئًا لكم إكليل الشهادة.