الأقباط متحدون - فشل المؤامرة على سورية ..!
أخر تحديث ١٣:٣٦ | السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ | ١٤أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فشل المؤامرة على سورية ..!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 شاكر فريد حسن
فشل المؤامرة على سورية ..! شاكر فريد حسن وأخيراً انهارت الرواية الغربية ، وانكشف الإرهاب التكفيري عارياً ، وظهرت عمالة الواجهات السياسية العربية ، وبانت الحقيقة الساطعة أن سورية تتعرض منذ أربع سنوات لحرب كونية إرهابية قذرة تستهدف قلب وتغيير النظام السياسي الحاكم المناهض ، واستبداله بنظام رجعي عميل للامبريالية العالمية ، وكذلك تدمير الوطن السوري وتفكيك الشعب السوري وتجزئته لمجموعات طائفية ، سنية وشيعية وعلوية ، علاوة على ضرب ومحاصرة فكر وثقافة المقاومة . وأن أمريكا والسعودية ومشيخة قطر وتركيا الاردوغانية هي التي تدعم عصابات الإرهاب التكفيرية ، التي تعيث قتلاً وتدميراً وخراباً في الأرض السورية

وتقترف المجازر الدموية والمذابح الوحشية بحق أبناء الشعب السوري . وثمة قوى وأوساط وقطاعات شعبية سورية متعددة توصلت إلى قناعة بأنه لا مناص من العودة إلى أحضان النظام السياسي القائم ، بعد أن أدركت حقيقة ما يجري في الواقع السوري . لقد صمدت سورية ، شعباً وأرضاً ووطناً وقيادة وجيشاً ونظاماً ، بوجه الحرب الإرهابية العالمية ، وسطرت ملاحم بطولية أسطورية في تصديها لعصابات وجماعات الإرهاب التكفيري ، وحقق الجيش السوري انتصارات باهرة في الميدان وساحات الوغى والتحرير

واستعاد الكثير من المواقع التي كانت قد استولت عليها هذه الجماعات الجهادية المتطرفة . ويوماً بعد يوم يتضح الدور الوظيفي الذي تؤديه هذه المجموعات الإرهابية في خدمة المشاريع الامبريالية والمخططات الاستعمارية في المنطقة لزعزعة استقرار دولها وتفكيك شعوبها ، وتحقيق الأهداف والمآرب الامبريالية والصهيونية .

ولا ريب أن فشل المؤامرة على سورية بات أمراً محققاً ومؤكداً ، وسيكون لهذا الانتصار التاريخي أثره الاستراتيجي لانحسار نفوذ وتغلغل أمريكا في المنطقة والعالم . لقد آن الأوان لصحوة جماهيرية عربية لإدراك مدى الخطر الاستعماري والغزو الامبريالي والامتداد الواسع للإرهاب الداعشي الداهم الذي تتعرض له منطقتنا العربية ، وضرورة فهم خيوط المخطط التآمري الذي يستهدف شعوبنا وامتنا وأقطارنا العربية لاستنزاف القدرات والطاقات العسكرية والمادية العربية

والسيطرة على الخيرات والثروات الطبيعية والنفطية العربية ، وإغراق الوطن العربي ، من محيطه حتى خليجه ، بآتون الصراعات والفتن الطائفية والمذهبية ، كما هو حاصل الآن في ساحات عربية كسورية والعراق ومصر واليمن وليبيا وغيرها . عاشت سورية حرة أبية ، وعاش شعبها البطل المقدام الملتف حول النظام السياسي الحاكم ، والمنتصر على الإرهاب والتطرف


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter