زهير دعيم
لا تلمني فأنا ...
كلّ أيامي أسيرْ
في دروب الحبّ حرًّا
أبتغي ربًّا قديرْ
أزرع الإنسان حُلمًا
وبقايا من عبيرْ
أعصر المجدَ خلاصًا
في كؤوسٍ من أثيرْ
لا تلُمني فأنا....
كسرْتُ عاداتِ الزّمانْ
جعلْتُ أعدائي رِفاقًا
دفنْتُ أيامَ الهَوانْ
قمت من نومي جديدًا
لابسًا حُلَلَ ألأمانْ
ساحِقًا شرًّا مقيتًا
تحت أقدامِ الإيمان
لا تلُمني فأنا...
عشقتُ ذيّاكَ الإله
ركضْتُ خلفَه مُسرعًا...
أبغي رِضاه
فقبلني وضَمَّني ....
وغَمرني بِهواه
ماسحًا دمعَ عيوني
مانحًا نفسي الحياه
لا تلُمني فأنا...
صِرْتُ إنسانًا جديدا
وغزلْتُ من نَوْحيَ نورًا...
يحكي النّشيدا
ورفعْت اسم الهي...
عاليًا ، حُرًّا ، فريدا
يسطعُ في الكون دومًا
حاملا أملاً وليدا