حث الرئيس باراك أوباما في المؤتمر المنعقد في العاصمة الأمريكية لبحث سبل التصدي لظاهرة التطرف، زعماء الدول الغربية والإسلامية على التوحد لدحر "الوعود الكاذبة للتطرف" ونبذ الفكرة القائلة إن المجموعات الإرهابية تمثل الإسلام.
وقال الرئيس الأمريكي للمؤتمرين الذين يمثلون 60 بلدا "إن الارهابيين لا يتكلمون بلسان مليار مسلم."
وقال الرئيس أوباما إن التنظيمات المتطرفة مثل "الدولة الإسلامية" (داعش) والقاعدة "تتشوق لنيل الشرعية"، وهاجم منتقديه في الولايات المتحدة الذين هاجموه لامتناعه عن وصف الهجمات الأخيرة التي شهدتها الدنمارك وفرنسا وسوريا وليبيا بأنها كانت من تنفيذ "متطرفين اسلاميين."
وقال الرئيس الأمريكي إن الربط بين (داعش) او القاعدة من جهة والإسلام من جهة ثانية يعني القبول بالطروحات الكاذبة التي تحاول هذه المجموعات الترويج لها.
وقال "إنهم يحاولون تصوير أنفسهم كزعماء دينيين ومقاتلين في سبيل الدين. ولكنهم ليسوا كذلك، بل هم ارهابيون. نحن لسنا في حرب مع الإسلام."
وقال الرئيس أوباما للمشاركين في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إن الحرب ضد التطرف لا يمكن الانتصار فيها بالقوة المسلحة فقط، بل على الجاليات المسلمة أن تؤدي دورها أيضاً.
وقال "إن الخطر والتهديد الذي يشكله هؤلاء الارهابيين هو للمجتمعات التي يستهدفونها بالشكل الرئيسي."
ودعا الرئيس الأمريكي الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الى عمل المزيد لمواجهة ما أسماه "التطرف العنيف".
وقال "ينبغي على قادة الجالية المسلمة عمل المزيد من أجل تسخيف الفكرة القائلة إن بلداننا مصممة على قمع الإسلام."
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن رئيس جهاز المخابرات الروسي الكسندر بورتنيكوف سيحضر المؤتمر المنعقد في واشنطن.
وقالت الوزارة إن روسيا تقدمت بطلب متأخر بضم بورتنيكوف الى وفدها المشارك في المؤتمر.
وقالت جين ساكي الناطقة باسم الوزارة إن روسيا طلبت بمنحه تأشيرة ودخول وان التأشيرة اللازمة صدرت فعلا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وقالت ساكي إن الولايات المتحدة ترحب بمشاركة روسيا في المؤتمر، مضيفة أن لواشنطن وموسكو مصلحة مشتركة في محاربة الارهاب مهما كانت الخلافات بينهما حول مسألة أوكرانيا قوية.