ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أنه عقب أشهر من الانتقاد اللاذع الموجه للرئيس الأمريكي باراك أوباما على خلفية افتقاره لاستراتيجية متسقة لمكافحة تنظيم داعش الارهابي، جاء رد أوباما ليظهر بمثابة التفاف على الحقيقة.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إنه في خطاب القاه اوباما أمام أحد المؤتمرات الليلة الماضية إلى جانب مقال للرأي كتبه لصحيفة "لوس انجلوس تايمز"، حدد أوباما اجندة لمواجهة ما يصر على تسميته بأنه "تطرف عنيف"، إلا أن نهجه ارتكز على وضع أولوية قصوى لاعتراف الغرب بمظالم الإرهابيين السياسية والاقتصادية.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطة لن تقنع أي أحد بأن أوباما يتفهم طبيعة هذا التهديد، كما أنها لن تفعل الكثير لإقناع جماعات مثل تنظيم داعش، بأنه جاد بشأن إلحاق الهزيمة بهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار أوباما في الالتفاف على الحقيقة وتقليله من ضرورة محاربة داعش على ارض المعركة، أثبت الرئيس الأمريكي مجددا عدم ارتياحه في قيادة "صراع ضد الشر" وأنه غير مؤهل ليكون قائدا لحرب.
وأضافت أن أوباما محق في أن معظم المسلمين لا يدعمون الإرهابيين، لافتة إلى ضرورة أن تكون المجتمعات المسلمة شركاء مع الادارة الأمريكية في مكافحة هؤلاء الذين يسعون إلى تأجيج الإرهاب، واوضحت أن أوباما محق أيضا بشأن تكرار إصرار الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أن أمريكا ليست في حالة حرب مع الدين بأسره ومعتنقيه الذين تبلغ اعدادهم المليارات.