أفاد مصدر في قوات البيشمركة الكردية بأن "المقاتلين الأكراد صدوا في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء هجوما لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يقدر عددهم بأكثر من 200 مسلح على مواقع للبيشمركة" بالقرب من أربيل.
وأضاف المصدر أن هذه المواقع تقع "في قرى سلطان عبدالله وتل ريم وجار الله التابعة لقضاء مخمور جنوب غرب إربيل في إقليم كردستان على الحدود مع محافظة نينوى التي يسيطر التنظيم على معظم أجزائها".
ومضى المصدر للقول إن "الهجوم استمر حتى فجر الأربعاء وأسفر عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم فضلا عن وقوع إصابات بين قوات البشمركة" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال مراسل بي بي سي إنه تحدث مع قائد البيشمركة في جبهة مخمور (جنوب أربيل) وأخبره بأن مسلحي الدولة أخذوا مواقع قريبة جدا من مواقع البيشمركة بحيث يمكن لهم استهداف قوات البيشمركة بإلقاء قنابل يدوية عليهم.
وأكد القائد الميداني أن معارك بين الطرفين استمرت لأربع ساعات، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين.
لكن القائد الميداني لم يوضح أعداد الضحايا لكنه قال "عندنا شهداء وبعض الجرحى".
وأضاف القائد الميداني قائلا "غير تنظيم الدولة التكتيكات التي يستخدمها إذ بدلا من التحرك باستخدام العربات، لجأوا إلى المشي على الأقدام باتجاه مواقع البيشمركة خلال هدوء الليل، مستخدمين مظلات مطلية ببعض المواد الكيميائية حتى لا تكتشفهم كاشفات الأشعة تحت الحمراء".
وقال المراسل إن 5 قرى كردية والعديد من القرى العربية لا تزال تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة.
"مصير كركوك يقرره أبناؤها"
ومن جهة أخرى، قال المكتب الاعلامي في إقليم كركوك إن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، زار مدينة كركوك والتقى بمحافظها، نجم الدين كريم.
وقال كريم أن "مجيء أي قوات للمساعدة يكون بطلبنا ومصير كركوك يقرره أبناؤها". بحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامي.
وأوضح محافظ كركوك أن" قوات البيشمركة تدافع بقوة وبطولة عن كركوك واذا ما احتجنا لقوة من مناطق اخرى ليس فقط من كردستان، فاننا لن نتردد في طلب المساعدة واذا ما ارادت اي جهة او طرف عليه مفاتحة الجهات المعنية".
ويشير محافظ كركوك المتنازع عليها بين العرب والتركمان والأكراد إلى مدى إمكانية السماح للقوات العراقية وما يعرف بالحشد الشعبي (متطوعون عراقيون يساندون الجيش في حملته المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية) بدخول كركوك في إطار المواجهات العسكرية المستمرة بين قوات البيشمركة ومسلحي الدولة الإسلامية.
"انتصارات"
وأكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن قوات البيشمركة حققت انتصارات كبيرة في محافظة كركوك على ارهابيي داعش.. مؤكدا "إننا جئنا لدعم كركوك بعد الانتصارات التي حققتها البيشمركة ضد داعش وحماية جميع المكونات ومعرفة احتياجاتهم"، مبيناً أن "الجميع مستهدف ولابد من المشاركة في حماية المحافظة".
ولفت بارزاني إلى أنه "علينا العمل مع العرب والتركمان في قتال (داعش)، لكننا نريد أن يأخذ دورهم الآخرون الذين هم ضد (داعش)".
وأكد البارزاني أن البيشمركة تمكنت من تحرير 15 ألف كم في مواقع القتال، ولم نحتل كركوك بل حافظنا عليها...وداعش اليوم تنهزم وقوات البيشمركة تتقدم وتستطع الوصول لاي منطقة، موضحاً أن "المعادلات تغيرت اليوم وقوات البيشمركة هي التي تسيطر وتهاجم وتستطيع الوصول إلى أي منطقة، وداعش تهدد العالم وليس العراق فقط وأثبتت البيشمركة دفاعها عن الأرض".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.