الأقباط متحدون - دلالات وعلامات وراء أذاعة الأستشهاد
أخر تحديث ٢٢:٠٢ | السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ | ١٤أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دلالات وعلامات وراء أذاعة الأستشهاد

شهداء ليبيا
شهداء ليبيا
صموئيل فؤاد
دلالات وعلامات وراء أذاعة الأستشهاد يتسائل العالم بأندهاش كبير عن السر وراء هؤلاء الشهداء ؛ من هم وما سر أيمانهم ؛ وكيف لأي أنسان أن يواجه الموت بهذا الثبات وبهذة الشجاعة دون أن يخاف أو يرتعد كيف لم يقاوموا ولو حتي بالصراخ في وجه الذابحين ،

والكثير والكثير من علامات الأستفهام التي حيرت كل العالم الذي شاهدهم وهم مقبلون علي الموت بدون أي من ردود الأفعال المتعارف عليها في مثل هذة المواقف،، لدرجة أنة قدذهب بعض من علماء النفس من الذين لا يعرفون معني الأستشهاد لتفسيرهذة الظاهرة الجديدة والغريبة بالنسبة لهم وتخيلوا أنه ربما كانوا تحت تأثير مخدر ما أعطي لهم مما جعلم لا يدركون علي أي شئ مقبلون ؟؟؟

وهذا الأتجاة بعيد عن الصواب جملة وتفصيلا لعدة أسباب سوف أسردها لاحقا لكن أولا أحب أن أنقل رد الكتورة /مشيرة حنفي خبير علم الباراسيكولجي حيث قالت....... أن مواجهة الـ21 مصريا للموت بهذا الشكل تعكس مدي شموخ الشخصية المصرية الحقيقي ومدي تصديها للأزمات،

وتستبعد تماما القول باعطائهم مواد مخدرة قائلة: المنظر الذي شاهدناه يؤكد على أن داعش تتلذذ بالدماء وبتعذيب البشر، وإلا كان تم استخدام وسيلة أخرى غير السكين لقتلهم هؤلاء الشهداء، هم ذبحوهم بقسوة محاولة لإرضاء واشفاء غليلهم من المصريين الذين يتسمون بسمو الشخصية خصوصا أثناء تعرضهم للمواقف الصعبة،

ومن خلال قراءة د. مشيرة لوجوه الشهداء أكدت أنهم جميعا يتمتعون بدرجة عالية من الإيمان والرضا بالمقسوم والدليل على ذلك. فأثناء جلوسهم على الأرض وحالة الصمت الشديد التي سيطرت عليهم كانوا يصلون ويدعون الله، لافته إلى أنهم كانوا يتمتعون بالصمود الشديد والسكينة النفسية. وتفسر: عندما تتحد الروح الذاتية يصل الشخص إلى أعلي درجات الإيمان ما جعلهم يصلون فضلا عن أن الغربة عن الوطن علمتهم الاستكانة والسكينة في نفس الوقت، والدليل على ذلك أنهم كانوا مغمضي العيون وهذا دليل على أنهم شاهدوا مكانه أفضل من الدنيا ما جعلهم في حالة استسلام ،

هذا كان رأي خبيرة في تحليل الشخصية البشرية وقد جانبها الصواب بشكل كبير لكن الله له مقاصد عديدة من أذاعة هذا المشهد لجميع أنحاء العالم أولا ــــ هو رسالة الي شعب الكنيسة القبطية ، لأنه في الأزمنة الأخيرة كان البعض يظن أن الأيمان ضعيف نتيجة لكثرة ضغوط الحياة ، وكان يظن البعض أنه من الممكن لأي تجربة قد يسمح بها الله أن تجعل الكثير من شعب الكنيسة من أن يخافوا أو يترددوا ؟

وأن الكثيرون كانوا ينزعجوا ويضطربوا لمجرد سماع كلمة أضطهاد، وفي أعقاب أحتلال جماعة الأخوان لمقاليد الحكم في البلاد رأينا كثيرين قد تركوا البلاد وأخرين باحثين عن الهجرة ظنا منهم أنهم سيكونون في مأمن أذا سمح الله بالتجربة علي الكنيسة؟؟؟

لكن بعد هذا المشهد المهيب لذبح الشهداء وثباتهم في هدوء تمني الكثيرون ان يكونوا مكانهم وأن ينالوا نصيب معهم في الملكوت ثانيا ــــ مقاصد الله لأن يتذكر العالم كيف واجهت الكنيسة القبطية عصور الأضطهاد والأستشهاد بشجاعة وثبات وكيف حافظت علي الأيمان المستقيم إلي يومنا هذا وأصبح العالم

يسأل عن السر الذي جعل أناس بسطاء يواجهون الموت بشجاعة ليس لها مثيل ،وخصوصا أننا في عصر قد وصل فيه العلم الي مستوي رفيع مما جعل من البعض في أن يتعالي علي وجود الله ووصل الألحاد الي مدي ليس بقليل لكن دماء هؤلاء الشهداء الأبرار قد سمح الله لها أن تكون مسجلة وتزاع علي جميع

أنحاء العالم في سابقة تحدث لأول مرة في التاريخ لكي تكون شهادة للرب علي قوة الأيمان والثبات في الله وسوف تجعل الكثير من الذين أنكروة في أن
يراجعوا أنفسهم... لكن في النهاية أذا كان الله يريد أن يقدم لنا علامات ودلالات لنا وللبشرية كلها فهل يسمح الله بأن تكون هذة العلامات ناقصة أو تحت تأثير عقار ما كما يتوهم البعض.....؟ كلا لأن الرب هو كامل في جمبع أعماله. 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع