كتب – نعيم يوسف
أصدرت كنيسة مارمرقس القبطية الأرثوذكسية في جيرسي سيتي، بيانا، أمس، الأربعاء، أدانت فيه "القتل الخسيس والجبان لواحد وعشرين قبطيا مصريا في ليبيا من قبل إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معربة عن تعازيها لقداسة البابا تواضروس الثاني وإلى الكنيسة القبطية وأسر الشهداء.
وأكدت الكنيسة في بيانها على دعمها "للحكومة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للرد ولمعالجة الموقف، ونشارك مع كل الشعب المصري وعائلات الشهداء الحزن على إخوتنا وأبنائنا الضحايا".
وأشار البيان إلى أن "هذا القتل المتعمد للأبرياء صار على رأس العديد من الفظائع التي ارتكبها المتطرفين الإرهابيين ضد المسيحيين في المنطقة، وهو يملأ الكأس من الجرائم القاسية والشريرة التي ترتكب اليوم من قبل "داعش" وبقية أمثالهم كنتيجة مباشرة للفكر المتطرف عن الله والدين".
مؤكدة على أن هذا العمل الشائن في حاجة ملحة "لتعاليم ربنا يسوع المسيح الداعية للسلام، ولتكون العقيدة المسيحية موضع ترحيب واعتبار وتشجيع في مصر وجميع الدول العربية. ويجب أن يكون للمسيحيين حريتهم في العبادة، وبناء كنائسهم".
وأضاف البيان: "على الرغم من أن هذا العمل الأخير المملوء من الجبن والشر قد أسفر عن مقتل واحد وعشرين شابا، وقد ترك الكنيسة بقلب مثقل، لكن الكنيسة لن تتزعزع من قبل مثل هذه الأعمال الشريرة، إن كنيستنا هي كنيسة الشهداء، ولها تاريخ طويل في غلبة الاضطهاد بطرق سلمية، وهما الصوم والصلاة. لذلك مرة أخرى ونحن نبدأ الصوم الكبير، نصوم ونصلي من أجل هؤلاء الشهداء وأسرهم".
كان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أعلن الأحد الماضي، عن استشهاد 21 مصريا، على أيدي عناصره، الأمر الذي ردت عليه القاهرة بضربات جوية سريعة وقوية على معاقل التنظيمات الإرهابية في ليبيا.