الأقباط متحدون - شهداء الغُربة
أخر تحديث ١٣:٠٨ | الاربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥ | ١١ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شهداء الغُربة

شهداء الغُربة
شهداء الغُربة

هايدى غبريال
ايها الفقراء والمزدرى بهم والمحتقرين ,ما كل هذه القوة الهائلة التى تمتلكونها؟

استطيع ان ادرك ان الانسان يقدر ان يتمسك بالايمان او الحق ولكن ماذا عن ابنائه؟

من يعولهم وخاصة انهم فى فقر مدقغ ؟! من يعول اسرته ,امه العجوز وابيه المريض ؟

الامر سهل , تنازل وانكر الآن وبعدها .........

ماذا عنا نحن ؟ ماذا قدمنا ؟ نحن نبيع لاسباب تافهة

نسعى للانشطة والكرامة وحب الظهور ونظن اننا خدام فى الكنيسة.

نحتاج للترفيه ونصرف مبالغ فى المجاملات والرفاهية وندعى انه حقنا ونسينا الفقراء.

نهتم بالمبانى وزخرفة الجدران وتناسينا الانسان.

نهتم بالملابس والماركات وحتى ملابس الخدمة الكهنوتية .

نتبارى فى استخدام احدث الاجهزة والسيارات والفقير يهلك لاجل لقمة العيش الشريفة.

ايها الشهداء الابرار ,كان لديكم كل الاعذار والادانة التى تدينوا بها المجتمع كله وتشكوه لله.

اماتوكم مئات المرات وهم يتلذذوا باخراج افلامهم الدامية ولم تتذمروا.

نسيتم انفسكم وحتى ابنائكم لاجل المجد العتيد.حقا اخجلتمونا وايقظتمونا على حقيقة تفاهتنا.

انى اتضآءل جدا جدا امام قوتكم .لست ابكيكم ولكننى ابكى ذاتى الضعيفة.

تعوزنا قوة العمل بالحق والضمير .

الاستشهاد ليس سيف فقط ولكن شهادة بالاعمال المعاشة بقوة الحق واليقين وليس بالاعمال و الاقوال الرنانة على المنابر وامام الكاميرات.

نشكركم لانه بسببكم اعتبرنا آلامنا تفاهات.

شكرا داعش لانه لولاكم ماكنا عرفنا هؤلاء الابرار الذين ادوا المشهد ببراعة ,لانهم كانوا الابطال الحقيقيين العزل من ادوات الحرب ,المتسربلين باسلحة النور والايمان .لم تستطيعوا انتم بكل امكانياتكم سوى ان تشهدوا انكم مزيفين ومرضى نفسيين .نرثى لكم ونصلى لاجلكم ,وثقوا ان ارواح هؤلاء الشهداء تطلب لكم التوبة والمغفرة .لم يكونوا بارعين فى التكنولوجيا مثلكم .فقد كان كل حلمهم هو لقمة عيش شريفة لهم ولاسرهم الفقيرة ولكن حينما حان الاختبار الحقيقى ,ضحوا بكل شئ .

قالوا ”لا“ فى وجوهكم ولم يخشوكم او يرهبوكم

اظهروا بالضعف ,ماهو اعظم بكثير من قوتكم وعتادكم, وظهر عار خزيكم ضعيفا ملثما

حقا اخجلنا صمودكم ايها الشهداء الابرار.

طوباكم ,يامن فزتم  بالحياة الابدية.هنيئا لكم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع