الغندور يرى حرمه الاحتفال بـ"الكريماس" والمولد النبوي
سافر إلى سوريا العام الماضي ويرى أنه كان يعيش بالجاهلية
كتب – نعيم يوسف
الانضمام لداعش
في جملة لم تتعدى 140 حرفا، أعلن الداعشي المصري إسلام يكن انضمام صديقه محمود الغندور، كعضو جديد في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أحب أوجه رسالة لكل الصحفيين وغيرهم اللي كانوا بيحاولوا يتواصلوا مع أقرب صديق ليا في مصر محمود الغندور.. هو معي الآن".
حكم من أسرة رياضية
لم تكن هذه هي المرة الأولى لـ الغندور التي يسافر فيها ضمن عناصر متشددة، حيث سافر المرة الأولى إلى سوريا مطلع عام 2013، ضمن القوافل الإغاثة عبر تركيا وعند عودته ألقي القبض عليه، من أجهزة الأمن، إلا أنه أخذ إخلاء سبيل في أواخر سبتمبر الماضي.
الغندور البالغ من العمر 24 عاما، هو من أسرة رياضية حيث أن عمه أحد أشهر حكام مصر الدوليين، ووالده مدربا لحراس المرمى في أحد الأندية القطرية.
فترة الجاهلية
كان محمود الغندور يعمل حكما لكرة القدم بالدرجة الثانية، ومهووسا بالموسيقى وتقليد المطربين، وكان لديه برنامج عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" تحت اسم "غندور في الكليب، ولكنه عندما انضم للفكر المتطرف رأى أن كل هذا كان في الجاهلية وأنه لم يعرف الإسلام وقال في تدوينه له عبر حسابه على "فيسبوك": "بالنسبة للناس اللى قالت عليا انت كنت ملحد وخارب الدنيا وبتاع راب وحاجات كتير كده!, هو انا اه فى الجاهلية كنت ضايع بس مش بالافورة اللى اتقالت دى, بس هل تعلم ان خالد بن الوليد تقبله الله قبل اسلامه كان من اسباب انتصار قريش على المسلمين فى غزوة احد وكان من اشد اعداء المسلمين وبعد اسلامه اصبح قائد عسكري ولقّبه الرسول بسيف الله المسلول واشتهر بعدها بحسن تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام".
التحول إلى التطرف
تحولت كل أفكار الشاب الماجن إلى التطرف، فبعد ظهوره في أحد "كليباته" وهو يرقص ويغني ويقوم ببعض الحركات الكوميدية، بدأت أفكاره المتطرفة في الظهور عبر حسابه على "فيسبوك" خاصة وأنه كان ينشر دائما أخبار صديقه "الداعشي" إسلام يكن، الذي قال عنه في إحدى تدويناته: "اتجمعنا مع بعض فى الايام الحلوة والايام الصعبة, انت كنت ومازلت احسن رفيق ليا
يمكن فرقتنا الحدود والبلاد لكن زى ما كنا بندعى اللهم كما جمعتنا فى الدنيا اجمعنا فى الفردوس الاعلى تحت ظل عرشك".
متابعة داعش
لو تابعت حساب "الغندور" جيدا لأدركت أن انضامه إلى "داعش" ليس صادما، حيث أنه كتب أواخر العام الماضي عن خبر مقتل اسلام يكن في احدى العمليات: "والله كنت مبسوطلك يابنى وفى نفس الوقت حزين على فراقك, بس حاسس بإذن الله فى يوم هنلتقى اللهم اجعله قريباً يا مومبيه الشهيد الحى #إسلام_يكن".
الاحتفال بالكريسماس
كأي متطرف يرى محمود الغندور، أن الاحتفال بـ"الكريسماس" والمولد النبوي حيث قال أوائل يناير الماضي: " بكون بتناقش مع واحد على حرمانية الاحتفال بالكريسماس وهو عمال يقاوح .. ببقى عايز اقوله اتقل امال هتعمل ايه لما ادخلك على بدعة مولد النبى هههههه".
تعليقه على قتل المسيحيين
كما علق الغندور، على استشهاد 21 مصريا في ليبيا، على أيدي زملائه الدواعش وقال: "أحسن حاجة فى موضوع ذبح النصارى فى ليبيا على يد أسود الدولة إن الجيش المصرى رشق نفسه فى الحوار".
السفر مرة أخرى
سفر الغندور غير محدد المعالم والطريقة، فمن غير المعلوم طريقة سفره للخارج مرة أخرى إلى العراق، خاصة وأنه يحاكم على ذمة قضية المشاركة في قوافل إغاثية لأهالي غزة.